بيونجيانج تهدد بضرب واشنطن نوويا

الحدث الأربعاء ٠٦/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص
بيونجيانج تهدد بضرب واشنطن نوويا

سول – ش – وكالات

وصفت كوريا الشمالية امس الاثنين العقوبات الأخيرة من الأمم المتحدة بأنها "انتحارية وتنطوى على مفارقات تاريخية" وحثت الولايات المتحدة على بذل الجهود لتخفيف التوترات فى شبه الجزيرة المنقسمة..مهددة بقصفها بالنووى.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن متحدثا باسم لجنة الدفاع الوطنى القوية بكوريا الشمالية قال أن العقوبات "الانتحارية التى تنطوى على مفارقات تاريخية" أضفت على بيونج يانج عزيمة أقوى لمواصلة الاعتماد على الذات.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن المتحدث قوله، أن خطوات واشنطن "لحرب الاعتداءات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية لخنق جيشها وخلق أسوأ أزمة، قد تقود بيونج يانج إلى توجيه ضربة نووية انتقامية على الأراضى الأمريكية الرئيسية فى أية لحظة
واتهمت اعلى هيئة عسكرية في كوريا الشمالية "القوات المعادية" بقيادة واشنطن باخضاع البلاد لحصار يشبه الحصارين اللذين فرضا على لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية وعلى كوبا خلال الحرب الباردة.
وفي بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية، قال ناطق باسم لجنة الدفاع الوطني ايضا ان القرارات الاخيرة التي فرضتها الامم المتحدة على بيونغ يانغ "انتحارية" ويمكن ان تؤدي الى ضربة نووية للقارة الاميركية.
وقال الناطق باسم لجنة الدفاع الوطني ان هذه العقوبات هي نتيجة عمل "القوى الاميركية وغيرها من القوى المعادية" المصممة على مهاجمة كوريا الشمالية "بشكل جماعي لابتلاعها".
واضاف ان "حصار لينينغراد الذي زرع الرعب في قلوب الناس (...) والازمة في الكاريبي خلال الحرب الباردة يمكنها بالكاد ان تقارن بالوضع الحالي".
الا انه اكد ان هذه الاجراءات التي لن تنال من معنويات بيونغ يانغ، لن تؤدي سوى الى تعزيز تصميمها. وتابع الناطق ان واشنطن تتسبب حاليا بازمة يمكن ان تقود الشمال الى "شن ضربة نووية للانتقام ضد القارة الاميركية في اي لحظة".

تهديدات
وتهدد بيونج يانج منذ اسابيع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بضربات نووية وتقليدية.
وكان مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة قد فرض أشد العقوبات خلال عقود على كوريا الشمالية على خلفية إجرائها التجربة النووية الرابعة وإطلاقها الصاروخ بعيد المدى فى فبراير
وقد صعدت كوريا الشمالية من لهجتها العدائية ضد سول وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة مهددة بتوجيه ضربة "وقائية" ضدهما.

اقسى عقوبة
وقال المتحدث باسم اللجنة، أنه بقدر تمسك الولايات المتحدة باستعراضها للقوة ضدنا، بقدر ما ستواجه من سرعة كارثة نووية وتدمير ذاتى، وحذر من ما أسماه "أقسى عقوبة" ضد الولايات المتحدة، فى حال تجاوزها للحد من خلال إهانة القيادة الكورية الشمالية والتعدى على الحقوق السيادية لكوريا الشمالية، ودعا الولايات المتحدة لبذل الجهود لإحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية، بقوله أن انتهاج الاستقرار والمحادثات بدلا عن العقوبات الأحادية والضغط العسكرى يمثل الحلول الجوهرية للتوترات المتصاعدة.
يذكر ان سفير كوريا الشمالية لدى بريطانيا هيون هاك بونج كان قد اكد في وقت سابق إن بلاده تعمل على صنع أسلحة باليستية يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية
واعتبر هاك بونج ـ فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سي) ـ المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "استفزازية "، مضيفا أن برنامج بلاده النووى هو لمواجهة أمريكا. وأضاف السفير الكورى الشمالى قائلا "إنه من الطبيعى أن نواجه السلاح النووى بآخر مماثل له وإلا فلن يكون هناك توازن فى القوى"، يذكر أن الولايات المتحدة قد دعت مؤخرا كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الأعمال التى تفاقم التوترات فى شبه الجزيرة الكورية. وكان مجلس الأمن الدولى فرض سلسلة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجارب نووية وبالستية، ورغم ذلك أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بإجراء تجارب جديدة لاختبار الرؤوس النووية المصغرة.

تدريبات جنوبية
على الجانب الاخر أجرت كوريا الجنوبية امس الاثنين تدريبات واسعة بالذخيرة الحية فى بحر اليابان حيث كانت بيونج يانج قد قامت بسلسلة من عمليات اطلاق الصواريخ بإشراف الزعيم الكورى الشمالية كيم جونج أون
. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانج جيون للصحافيين ان هدف هذه المناورات هو تكرار "سيناريو عمل استفزازى بحرى كورى شمالى". واستخدمت خلال المناورات قاذفات صواريخ تعمل بالدفع الذاتى كى-9 وقاذفة صواريخ متعددة الرؤوس من عيار 1300 ملم، وقد جرت فى مدينة جوسيونج الساحلية الحدودية مع كوريا الشمالية.

وكانت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية قد اعلنت في وقت سابق ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون اشرف على تجربة ناجحة لنظام جديد مضاد للطيران.
وهذه التجربة هي الاخيرة من سلسلة اختبارات لصواريخ اجرتها بيونغ يانغ مؤخرا بينما يتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الوكالة ان كيم "قاد اختبار نظام مضاد للطيران موجه من طراز جديد (...) واطلقت تحت اشرافه قذائف مضادة للطيران واصابت بدقة اهدافا جوية وهمية".
واضافت ان كيم جونغ-اون "عبر عن ارتياحه الكبير لهذا الاختبار الذي تكلل بالنجاح"، ورأى انه دليل واضح جديد على نمو القدرة الدفاعية للبلاد بسرعة.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن ان الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية التزمت تنفيذ عقوبات الامم المتحدة بحق البرنامج النووي لكوريا الشمالية بهدف "الدفاع" عن نفسها ضد "استفزازات" بيونغ يانغ.
وتعهد اوباما في حضور الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هو ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي على هامش قمة الامن النووي في واشنطن "تنفيذ الاجراءات القوية (التي اتخذها) مجلس الامن الدولي" في الثاني من اذار/مارس والتي جاءت خصوصا بعد التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية في بداية كانون الثاني/يناير.
وقال الرئيس الاميركي "نحن موحدون في جهودنا بهدف الردع والدفاع عن انفسنا ضد الاستفزازات الكورية الشمالية".
ووصفت بيونج يانج القمة حول الامن النووي بانها جهد "عبثي" لانتقاد حيازة كوريا الشمالية "المشروعة لاسلحة نووية