1.5 بليون جهاز.. المبيعات العالمية من الهواتف الذكية في العام 2016

مؤشر الثلاثاء ٠٥/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م

دبي -

من المتوقع أن تصل المبيعات العالمية من الهواتف الذكية إلى 1.5 بليون جهاز خلال العام 2016، أي بزيادة قدرها 7 في المئة فقط عن العام 2015. وهي المرة الأولى التي تكون فيها نسبة النمو مؤلفة من رقم واحد، ما يعني تراجعاً كبيراً في مستويات النمو السنوية. وتشير نتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى إمكانية أن يتخطى إجمالي المبيعات العالمية في سوق الهواتف المحمولة عتبة الـ 1.9 بليون جهاز مع نهاية العام 2016.

وتشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد شحنات الأجهزة التي تتألف من الكمبيوترات الشخصية، والكمبيوترات اللوحية، والهواتف المحمولة فائقة الأداء، سيصل إلى 2.4 بليون جهاز خلال العام 2016، أي بزيادة قدرها 0.6 في المئة عما حققته في العام 2015 وفي المقابل ومن المتوقع أن يتراجع معدل إنفاق المستخدم النهائي الثابت بالدولار الأمريكي بنسبة 1.6 في المئة على أساس سنوي.
في هذا السياق قال مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر رانجيت أتوال: «وصل عصر معدلات النمو القوية، بنسب مكونة من خانتين رقميتين، في السوق العالمي للهواتف الذكية إلى نهايته. ومن الناحية التاريخية، كان لتدهور الأوضاع الاقتصادية تأثير هامشي على معدلات البيع والإنفاق على الهواتف الذكية، ولكن لم يعد هذا الوضع سائداً بعد الآن، فمبيعات الهواتف الذكية في كل من الصين وأمريكا الشمالية في طريق للاستقرار خلال العام 2016، حيث أظهرت معدل نمو بلغ 0.7 و0.4 في المئة على التوالي».

نمو غير متوازن

تواصل الأسواق الصاعدة نموها، ولكن بمعدل أبطأ رغم أن التوقعات تشير إلى مواصلة مبيعات الهواتف الذكية نموها في الأسواق الصاعدة، إنما بوتيرة أبطأ، حيث تتوقع جارتنر أن يؤجل 150 مليون مستخدم استبدال أجهزتهم بهواتف ذكية في الأسواق الصاعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول العام 2019، وذلك بانتظار أن تصبح المقاربة بالجمع ما بين وظائف وسعر الهواتف الذكية منخفضة الكلفة أكثر رواجاً واستقطاباً.

من جانبها صرحت مديرة الأبحاث في جارتنر أنيت زيمرمان أن الأسعار «لم تتراجع بدرجة كافية لدفع حركة الترقيات من الهواتف المحمولة الاستهلاكية إلى الهواتف الذكية الاستهلاكية. كما أن شركات توريد الأجهزة لم تكن قادرة على خفض الأسعار «بدرجة كافية ومرضية لاقتناء» الهواتف الذكية بسعر أقل من 50 دولارا».
وستساهم بعض الدول مثل الهند تعزيز معدلات نمو مستخدمي الهواتف المحمولة الجدد. ويشار إلى أن نمو مبيعات الهواتف الذكية في الهند في طريقه لأن يبلغ ذروته، حيث سيسجل 29 في المئة خلال العام 2016، كما أنه سيواصل تحقيق معدلات نمو قوية، بنسب مكونة من خانتين رقميتين، خلال العامين المقبلين.

تمديد العمر الافتراضي

وتشير توقعات محللي جارتنر إلى أن الأسواق الناضجة في أمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية، واليابان، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ستشهد تمديداً للعمر الافتراضي للهواتف بين المستخدمين. وعن هذه النقطة قالت أنيت زيمرمان: «بما أن تداولات الأجهزة المحمولة باتت أكثر تعقيداً، من المرجح أن يتمسك المستخدمون بهواتفهم، وخاصة مع تنامي اللجوء للتحديثات التقنية كحاجة إضافية عوضاً عن كونها تعريفية. بالإضافة إلى ما سبق، ستتباطأ أعداد المستخدمين الساعين للترقية من الهواتف التقليدية إلى الهواتف الممتازة، وذلك في ظل استبدال المزيد من الهواتف التقليدية بأخرى من ذات الفئة».

انتعاش الكمبيوترات الشخصية

من المتوقع أن تبلغ عدد الشحنات العالمية في سوق الكمبيوترات الشخصية 284 مليون جهاز خلال العام 2016، أي بانخفاض نسبته 1.5 في المئة على أساس سنوي، حيث ستبلغ سوق الكمبيوترات الشخصية التقليدية ذروتها لتعاود انخفاضها بنسبة 6.7 في المئة خلال العام 2016. ويتوسع رانجيت أتوال في حديثه عن هذا الموضوع قائلاً: «سيعيش سوق الكمبيوترات الشخصية آخر عام له من التراجع خلال العام 2016 قبل الانتعاش مرةً أخرى خلال العام 2017. لكن التحدي الأكبر الذي نواجهه، إلى جانب الفوائد المحتملة لسوق الكمبيوترات الشخصية، يتمثل في تحقيق التكامل ما بين نظام التشغيل ويندوز 10 مع بنية معالج سكايليك من شركة إنتل، كما تملك الكمبيوترات الشخصية الجديدة العديد من عوامل التصميم الخارجي الجديدة، بالإضافة إلى مزايا أكثر جاذبية».

علاوةً على ذلك، ستدفع موجة الإحباط من قدرات الكمبيوترات اللوحية بعض المستهلكين والشركات للأخذ بعين الاعتبار عوامل التصميم الخارجي الجديدة. ويتابع رانجيت أتوال حديثه بالقول: «ومع ذلك، وسعياً لتلبية هذه الاهتمامات، ينبغي على شركات تصنيع الكمبيوترات الشخصية التأكد من أنها ستلبي هذه المطالب من خلال تأمين المنتجات المطلوبة بأسعار مناسبة».
من جهةٍ أخرى، سيواصل الطلب على الهواتف المحمولة فائقة الأداء تراجعه بنسبة ستبلغ 3.4 في المئة خلال العام 2016، فالمستخدمون لن يتمكنوا فقط من تمديد العمر الافتراضي للأجهزة فحسب، بل إن البعض منهم سيعجز عن استبدال هذه الأجهزة خلال العام 2016.