"التبغ القاتل الصامت".. حملة كبرى ل"المستهلك" لحماية شبابنا من أخطاره

بلادنا الأربعاء ٢٥/ديسمبر/٢٠١٩ ١١:٤٨ ص
"التبغ القاتل الصامت".. حملة كبرى ل"المستهلك" لحماية شبابنا من أخطاره

مسقط - الشبيبة

محافظ جنوب الباطنة‭:‬ من‭ ‬الباعث‭ ‬إلى‭ ‬السرور‭ ‬تبني‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لأهم‭ ‬ظاهرة‭ ‬بين‭ ‬جيل‭ ‬النشء‭ ‬
سالم‭ ‬العبري: ‭ ‬تدشين‭ ‬الحملة‭ ‬جاء‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬استخدام‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬غير‭ ‬المدخن‭ ‬بين‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬وفئة‭ ‬المراهقين
عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الغافري‭:‬ الحملة‭ ‬غطت‭ ‬38‭ ‬مدرسة‭ ‬حكومية​

التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬العادات‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬بمجتمعاتنا‭ ‬المحلية، ‭ ‬وقد‭ ‬شاع‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬بعض‭ ‬القوى العاملة الوافدة‭ ‬والطلبة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬باستخدام‭ ‬أساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬متعاطي‭ ‬هذه‭ ‬السموم‭ ‬ومنهم‭ ‬الطلبة‭ ‬بالمدارس‭ ‬لاعتقادهم‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬التركيز‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬لديهم‭....”‬حماية‭ ‬المستهلك‭” ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬إنتشار‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬وضبط‭ ‬المخالفين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬المتواصلة‭ ‬بالمحافظات‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬الكميات‭ ‬المضبوطة‭ ‬منذ‭ ‬بدأ‭ ‬عمل‭ ‬الهيئة‭ ‬وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019‭ ‬م‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأنواع‭ ‬المنتشرة‭ ‬بالأسواق‭.‬

‭”‬صفحة‭ ‬المستهلك‭” ‬لهذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬تتناول‭ “‬حملة‭ ‬التبغ‭ ‬القاتل‭ ‬الصامت‭” ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نتاج‭ ‬جهد‭ ‬وفكر‭ ‬لإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بالرستاق‭ ‬للتوعية‭ ‬بمخاطر‭ ‬التبغ‭ ‬الغير‭ ‬الممضوغ‭ ‬والتي‭ ‬أتت‭ ‬بثمارها‭ ‬نظير‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬والمشتركة‭ ‬مع‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬الباطنة‭ ‬وجميع‭ ‬المدارس‭ ‬وكوادرها‭ ‬و‭ ‬فريق‭ ‬الحملة‭ ‬بالإدارة‭.‬

توعية‭ ‬المجتمع
في‭ ‬البداية‭ ‬قال‭ ‬سعادة‭ ‬الشيخ‭ ‬هلال‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬بن‭ ‬حمدان‭ ‬الحجري‭ ‬محافظ‭ ‬جنوب‭ ‬الباطنة‭ ‬بأن‭ ‬للهيئة‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬للمجتمع‭ ‬وتعريف‭ ‬أبنائه‭ ‬والمقيمين‭ ‬فيه بحقوقهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬والسلوكيات‭ ‬الغير‭ ‬مرغوبة‭ ‬بالمجتمع‭ ‬ووجودها‭ ‬لدى‭ ‬أهم‭ ‬شريحة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتأثيرها‭ ‬الغير‭ ‬منقطع‭ ‬على‭ ‬صحتهم‭ ‬وجب‭ ‬الوقوف‭ ‬عليها‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تفاقمها‭ ‬والقضاء‭ ‬عليها‭ ‬ومن‭ ‬الباعث‭ ‬إلى‭ ‬السرور‭ ‬تبني‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لأهم‭ ‬ظاهرة‭ ‬بين‭ ‬جيل‭ ‬النشء‭ ‬وبذلهم‭ ‬الجهد‭ ‬المتواصل‭ ‬لتوصيل‭ ‬رسالة‭ ‬الحملة‭.‬

