88 مجلداً تحوي 600 موضوع في "ذاكرة مجلس الدولة"

بلادنا الأربعاء ٢٥/ديسمبر/٢٠١٩ ١١:٥٢ ص
88 مجلداً تحوي 600 موضوع في "ذاكرة مجلس الدولة"

مسقط - الشبيبة

السعيدي: المشروع يوثق لمرحلة مفصلية من عمر المجلس ومشاركته في العمل الوطني
توظيف التقنية لتحويل الوثائق الورقية إلى الكترونية تزيد من أهمية المشروع​

دشن مجلس الدولة امس الثلاثاء مشروع «ذاكرة المجلس» برعاية رئيس مجلس الدولة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، وبحضور المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس.

والقى سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة كلمة في مستهل حفل التدشين، قال فيها: إن «ذاكرة المجلس» مشروع حيوي يوثق لمرحلة مفصلية من عمر مجلس الدولة ويؤرخ لحقبة مهمة من مشاركته في العمل الوطني وفي مسيرة التنمية الشاملة عبر فتراته الست الماضية، بكفاءةٍ واقتدار، في تأكيد جلي على رسوخ الممارسة المؤسسية للشورى في السلطنة، وفي تجسيد واضح لما شهدته من تطور مستندا ً في ذلك على الدعم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وأبرز سعادته الأهمية المتزايدة للتوثيق في عصرنا الراهن، وتعاظم دوره في حفظ النتاج الإبداعي الإنساني، وصون المعلومات بكافة وسائطها من وثائق وكتب وصور وتسجيلات صوتية ومرئية ونصوص إلكترونية. مبينا أن التوثيق يشكل ذاكرة عصية على النسيان، ومصدر لرفد الباحثين بالحقائق والمعلومات، وراصد موثوق للأنشطة والأعمال، وأنه يمكن النظر إليه باعتباره جسر يربط الحاضر بالماضي، ويمهد الطريق للانطلاق نحو المستقبل وفق رؤية واضحة وتخطيط سليم لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأشار سعادته إلى أن تنفيذ « ذاكرة المجلس»، يأتي إدراكا من رئاسة المجلس بأهمية الوثيقة البرلمانية في توفير سجل متكامل وموثق لجميع أنشطته، ومن منطلق القناعة بدورها في تعزيز الذاكرة الوطنية وحفظها للأجيال القادمة، لافتا الى أن المشروع نتاج لجهد كبير، وعمل دؤوب استمر لأكثر من عامين، وعكف على إنجازه عدد من المسؤولين والموظفين المختصين بالمجلس وذلك وفق منهجية علمية، وأساليب حديثة ومن خلال عدد من المراحل المتمثلة في تجميع وحصر الوثائق وتقسيمها وتصنيفها ومعالجتها وتدقيقها وطباعتها.

وأوضح أن ما يزيد من أهمية المشروع، توظيفه للتقنية لتحويل الوثائق الورقية إلى الكترونية، وإنشاء قاعدة بيانات لجميع مشروعات القوانين والدراسات التي أعدها المجلس، وذلك بناء على أحدث معايير التصنيف والتبويب والفهرسة.

ورأى سعادته أن «ذاكرة المجلس» تشكل نقلة نوعية في العمل التوثيقي للمجلس لما تشتمل عليه من معلومات وافية من خلال ثلاثة عشر جزءًا، وثمانية وثمانين مجلدا حول ستمائة موضوع في مجالات متنوعة منها: المراسيم السلطانية السامية الخاصة بمجلس عمان، والخطابات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - أمام مجلس عمان، والتقارير الدورية المرفوعة لجلالته – أعزه الله- بالإضافة إلى لوائح العمل الداخلي، ولوائح مجلس الدولة، ومحاضر الجلسات العامة ومضابطها، ومحاضر الجلسات المشتركة لمجلسي الدولة والشورى، وتقارير الأمانة العامة، ومشروعات القوانين، والموازنات العامة للدولة وخطط التنمية الخمسية، والدراسات والتقارير علاوة على الذاكرة المصورة.