"جامعة ظفار" تطرح رؤية علمية كنموذج في تقديم خدمات للطلاب ذوي الاعاقة

بلادنا الأربعاء ١١/ديسمبر/٢٠١٩ ١٦:٢٣ م
"جامعة ظفار" تطرح رؤية علمية كنموذج في تقديم خدمات للطلاب ذوي الاعاقة

مسقط – الشبيبة

شاركت جامعة ظفارفي المؤتمر الدولي العلمي المحكم في التربية الخاصة والذي اختص بالبحث عن سهولة الوصول الي المحتوي المعرفي للاشخاص ذوي الاعاقة والذي نظمته كلية الملكة رانيا للطفولة بالمملكة الاردنية الهاشمية ورعاية كريمة من الامير مرعد بن رعد بن زيد بن الحسين وذلك في الفترة من 13-14 نوفمبر2019 حيث طرح د خالد مسلم المشيخي عميد كلية الاداب والعلوم التطبيقية بالوكالة ورقة بحثية عن "التصور المقترح لتفعيل دور الجامعات في تقديم خدمات الدعم المساندة والرعاية الطلابية لذوي الاحتياجات الخاصة (جامعة ظفار نموذجا)" بمشاركة من د عبدالقادر محمد السيد في اعدادها ، وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على اهمية دور الجامعة في مجال خدمة المجتمع ،وتقديم كافة خدمات الدعم المساندة والتسهيلات البيئية والرعاية الطلابية لذوي الاعاقة.

وارتكزت على نموذج جامعة ظفار كنواة اولية للاهتمام والرعاية تماشيا مع التوجهات العالمية المعاصرة والتي تنادي بضرورة الدمج الشامل للطلبة ذوي الاعاقة داخل الجامعات والاعتراف بحق هؤلاء الطلاب في المشاركة في صناعة القرارات المرتطبة بخدماتهم انطلاقا من الواقع المتدني الذي عكس قلة اهتمام بعض الجامعات العربية في هذا المجال ووضع اطار لرؤية ومقترح لتلك الرعاية والخدمات بشكل انساني واجتماعي وبعد اخلاقي يتوافق مع احتياجات هذة الشريحة ويلبي طموحاتهم وطموح مجتمعتهم العربية في آن واحد حيث كانت جميع توصيات العديد من المؤتمرات الدولية والعربية خلال العقدين الماضيين ومواثيق جامعة الدول العربية والعمل الاجتماعي والطفل وحقوق الاشخاص المعوقين نادت بضرورة تقديم خدمات الرعاية والدعم في مجال التنمية والتعليم والتأهيل والدمج لأمكانية الوصول والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية وغيرها وتوفير مايسمى بجودة الحياة النفسية المرتبط بشكل وثيق بمدى مايتوفر للافراد بشكل عام من خدمات مادية واجتماعية وبيئية ، وعكست الورقة البحثية المقدمة في المؤتمر الدولي جهود الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة من خلال توفير تعليم متميز كما ونوعا يهدف الي تحقيق معدلات التحاق تامة في التعليم العام ورفع الطاقة الاستيعابية في التعليم العالي بما يتوافق مع الهدف العام للدولة والتعلم مدى الحياة مما حقق لسلطنة عمان موقعا تنافسيا في الاقتصادي العالمي المعرفي .

وفصلت الورقة كذلك من خلال تصورها الخطوات التي قامت بها جامعة ظفار للعمل علي ايجاد البيئة التعليمية والاحتماعية والثقافية لذوي الاعاقة من خلال توفير كافة المستلزمات المكانية والتجهيزية التي ساعدت في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة وتوسيع الخدمات التربوية والدعم الاجتماعي والنفسي والتربوي لعملية الدمج لهذة الفئة بما يحقق تطوير معارفهم ومهارتهم واتجاهاتهم ليكونو افرادا منتجين في مجتماتهم وكيف ان جامعة ظفار منحت الطلاب ذوي الاعاقة وقتا اضافيا في الاختبارات وعملت على تسجيل المحاضرات وتوفير نظلم تعليمي مفتوح يتناسب معهم والسماح لهم بالاستعانة بكتبة وقارئين خلال اداء الامتحانات والتنوع في طرق واستراتيجيات التدريس المستخدمة مع توفير كافة المعينات التقنية الممكنة والمساعدة في الاستيعاب بجانب توفير الكادر الاكاديمي المتخصص في التربية الخاصة مع توفر بيئة جامعية من حيث وسائل النقل والحركة والمصاعد وغير ذلك .

ومكتبة خاصة تشمل كافة مصادر المعرفة التي تراعي احتياجات الفئات المختلفة من ذوي الاعاقة ،وابانت الورقة كيف ان جامعة ظفار قد اوفت بكل تلك المطلوبات وجعلت من ذلك التصور المقترح واقعا من حيث الجانب الاكاديمي والتكنولوجي والبيئي والنفسي والاجتماعي اما عن الجانب الاداري فان الادارة عملت علي توفير مركزا متخصصا للرعاية والاهتمام بذوي الاعاقة من طلابها وتعمل دوما علي دمجهم في كافة المناشط العلمية والتعليمية وتحرص علي مشاركتهم في مناقشة المعوقات والاستماع اليهم لايجاد الحلول المبتكرة لحل كافة العوائق التي تحول دون المساهمة من قبلهم في كافة الجوانب ، وتجدر الاشارة هنا الي تبني ادارة الجامعة ورعايتها لجمعية نبض البصيرة الطلابية لكافة مناشطها التي تقدمها للطلاب من ذوي الاعاقة داخل الحرم الجامعي والمحيط الخارجي