مسقط - حنان العمدوني
انطلقت بمقر وزارة الإعلام أمس دورة تدريبية بعنوان «لغة الإشارة» بالتعاون مع معهد التواصل للتدريب، تهدف إلى إعداد كوادر عمانية مدربة وقادرة على التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية.
وتتواصل الدورة على مدار خمسة أيام ويحاضر فيها سعيد بن محمد البداعي خـــــــبير لغة إشارة وقضايا الصم، ويشارك في الدورة 25 مشاركاً من مختلف الدوائر بوزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
تقام فعاليات الدورة يومياً على مدار خمسة أيام انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف صباحـــــاً إلى غاية الثانية والنصف ظهراً حيث تضمن اليوم الأول تقديم نبذة عن الأشخاص الصم وتاريخ لغة الإشارة والأرقام العمانية والأرقام العربية والحروف والدين والأسرة والصفات والحالات.
ويتواصل البرنامج الذي سيتطرق في الأيام التالية إلى البيت والملابس والغذاء والحديث عن الوزارات والمؤسسات والاتحادات العربية والرياضة والفنون والصحة وكذلك التربية والتعليم والمحافظات والولايات العمانية والدول العربية والطرق والمواصلات والألوان والاتجاهات والمواضع والعلاقات الاجتماعية ووحدات القياس والألقاب والوظائف والمهن والتجارة والأعمال بالإضافة إلى البيئة والمحيط والحيوانات وقواعد اللغة العربية.
ويخضع المشاركون في الدورة إلى المراجعة اليومية والتدريب العلمي وكذلك الاختبارات.
أهمية الدورة
يحاضر طيلة أيام الدورة سعيد بن محمد بن ناصر البداعي خبير لغة الإشارة وقضايا الصم والمترجم المعتمد في السلطنة والاتحاد العربي للصم وجامعة الدول العربية ومدرب لغة «ماكاتون» لمزدوجي الإعاقة، وهو أمين سر الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وعضو الجمعية الخليجية للإعاقة والاتحاد العربي للصم والاتحاد الدولي لمترجمي لغة الإشارة وعضو فريق إعداد المترجمين العمانيين بوزارة التنمية الاجتماعية وعضو الجمعية العمانية للمعوقين.
وعن هذه الدورة قال: تكمن أهمية الدورة في أهمية التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية. ولا بد لموظفي الوزارة من التعامل مع هذا النوع من الإعاقة. وتأتي هذه الدورة في إطار توجه وزارة الإعلام إلى الارتقاء بموظفيها في التعامل مع جميع شرائح المجتمع ومن بينهم هذه الفئة ولذلك تأتي كأول دورة تعقدها وزارة الإعلام بالتعاون مع معهد التواصل للتدريب في 2016 وهي المرحلة الأولى لتعلم لغة الإشارة والتأثيث لتعلم المستويات الأخرى في لغة الإشارة.
لغة الإشارة
تعد لغة الإشارة من أنسب وأكثر طرق الاتصال استخداماً للغالبية العظمى من الصم ويعدونها وسيلتهم الرئيسية لمعالجة كافة المواقف الحياتية السعيدة والمؤلمة على حد السواء ويعتمد عليها في فهم ما يدور حولهم من أحداث ومجريات وتناقل الأخبار والمعلومات وتبادل الذكريات والنصح والمشورة فيما بينهم، وتتضح أهميتها بالنسبة إليهم حيث ينظرون إليها على أنها الحياة ذاتها ضرورية لنموهم ونمو شخصياتهم وتحررهم من قيود اللغة اللفظية التي يعجزون عن فهمها والتعامل بها وتقلل من إحساسهم بالفشل والشعور بالدونية الناتج من هذا العجز كذلك هي الأداة التي تربطهم بالعالم المحيط وتساعد على نمو الكلام ودقة التعبير واكتساب التعليم والتدريب بسهولة ذات تأثير بالغ على تكيفهم النفسي والاجتماعي والتحصيل الأكاديمي وذات انعكاسات إيجابية على شخصياتهم بصفة عامة.
تقام الدورة التدريبية بالتعاون مع معهد التواصل للتدريب الذي يعمل ساعياً لإدماج المجتمع في عالم الأشخاص الصم والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع المنظمات والاتحادات والهيئات والجامعات العاملة في مجال الصم بهدف تنمية وتطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية علمياً وثقافياً وتنمية وتطوير المهارات الحياتية لذوي الإعاقة السمعية ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم وكذلك تنمية اللغة لديهم لمواصلة مراحل التعليم العالي وإكسابهم مهارات النطق التي تساعدهم في نمو العقل والتواصل اللغوي والعمل أيضا على تطوير مترجمي لغة الإشارة وفق برنامج معد ومعتمد من المؤسسات الدولية ولإعداد كوادر عمانية مدربة وقادرة على التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية.