مسقط - الشبيبة
ألقى سعادة علي بن خلفا ن الجابري وكيل وزارة الإعلام، محاضرة تعريفية بمجلس الشورى، حول السياسة الإعلامية للسلطنة، والأدوار التي تضطلع بها وزارة الإعلام في مختلف الجوانب المتعلقة بالقطاع الإعلامي والإعلام الجديد والمصنفات والمطبوعات وغيرها من الاختصاصات المناطة بالوزارة.
المحاضرة التي أقيمت بقاعة النور بمبنى مجلس عمان بحضور سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة الأعضاء، ركز خلالها سعادة وكيل الإعلام على توضيح السياسة الإعلامية المتزنة للسلطنة، مشيرا بأن الوزارة تضطلع بتنظيم قطاع الإعلام بالسلطنة، ومتابعة تنفيذ السياسة الإعلامية وإعداد الخطط والبرامج التدريبية.
واكد الجابري خلال ورقة العمل التي قدمها بأن الوزارة انتهت مؤخرا من صياغة قانون موحد للإعلام والذي يهدف الى جمع مختلف أنماط الإعلام تحت مظلة قانون واحد. كما ستعكف الوزارة في المرحلة المقبلة على تنظيم الإعلام الإليكتروني عبر مركز الإعلام المجتمعي الذي يقوم بالدراسات العلمية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.
كما تطرق سعادته الى دور وكالة الأنباء العمانية في بث الخبر الرسمي بكل مصداقية، وتوسعت في نشاطها بشكل تدريجي وملحوظ حيث وصل عدد المراسلين المحليين بها الى 55 مراسل، إضافة الى 11 مراسلا خارجيا.
كما تطرق سعادته الى قانون المطبوعات والنشر وكذلك لجنة المطبوعات والنشر التي تشرف عليها الوزارة. كما تضطلع الوزارة بإصدار الأرقام المعيارية
وإجازة المصنفات الفنية والإعلانات ومتابعة محتوياتها. مشيرا بأن عدد التراخيص الممنوحة في العام الماضي قد وصل الى ما يقارب 1079 ترخيصا من بينها العديد من التصاريح للمصنفات الإعلامية.
وفي مجال الإعلام الخارجي أوضح سعادته، بـأن الوزارة بذلت جهدا كبيرا في هذا المجال فقد زار السلطنة خلال العام المنصرم حوالي 256 صحفيا من مختلف دول العالم. أضافة الى مشاركة السلطنة في العديد من معارض الكتاب بمختلف دول العالم. مثل معرض باريس ومعرض بروناي الذي كانت به ضيف شرف. وتسعى السلطنة للمشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب خلال الدورات القادمة للمعرض، والذي سيعد إنجازا ثقافيا على الصعيد الدولي يحسب للسلطنة.
وفي الجانب الإعلامي دشنت الوزارة منصة إعلامية عبارة عن بوابة اليكترونية ضخمة ومحتواها ثري جدا تجمع الخطابات السامية لجلالته حفظه الله، وكل نسخ المتضمنة (كتاب عمان) الذي تصدره وزارة الإعلام وبها روابط مرتبطة بالموقع لكل من وكالة الأنباء العمانية والصحف والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والإذاعات الخاصة وانطلقت بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن المؤمل أن تتوسع لتشمل لغات عالمية أخرى.
بعد ذلك فتح الباب للنقاش حيث طرح أصحاب السعادة استفساراتهم حول تطوير الجوانب الإعلامية، ومواضيع تتعلق بتأثير وسائل الإعلام على المجتمع ومحتوى القناة الثقافية حيث طالبوا بتطويره للأفضل. والإعلام الجديد وضرورة وجود قناة متخصصة للأطفال وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالجوانب الإعلامية.