المرأة وسيط ثقافي في الحوار الأورومتوسطي

باريس-هدى الزين
عقدت منظمة المرأة العربية للصحافة والاتصالات وجمعية اعلاميات عربيات ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس بعنوان (دور المرأة بوصفها وسيطا ثقافيا في الحوار الاورومتوسطي) برعاية ومشاركة من منظمة الاسيسكو وبحضور المدير العام للمنظمة د.عبد عبد العزيز بن عثمان التويجري، وحضور السيناتورة جويل غاريو مايلام عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ووزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي ال خليفة وايرينا بوكوفا من منظمة اليونسكو وشارك في هذه الندوة عدد من الشخصيات العلمية والسياسية والفكرية البارزة، حيث تهدف الندوة إلى إبراز أدوار النساء في ترسيخ آلية الوساطة الثقافية والتربوية والدينية والإعلامية.
وتضمنت الندوة ثلاث جلسات عمل اولها تناول: (المرأة وسيط في المجال التربوي والإعلامي)، ووالمحور الثاني (المرأة والوساطة الثقافية والدينية)، اما الجلسة الثالثة فخصصت لموضوع (المرأة والوساطة المؤسساتية).
وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" د.عبد العزيز بن عثمان التويجري في كلمة القاها بجلسة الافنتتاح بأن العالم يعيش اليوم أوضاعاً غير مستقرة، وتحديات صعبة تتعرض فيها المرأة بخاصّة، لمخاطر جمّة خاصة في مواطن الحروب والنزاعات، مشيرا إلى أن المرأة باعتبارها نصف المجتمع والشق الآخر لتكوينه واستمرار وجوده وشريكا للرجل في جميع مناحي الحياة، فقد أصبحت في صلب الاهتمامات والمشروعات الدولية لمعالجة قضاياها والمشكلات الاجتماعية والقضايا الإنمائية.
وتحدثت منظمة الندوة مديرة (منظمة المرأة العربية للصحافة والاتصالات) أواعلاميات عربيات زينة الطيبي لـ"الشبيبة": قائلة: منظمة المرأة العربية للصحافة والاتصالات تأسست عام 2006م وتضم نساء عربيات وفرنسيات يعملن في مجال الإعلام والتواصل بشكل عام، ومن أهدافها تنظيم فعاليات ثقافية وتوطيد العلاقات بين العالم العربي وأوروبا وفي هذه الندوة التي عقدناها في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي والتي شاركت الجمعية في تنظيمها، اكدت جميع المشاركات والمشاركين على ضرورة مواصلة الدعوة إلى تعزيز العلاقات بين الحضارات حيث تولي الندوة الاهمية الكبرى لدور المرأة العربية وضرورة حضورها في حوار الشعوب والثقافات.
وحضرت وزيرة الثقافة والإعلام في البحرين مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثا ر الندوة الدولية حول الحوار الأورو-متوسطي للمراة في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة باريس.
وكان لـ"الشبيبة" حوار خاطف معها بعد انتهاء الندوة وسألناها عن رأيها رايكم بالندوة التي شارك بها العديد من ممثلي المؤسسات والمنظمات العالمية: نحن نؤمن بالحوار كطريقة نحو بناء جسور التواصل ما بين الشعوب المختلفة، ونثق بالثقافة لغة تخاطب يجمع على أهميتها العالم في صياغة العلاقات الإنسانية والحضارية"، وفي مملكة البحرين تحضر المرأة في مختلف المجالات كعنصر فعّال من عناصر المجتمع أجمع بدون تفرقة، وحضورها في الشأن الثقافي نابع من الثقة التي تعطيها قيادة مملكة البحرين للمرأة وخاصة على صعيد التبادل الثقافي وحفظ الإرث التاريخي والإنساني البحريني.
من جانبه قال د.عبد العزيز التويجري في حديث خص به "الشبيبة" على هامش الندوة عن اهمية تواجد الاسيسكو في هذه الندوة التي تخص المراة الاسيسكو تشارك مع جمعية اعلاميات عربيات في تنظيم هذه الندوة بالاضافة الى عدد من الهيئات والمنظمات التي تشارك معنا في تنظيمه والحقيقة انه عمل مهم لانه يقدم الوجه الحقيقي للمراة العربية والمرأة في العالم الاسلامي والتي يجب ان تحظى بالاهتمام وان تتاح لها فرص المشاركة في العمل التنموي، ومن ضمنه القيام بالواسطة الثقافية، لان المراة لها قدرة كبيرة في الاقناع وتغيير الصورة القاتمة، والبحث عن الحلول للمشاكل التي تحدث في بعض المجتمعات العربية والاسلامية وكذلك في العلاقات مع الشعوب الاخرى.
وحول سؤالنا عن الدور المناط على المراة العربية والمسلمة في المساهمة في تربية الاجيال على اسس اسلامية بعيدة عن فكر التطرف قال: المراة اليوم مطالبة ان تقوم بجهود اكبر في تربية الناشئة من الاجيال المقبلة من خلال موقعها كام واخت وشريكة للرجل في الحياة الزوجية وفي انشاء الاسرة وتربية الاولاد وتوجيهم الوجهة الصحيحة ليكونوا اعضاء فاعليىن وعناصر مفيدة لمجتمهاتهم ولا بد من تمكين المراة واتاحة الفرصة لهاكاملة كي تقوم بوظيفتها الطبيعية كاملة في المجتمع وهي وظيفة متعددة المجالات ليس فقط بالاسرة والبيت بل من خلال الثقافة والاعلام والسياسة والمجتمع بكل تفاصيله ولذلك نحن في الاسيسكو حريصون على ان نقدم لمجتمعانا الفرص المناسبة والتكوين المهم الذي يتيح للمراة كي يجعلها امراة في الصورة الايجابية الفاعلة التي نتطلع اليها.