جهود‭ ‬توعوية
‭ ‬وقال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الغافري‭ ‬مدير‭ ‬دائرة‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمديرية‭ ‬العامة‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بالمحافظة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬اللجان‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬المديرية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬، ومن‭ ‬خلال‭ ‬المشاهدات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ملاحظتها‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬تعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬، ‭ ‬دشنت‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بالرستاق‭ ‬حملتها‭ ‬التوعوية‭ ‬للمدارس‭ ‬الواقعة‭ ‬بالولايات‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬بالمحافظة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دائرة‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬بداية‭ ‬اختيار‭ ‬المدارس‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬اعداد‭ ‬خطة‭ ‬وبرنامج‭ ‬زمني‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬ضوئه‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحملة‭ ‬والتي‭ ‬استهدفت‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬الموزعة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬الإدارة‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬ستؤتي‭ ‬اؤكلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬والتي‭ ‬تآتي‭ ‬تأكيدًا‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلوك‭ ‬الايجابي‭ ‬عند‭ ‬النشء‭ ‬وجعله‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬نوافع‭ ‬ما‭ ‬يستخدمه‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬اليومية‭ ‬وما‭ ‬يجلب‭ ‬له‭ ‬الضرر‭ ‬وبذلك‭ ‬تحقق‭ ‬هذه‭ ‬التوعية‭ ‬أهدافها‭ ‬النبيلة، ‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬استكمالا‭ ‬لما‭ ‬ينفذ‭ ‬داخل‭ ‬مدارسنا‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬توعوية‭ ‬إضافية‭ ‬لمعالجة‭ ‬مختلف‭ ‬الظواهر‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬وايجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬للقضاء‭ ‬عليها‭.‬

مضار‭ ‬التبغ‭ ‬اجتماعيا‭ ‬واقتصاديا
كما‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬ربيع‭ ‬بن‭ ‬المر‭ ‬الذهلي‭ ‬مساعد‭ ‬مدير‭ ‬مدرسة‭ ‬وادي‭ ‬بني‭ ‬خروص‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬العوابي‭ ‬من‭ ‬المعلوم‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬مضار‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬بكافة‭ ‬صوره‭ ‬وأشكاله‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الانسان‭ ‬، ‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬مضار‭ ‬اجتماعيه‭ ‬واقتصادية‭ ‬فالمتناولون‭ ‬ينفقون‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬على‭ ‬التبغ‭. ‬ وأشار‭ ‬الذهلي‭ ‬بأن‭ ‬الحملة‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الوقاية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬نظرا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ملاحظته‭ ‬ورصده‭ ‬بين‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬وقفه‭ ‬توعوية‭ ‬جادة‭ ‬ورادعة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬مثل‭ ‬دور‭ ‬الهيئة‭ ‬التوعوي‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الطلبة‭.‬

الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬
وقال‭ ‬خميس‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬الشبيبي‭ ‬مدير‭ ‬مدرسة‭ ‬الصلت‭ ‬بن‭ ‬مالك‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬المصنعة‭ ‬ركزت‭ ‬الحملة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬وخاصة‭ ‬فئة‭ ‬الشباب، ‭ ‬وعرفت‭ ‬بأنواع‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬الغير‭ ‬مدخن‭ ‬وأضراره‭ ‬الوخيمة‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬والأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬الناتجة‭ ‬لمتعاطيها‭ ‬وبينت‭ ‬كيفية‭ ‬الحد‭ ‬منه‭. ‬كما‭ ‬وجهت‭ ‬الأبناء‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬مصاحبة‭ ‬أصدقاء‭ ‬السوء والانسياق‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭.‬

وأضاف‭: ‬الشبيبي‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬المحاضرات‭ ‬والمبادرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية، ‭ ‬لخلق‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬الحقيقية‭ ‬بين‭ ‬المدرسة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬لتوعية‭ ‬الطلاب‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬ظواهر‭ ‬العصر‭ ‬ومنها‭ ‬التبغ‭ ‬والمخدرات‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬تهديداً‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬انتشارها‭ ‬بسبب‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬منها‭ ‬قلة‭ ‬التوعية‭ ‬وعدم‭ ‬متابعة‭ ‬الأبناء‭ ‬وأصدقاء‭ ‬السوء‭ ‬والإعلانات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والمروجة‭. ‬

