وصول المئات من المهاجرين الجدد إلى اليونان من تركيا قبل الاتفاق

الحدث الثلاثاء ٠٥/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص

أثينا - إسطنبول – ش – وكالات

ذكر مسؤولون أن ما مجموعه 514 مهاجرا وصلوا جزر بحر إيجة اليونانية من تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة على صباح امس الأحد، قبل يوم من سريان اتفاق لإعادة مثل هؤلاء المهاجرين إلى تركيا.
وقالت الإدارة اليونانية المعنية بأزمة اللاجئين إن عدد المهاجرين الذين وصلوا أمس السبت بلغ 556 وأمس الأول الجمعة بلغ 339 والخميس الماضي بلغ .377
وأضافت الإدارة أنه كان هناك أكثر من 52500 لاجئ وغيرهم من المهاجرين قد تقطعت بهم السبل في اليونان أمس بعدما جرى إغلاق الحدود من قبل الدول الأخرى الواقعة على طول ما يسمى طريق البلقان إلى شمال وغرب أوروبا أمام الأشخاص الذين لا يحملون وثائق سارية.
ويشهد اليوم الاثنين بدء العمل بالاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة المهاجرين الذين من غير المحتمل أن يحصلوا على وضع لاجئين من جزيرتي ليسبوس وخيوس إلى تركيا.
وتظاهر المهاجرون الذين من المحتمل إعادتهم ووصفوا عملية الإعادة بأنها " عمليات ترحيل ". وهرب المئات منهم من مخيم في جزيرة خيوس أمس الأول الجمعة وتخيموا في الميناء الرئيسي بالجزيرة اليوم. وطالبوا بنقلهم إلى البر الرئيسي لليونان وليس إعادتهم إلى تركيا.
ومن ناحية أخرى، لايزال الموقع الكائن في ديكيلي /غرب تركيا/ شمال أزمير مباشرة المقرر إيواء العائدين فيه حقلا أخضر شاغرا امس الأحد حسبما أظهرت الصور التي التقطت بالهواتف الجوالة .
ورفض مكتب رئيس الوزراء التركي الاجابة على أسئلة طرحتها وكالة الأنباء الألمانية بخصوص استعداد الحكومة لاستقبال العائدين.
ورفضت الحكومة التركية الاتهامات من منظمة العفو الدولية التي تفيد بأنها تعيد أعداد كبيرة من المهاجرين إلى سورية.
وجاء في بيان من وزارة الخارجية التركية امس الأحد " إنه ليس حقيقي أنه يتم تشجيع السوريين على العودة طواعية إلى بلادهم أو أنه يتم إجبارهم على القيام بذلك ".
وأضاف البيان أن تركيا عاقدة العزم على عرض الحماية للاجئين السوريين.
يذكر أنه تستضيف تركيا حاليا نحو مليوني لاجئ من سورية.
يذكر انه قبل أقل من 24 ساعة على الموعد المقرر أن تبدأ فيه اليونان إعادة المهاجرين إلى تركيا لم تظهر أي بوادر واضحة على الاستعداد لذلك في جزيرة ليسبوس التي تدفق عبرها مئات الآلاف على أوروبا منذ العام الماضي.
وقد تم تسجيل أكثر من 5600 مهاجر على الجزر اليونانية منذ 20 مارس وهو التاريخ الذي بدأ فيه سريان الاتفاق الأوروبي التركي. ومن المقرر أن تبدأ عودة المهاجرين يوم الاثنين لكن لم يتضح الموقع الذي سيحدث فيه ذلك أو عدد من ستتم إعادتهم.
وقال جورج كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة اليونانية في أزمة المهاجرين "التخطيط جار".
وتمثل إعادة المهاجرين جزءا أساسيا في الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف وضع حد لطوفان المهاجرين واللاجئين المتدفق على أوروبا هربا من الفقر والحروب في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطريق مخالف للقانون من تركيا اعتبارا من 20 مارس آذار إلى تركيا بعد استكمال طلبات اللجوء.
وقالت وكالة أثينا للأنباء في العطلة الأسبوعية إن إعادة اللاجئين ستبدأ صباح غد الاثنين على سفينتي ركاب تركيتين استأجرتهما وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي فرونتكس. وستبحر السفينتان من ليسبوس إلى مدينة ديكيلي الساحلية في تركيا.
وأضافت دون ذكر مصدر معلوماتها إنه سيتم إعادة حوالي 250 شخصا كل يوم حتى يوم الأربعاء.
وامتنع مسؤولون يونانيون عن تأكيد هذا التقرير أو نفيه. وقال متحدث باسم الشرطة في ليسبوس إن قوة الشرطة مازالت في انتظار التعليمات.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال مئات من رجال الشرطة ومسؤولي الهجرة إلى اليونان خلال العطلة الأسبوعية للمساعدة في تنفيذ خطة إعادة الدفعة الأولى.
ويوم الجمعة أقر البرلمان اليوناني مشروعا لتعديل قانون اللجوء يتعين إقراره لتنفيذ الاتفاق.
ولا يصف التشريع تركيا صراحة بأنها "دولة ثالثة آمنة" وهي الصيغة اللازمة لجعل إعادة اللاجئين بأعداد كبيرة تبدو مطابقة للقوانين.
وقد ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وجماعات حقوقية بهذا الاتفاق الأوروبي التركي وقالوا إنه يفتقر للضمانات القانونية.
ووصفت منظمة العفو الدولية الاتفاق بأنه "صفعة تاريخية لحقوق الإنسان". وقالت إنها سترسل وفدا إلى ليسبوس وجزيرة تشيوس القريبة منها غدا لمراقبة الوضع.
وقالت المنظمة في بيان "إن إعادة (المهاجرين) بصفة خاصة تمثل انتهاكا صارخا لقوانين الاتحاد والقانون الدولي وتهزأ باتفاقية اللاجئين العالمية."