مسقط – الشبيبة
ينعقد المؤتمر الخليجي الأول لاضطراب طيف التوحد خلال المدة من 24-26 يناير الجاري تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط.
وتنظم هذا المؤتمر جامعة السلطان قابوس، بالشراكة مع وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، ومكتب اليونيسف -مسقط، برعاية كريمة من مجلس الصحة لدول مجلس التعاون.
وعن أهداف المؤتمر قالت الدكتورة وطفة بنت سعيد المعمريّة، طبيب استشاري أول- رئيسة اللجان العلمية للمؤتمر: "للمؤتمر أهداف عديدة منها تدريب كوادر الرعاية الصحيّة على أحدث طرق التشخيص والتقييم والتدخل بناء على براهين علميّة، ورفع وعي الآباء ومقدمي الرعاية الصحيّة بالممارسات الواجب تطبيقها مع حالات التوحد، ورفع الوعي بشأن اضطراب طيف التوحد ومشاكل الصحة الذهنيّة بين مجتمعات دول الخليج، والتعرف على آخر المستجدات المتعلقة بآخر أساليب التشخيص والتقييم التي تستند إلى الأدلة، والتدريب على المهارات الأساسيّة التي يجب أن يتمتع بها الآباء للتعامل مع الحالات المصابة، مع التعرف على الاختبارات المتعلقة بالكشف عن الإصابة بالتوحد واضطرابات الصحة العقليّة الأخرى بالمؤسسات المحليّة".
مضيفة في الصدد ذاته بأن المؤتمر يسلط الضوء على مجموعة من المحاور ذات العلاقة وذلك بمشاركة إقليمية ودولية تصل إلى أكثر من 1000 مشارك، لعرض آخر التطورات والأدلة الطبية والبراهين العلمية في هذا الجانب كما يعد الأول من نوعه خليجيًّا.
وسيكون المتحدثون الرسميون بالمؤتمر كلا من: البروفسور أيريك فومبون (الولايات المتحدة الأمريكيّة) أستاذ الطب النفسيّ للأطفال، بجامعة أوريجون للعلوم الصحيّة، مدير بحوث التوحد، معهد التنمية والإعاقة، والبروفسور توني تشارمان (المملكة المتحدة) أستاذ كرسي في مجال علم النفس الإكلينيكيّ للأطفال، كلية كينجز بلندن، معهد الطب النفسيّ، علم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) قسم علم النفس للأطفال، والبروفيسورة كوني كاساري (الولايات المتحدة الأمريكيّة) أحد الخبراء الرائدين عالميًّا في أبحاث وعلاج التوحد, أستاذ علم النفس، مركز أبحاث وعلاج التوحد، جامعة كاليفورنيا، والبروفيسور ستيفن شيرير (كندا) مدير مركز الجينوميات التطبيقيّة، مستشفى مرضى الأطفال، تورنتو، أونتاريو, وأخيرًا البروفسور باتريشيا هولين (المملكة المتحدة) أستاذ علم النفس الإكلينيكيّ، كلية كينجز بلندن، معهد الطب النفسيّ، علم النفس وعلم الأعصاب، قسم علم النفس للأطفال.
الجدير بالذكر إن الإعاقات النمائيّة بشكل عام، واضطراب طيف التوحد بشكل خاص تمثل عبئًا ماليًّا كبيرًا على الأسر والمجتمع ككل ووثقت دراسات علميّة أن الإستثمار في مجال التدخل المبكر المكثف لكل طفل مصاب بالتوحد، يوفر على المجتمع والاسر كثيرا من المجهودات والمبالغ. وقد يكون الوضع في منطقتنا أصعب بسبب الجهود غير المنتظمة والمشتتة المبذولة لتحسين جودة الخدمات المقدمة إلى هذا القطاع، ولا تزال المنطقة حتى الآن تفتقر إلى بروتوكول موحد لفحص هذه الاضطرابات أو تشخيصها أو التدخل لعلاجها. ويعاني قطاع الصحة النمائيّة والنفسيّة في الشرق الأوسط من ندرة في الخبراء بوجه عام وفي منطقة الخليج بوجه خاص، لذا يجب التصدي لهذه المشكلات في منطقتنا.