وأشاد‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬ناصر‭ ‬الجابري‭ ‬مدير‭ ‬مدرسة‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عميرة‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬الرستاق‭ ‬بالجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والمبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وبإدارة‭ ‬الرستاق‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬حرصهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬الطلبة‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬الخطيرة‭ ‬، ‭ ‬والآثار‭ ‬المدمرة‭ ‬على‭ ‬صحتهم‭ ‬جراء‭ ‬تعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬بكل‭ ‬أنواعه، ‭ ‬ونتمنى‭ ‬استمرار‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المحاضرات‭ ‬التوعوية‭ ‬والتثقيفية‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مردود‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬سلوكيات‭ ‬الطلبة‭ ‬وتوجيههم‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يحفظ‭ ‬صحتهم‭ ‬وطاقاتهم، ‭ ‬ويقيهم‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬براثن‭ ‬الإدمان‭.‬

صدى‭ ‬الحملة‭ ‬على‭ ‬الطلبة
ويقول‭ ‬الطالب‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬العامري‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عميرة‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬الرستاق‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬تعاطي‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬بشكل‭ ‬جداً‭ ‬مقرب‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬العرض‭ ‬مشوقا‭ ‬والمناقشة‭ ‬مثرية، ‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النماذج‭ ‬التي‭ ‬أحضرها‭ ‬موظفو‭ ‬الهيئة‭ ‬لأنواع‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬الغير‭ ‬مدخن‭ ‬والتي‭ ‬عرفتنا‭ ‬على‭ ‬أشكال‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نعرفها‭ ‬من‭ ‬قبل، ‭ ‬وهذا‭ ‬يساعدنا‭ ‬على‭ ‬تجنبها‭ ‬ووقاية‭ ‬أنفسنا‭ ‬منها، ‭ ‬مشيراً‭ ‬بأن‭ ‬التعاطي‭ ‬المتكرر‭ ‬لهذه‭ ‬المادة‭ ‬وما‭ ‬يشابهها‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراكم‭ ‬المواد‭ ‬غير‭ ‬المتحللة‭ ‬والخطيرة‭ ‬في‭ ‬جسم‭ ‬المتعاطي‭ ‬والذي‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭ ‬المسرطنة‭ ‬والفتاكة‭. ‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الطالب‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الحمادي‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬الصلت‭ ‬بن‭ ‬مالك‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬المصنعة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات، ‭ ‬وأثنى‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬وخاصة‭ ‬التي‭ ‬تناقش‭ ‬وضع‭ ‬الشباب‭ ‬والتوجيه‭ ‬الصحيح‭ ‬لهم‭ ‬وتوعيتهم‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬والمخدرات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬الطلاب‭ ‬ضحية‭ ‬لهذه‭ ‬الظواهر‭ ‬الخاطئة‭ ‬المضرة‭ ‬للجميع‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬المحاضر‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬المصاحبة‭ ‬لهذه‭ ‬الظواهر‭ ‬وأسبابها‭ ‬والعوامل‭ ‬المساعدة‭ ‬لعدم‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬شباكها‭ ‬تعد‭ ‬استفادة‭ ‬كبيرة‭.‬
وأشار‭ ‬الطالب‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬جمعة‭ ‬البلوشي‭ ‬المقيد‭ ‬بالصف‭ ‬العاشر‭ ‬بمدرسة‭ ‬كعب‭ ‬بن‭ ‬سور‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بولاية‭ ‬المصنعة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستفادة‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬المعرفية‭ ‬والتوعوية‭ ‬فقد‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬التبغ‭ ‬وأنواعه‭ ‬والمخاطر‭ ‬المصاحبة‭ ‬له‭ ‬وما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الشباب‭ ‬والمراهقين‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬الهادفة‭ ‬لنشر‭ ‬التوعية‭ ‬بين‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬لإدراك‭ ‬العواقب‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬تعاطي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاشياء‭.‬

