وزارة السياحة تروّج للسياحة العلمية من خلال ظاهرة "الكسوف الحَلَقي"

بلادنا الأربعاء ١١/ديسمبر/٢٠١٩ ١٥:٥١ م
وزارة السياحة تروّج للسياحة العلمية من خلال ظاهرة "الكسوف الحَلَقي"

مسقط – الشبيبة

تستعد وزارة السياحة للترويج للسياحة العلمية في السلطنة من خلال برامج وفعاليات مشروع الكسوف الحلقي 2019م التي أطلقتها الجمعية الفلكية العمانية بالتعاون مع كل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وذلك مع اقتراب موعد الكسوف الحلقي للشمس الذي يعدّ من أهم الظواهر الفلكية النادرة التي ستشهدها سماء السلطنة نهاية هذا العام. ويهدف المشروع إلى رصد وتصوير ظاهرة كسوف الشمس الحَلَقي التي ستحدث في سماء السلطنة صباح يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، حيث ستقوم الجهات المختصة بمتابعة وتسجيل تفاصيل الحدث المرتقب الذي ينتظره سكان السلطنة.

وفي هذا الإطار، قال أنور بن سعيد البلوشي، مدير الفعاليات السياحية في وزارة السياحة: "يسعدنا التعاون مع الجمعية الفلكية العُمانية والجهات المشاركة في إعداد برامج الكسوف الحلقي، حيث تكمن أهميّة المشروع في كونه يعزز السياحة العلميّة في السلطنة ويساهم في ترسيخ جهود الوزارة الرامية إلى جعلها من اهم الوجهات على خارطة السياحة العالمية. ويأتي مشروع رصد ظاهرة كسوف الشمس الحلقي 2019 ليرفع مستوى وعي الأفراد في المجتمع حول ظاهرة كسوف الشمس وتعريفهم بإمكانات السلطنة في الرصد الآمن لهذه الظاهرة من خلال تنظيم فعاليات رصد جماهيرية في مختلف محافظات السلطنة، ومخيمات فلكية في مجموعة من المواقع التي يمر بها مسار كسوف الشمس الحلقي.

وأضاف البلوشي: "نتطلع أن يقدّم هذا المشروع تجربة مميزة للقاطنين والزوار، إلى جانب تحفيز الباحثين والمؤسسات العلمية لإقامة الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بظاهرة كسوف الشمس. ونحن على ثقة بأنّ الجهود المبذولة للارتقاء بالبحث العلمي وتنشيط السياحة العلمية ستساهم في بناء أجيال من الفلكيين الهواة والمختصين تعزز المستوى الثقافي والعلمي في المجال الفلكي في السلطنة وتعزيز المهارات الوطنية في مجال الرصد".

وبدوره قال علي بن عامر الشيباني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية والمشرف على المشروع: تعد ظاهرة كسوف الشمس الحلقي إحدى أبرز الظواهر الطبيعية النادرة التي تستحق المتابعة، وسيكون نصيب سلطنة عُمان من الكسوف الحلقي وافرا حيث ستبدو الشمس مثل حلقة الخاتم في محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى وجنوب الشرقية، إلى جانب إمكانية مشاهدة ورصد كسوف الشمس الجزئي من بقية محافظات السلطنة. وسيستمر الكسوف في السلطنة لحوالي ساعتين و29 دقيقة، أما الكسوف الحلقي فيستمر لمدة تصل ٣ دقائق تقريبا في المناطق الواقعة في مسار عبور الكسوف الحلقي.

وسيساهم مشروع كسوف الشمس الحلقي 2019م في تعزيز أحد أهداف رؤية 2040 والتي تتمثل في تكاتف الجهود بين القطاعات المختلفة في السلطنة وإبراز اسم السلطنة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لما تتميز به السلطنة من مقومات سياحية وطبيعية فريدة ومتنوعة تؤهلها لاستقطاب آلاف المهتمين عالميا إلى ربوعها، إلى جانب المواطنين والمقيمين وزوار السلطنة في وقت الحدث، وتحقيق فوائد ومنافع اقتصادية للسلطنة ولمختلف العاملين في القطاع السياحي.

والجدير بالذكر، يأتي المشروع بعدد من البرامج والفعاليات والتي تشمل أهمها الحملة الترويجية لسلطنة عُمان بالشراكة مع وزارة السياحة، والحملة التوعوية للرصد الآمن لظاهرة كسوف الشمس بالتعاون مع وزارة الصحة لتثقيف مختلف فئات المجتمع وتوعيتهم بالوسائل الآمنة للرصد لضمان سلامتهم، والبرنامج التعليمي لنشر الثقافة الفلكية والذي يستهدف طلبة وطالبات المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومعرض التصوير الفلكي 2020م بالشراكة مع الجمعية العمانية للتصوير الضوئي لتشجيع المصورين الضوئيين على تصوير ظاهرة كسوف الشمس وإبراز جمال عُمان، وأبحاث ودراسات علمية لظاهرة كسوف الشمس مع عدد من الكليات والجامعات. كما ستنظم الجمعية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فعاليات رصد جماهيرية في مختلف محافظات السلطنة ومخيم الكسوف الحَلَقي في رأس الرويس بوجود عدد من المناظير الفلكية المزودة بالمرشحات الشمسية. كذلك ستنظم الجمعية الفلكية العمانية مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية مخيماً فلكياً خاصاً لذوي الإعاقة السمعية. وتحقيقاً لإتاحة الفرصة لكافة شرائح المجتمع من أجل رصد الظاهرة ستعلن الجمعية عن مواقع لفعاليات الرصد الجماهيرية المنتشرة مختلف محافظات السلطنة.