لجنة الإعلام بالشورى تناقش تفعـيل دور المتحـدث الرسـمي

بلادنا الثلاثاء ٠٥/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
لجنة الإعلام بالشورى تناقش تفعـيل دور المتحـدث الرسـمي

مسقط -
اســـــتضافت لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى أمس الأحد عدداً من المسؤولين والصحفيين بالمؤسسات الصحفية الحكومية والخاصة، للحديث حول أهمية تفعيل أدوار المتحدث الرسمي بالمؤسســات الحكومية ودوره في دعم حق الحصول على المعلومة والقضاء على الشائعات، وتحديد الضوابط التي يمكنــها أن تساهم في إنجاح مهمة المتحدث الإعلامي في المؤسسات الحكومية والخاصة بالسلطنة، إلى جانب التعرف على مساهمة المتحدث الإعلامي في التقليل من القضايا المتعلقة بتسرب المعلومات والتعدي على خصوصية المؤسسات.

وهذا هو أحد الموضوعات التي تدرسها اللجنة خلال دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة الثامنة، برئاسة رئيس اللجنة سعادة حموده بن محمد الحرسوسي وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
وقد ناقشت اللجنة مع المسؤولين والصحفيين التحديات التي تواجه الصحفي في الحصول على المعلومة، وأهمية تفعيل دور المتحدث الرسمي، والتجارب التي مرت بها المؤسسات الصحفية أثناء القيام بعملهم الصحفي، إلى جانب الأدوار المنتظرة من المتحدث الرسمي للقيام بها.
وخلال اللقاء أشار عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير صحيفة الرؤية، المكرم حاتم بن حمد الطائي إلى أنه من الأهمية وجود متحدث رسمي للحديث حول خطط الوزارات والمواضيع الاستراتيجية والتنموية، في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي التي يتقدم من خلالها المواطنين بكثير من الاستفسارات، فمن المهم أن تصل إليهم المعلومة من متحدث رسمي وبكل وضوح وشفافية ودقة، وذلك للحد من التأثيرات السلبية للشائعات.
من جانبه أكد مدير تحرير صحيفة عمان خالد بن حمد المعمري أن المؤسسات الصحفية تواجه صعوبة في الحصول على المعلومة في الوقت المناسب وبسهولة من المصدر الحكومي، فلابد من تغيير المفاهيم والنظرة إلى وسائل الإعلام. كما أشار إلى أهمية تسهيل عملية انسياب المعلومة الخبرية وكذلك تسهيل التواصل مع المؤسسات الصحفية في الرد على المخاطبات والاستفسارات، مؤكدًا على أهمية التفاعل الإيجابي والتعاون مع المؤسسات الصحفية حتى تصل المعلومة بشكل صحيح للمواطن.

كما أوضح مدير تحرير صحيفة الوطن خلفان بن حمد الزيدي أننا بحاجة إلى من يقدم لنا المعلومة ويؤكدها لنا، الأمر الذي يساهم بدوره في تقديم صورة واضحة للأحداث المختلفة، مشيرًا في حديثه إلى أن المعلومة تصبح لا قيمة لها إلى كانت مبنية على مجهول، فما يؤكد الخبر ويعزز من ثقة القارئ له هو نسبته لمتحدث رسمي. وأضاف الزيدي: هناك كثير من المسؤولين ممن يدلون بمعلومات ولكنهم لا يمتلكون المهارات الكافية كمتحدث رسمي، فلا بد من ربط المتحدث بضوابط معينة. ونوهت الصحفية عهود بنت محمد المقبالية من صحيفة الرؤية إلى ضرورة تفعيل أدوار المتحدث الرسمي، وتحديد متحدث في كل مؤسسة للحصول على معلومات من خلاله والإجابة على الاستفسارات المقدمة من قبل الصحفي بكل دقة ومصداقية.

إدارة الأزمــــات

قدمت الصحفية حمدة بنت علي البلوشية، محررة «واتس علوم» في «الشبيبة»، عرضًا مرئيًا حول تفعيل أدوار المتحدث الرسمي في المؤسسات الحكومية، أوضحت فيه أن عدم وجود متحدث رسمي يؤدي إلى الحصول على معلومة من أكثر من شخص في المؤسسة الواحدة، كما أن توفر المعلومة سيحد من قضية تسرب المعلومات والتعدي على خصوصية المؤسسات.

وتناول العرض المرئي الحديث عن الشروط التي يجب أن يتمتع بها المتحدث الرسمي، منها الوضوح مع الصحافة والرأي العام وأن يكون جزءاً من القرار وليس فقط وسيلة لإيصال المعلومات، وكذلك سرعة البديهة والذكاء وتوفر المعلومة، بالإضافة إلى القدرة على إدارة الأزمات إعلاميًا، وقدرة التعامل مع مختلف الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها الإعلام.

كما تطرقت البلوشية في حديثها إلى الصعوبات التي تواجه الصحفي في الحصول على المعلومة، ومنها امتناع كثير من المؤسسات الرسمية عن للاستجابة لأسئلة واستفسارات الصحيفة بشأن مواضيع تخص الرأي العام أو شريحة واسعة من المجتمع ما يدفع الصحيفة إلى الامتناع عن نشر الموضوع.

وأكد أصحاب السعادة أعضاء لجنة الإعلام والثقافة أن اللجنة تسعى جاهدة للوقوف على الجوانب التي من شأنها أداء الرسالة الإعلامية على أكمل وجه من خلال الحصول على المعلومة الصحيحة، والحد من الشائعات التي أصبحت تظلل الكثير من المفاهــــــيم اليوم في ظل انتشـــــار وسائل الإعلام الجديد، ولهذا كان من المهم أن تعمل على دراسة تفعيل أدوار المتحدث الرسمي في المؤسسات الحكومية كمطلب مُلّح يحتاج إليه نجاح العمل الإعلامي، والذي يأتي استكمالاً لأدوار سابقة لها في هذا المجال من خلال اقتراح مشروع لقانون حق الحصول على المعلومات وتداولها في الفترة الفائتة.