مخاطر‭ ‬صحية
ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬سالم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬العبري‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬الباطنة‭ ‬بالرستاق‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬المسؤولية‭ ‬المشتركة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬المجتمعية، ‭ ‬والتي‭ ‬استهدفت‭ ‬طلبة‭ ‬وطالبات‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬لتبصيرهم‭ ‬بالمخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والتعليمية‭ ‬المترتبة‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬هذه‭ ‬المادة، ‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬الباطنة‭ ‬والتي‭ ‬انطلقت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مشيراً‭ ‬بأن‭ ‬الحملة‭ ‬شملت‭ (‬37‭) ‬مدرسة‭ ‬من‭ ‬الحلقتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬موزعة‭ ‬بين‭ ‬ولايات‭ ‬الرستاق‭ ‬والمصنعة‭ ‬والعوابي‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬تم‭ ‬تعميمها‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دائرة‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمديرية‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الاعداد‭ ‬لمكافحة‭ ‬استخدام‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬الغير‭ ‬المدخن‭ ‬بين‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬وفئة‭ ‬المراهقين‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬نظراً‭ ‬لسعره‭ ‬الزهيد‭ ‬ولعدم‭ ‬ادراكهم‭ ‬بمضار‭ ‬استخدامه‭ ‬ولاعتقادهم‭ ‬الخاطئ‭ ‬بأنه‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬والحفظ‭ ‬، ‭ ‬كما‭ ‬أسفرت‭ ‬الحملة‭ ‬عن‭ ‬ضبطيات‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬مروجي‭ ‬تلك‭ ‬المادة‭ ‬من‭ ‬القوى العاملة‬الوافدة‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬أيضاً‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬واكتشاف‭ ‬طرق‭ ‬البيع‭ ‬وأساليب‭ ‬الترويج‭ ‬المعتمدة‭ ‬لديهم‭.‬

وأضاف‭ ‬العبري‭: ‬بأن‭ ‬الحملة‭ ‬شملت‭ ‬على‭ ‬زيارات‭ ‬تنوعت‭ ‬بين‭ ‬إلقاء‭ ‬محاضرات‭ ‬توعوية‭ ‬وإقامة‭ ‬معارض‭ ‬تعريفية‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ ‬الغير‭ ‬مدخن‭ ‬والمسحوبة‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬وشرح‭ ‬أضرارها‭ ‬وكيفية‭ ‬تجنب‭ ‬شرائها‭ ‬وكذلك‭ ‬بعض‭ ‬المطويات‭ ‬والمنشورات‭ ‬التوعية‭ ‬، ‭ ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬التوعوية‭ ‬إيمانا‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬بنشر‭ ‬التوعية‭ ‬بالمجتمع‭ ‬لمختلف‭ ‬الشرائح‭ ‬ولكون‭ ‬التوعية‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك‭ ‬الثمانية‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬قانون‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬السلطاني‭ ‬رقم‭ ‬66‭/‏‬2014، ‭ ‬مؤكداً‭ ‬بأن‭ ‬الحملة‭ ‬أتت‭ ‬بثمارها‭ ‬نظير‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمحافظة‭ ‬جنوب‭ ‬الباطنة‭ ‬وجميع‭ ‬المدارس‭ ‬وكوادرها‭ ‬و‭ ‬فريق‭ ‬الحملة‭ ‬بالإدارة‭.‬

للتوعية‭ ‬دور‭ ‬فعال
وقالت‭: ‬فخرية‭ ‬بنت‭ ‬سنجور‭ ‬الحراصية‭ ‬المكلفة‭ ‬بتسيير‭ ‬أعمال‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬وأحد‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬الحملة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الإدارة‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬إنتشار‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ (‬غير‭ ‬المدخن‭) ‬بين‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬وما‭ ‬بذلناه‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬وتنظيم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬ترجمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الهيئة‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬وملموس‭ ‬ولأن‭ ‬الحملة‭ ‬أتت‭ ‬بنتائجها‭ ‬الإيجابية‭ ‬أعطتنا‭ ‬دافع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬استمراريتها‭ ‬وتطويرها‭ ‬على‭ ‬المراحل‭ ‬القادمة‭ ‬وذلك‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬التوعوي‭ ‬الكبير‭.‬

وأضافت‭: ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬الحملة‭ ‬نظرا‭ ‬لأضرار‭ ‬التبع‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬النشء‭ ‬وما‭ ‬تسببه‭ ‬سموم‭ ‬التبغ‭ ‬الممضوغ‭ (‬غير‭ ‬مدخن‭) ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬وأمراض‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الفم‭ ‬لسنوات‭ ‬عديدة، ‭ ‬وأيضا‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬على‭ ‬الأنسجة‭ ‬الرقيقة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الخدين‭ ‬واللثة‭ ‬والشفتين‭ ‬واللسان‭ ‬، ‭ ‬وتحولها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لأمراض‭ ‬مسرطنة‭.‬