نتنياهو يزعم أن جيشه لا يعدم الفلسطينيين

الحدث الاثنين ٠٤/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
نتنياهو يزعم أن جيشه لا يعدم الفلسطينيين

القدس المحتلة – زكي خليل
اجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري احتج خلالها على مطالبة عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل لقيام قوات الاحتلال بانتهاك حقوق الانسان.
وأعرب نتنياهو امله في ان توضح وزارة الخارجية الأمريكية لهؤلاء السياسيين زاعما أن إسرائيل لا تعدم فلسطينيين، وإنها حسب قوله تستنفد جميع الاجراءات القضائية لدى ظهور حوادث غير عادية.
يذكر أن السيناتور الديمقراطي البارز باتريك ليهي وأعضاء من مجلس النواب دعوا الادارة الأمريكية إلى التحقيق في شبهات بقيام قوات الاحتلال باعدامات ميدانية في الاراضي الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن النيابة الإسرائيلية تعتقد بأن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن في قضية الجندي الإسرائيلي الذي اطلق النار على الفلسطيني الجريح حين كان ممددا على الأرض في الخليل، تتيح إعداد لائحة اتهام. ومن المقرر ان يجري في وقت لاحق تشريح جثة الشريف في معهد الطب الشرعي في ابو كبير، وبعد تلقي نتائج التشريح ستتمكن النيابة العسكرية من مناقشة بنود لائحة الاتهام ضد الجندي. واذا اتضح بأن الفلسطيني كان على قيد الحياة حين كان ممددا على الأرض، كما تشير افادات الجنود، بما فيها افادة الجندي الذي اطلق النار، فانه من المتوقع ان يتم اتهام الجندي بقتله.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية قد ناقشت يوم الجمعة استئناف النيابة العسكرية على قرار اطلاق سراح الجندي من السجن وفرض الاعتقال المفتوح عليه في قاعدته العسكرية "نحشونيم". وقررت المحكمة منعه من حمل السلاح والتحدث مع شهود العيان حتى انتهاء القضية. وادعت النيابة العسكرية خلال النقاش في المحكمة ان الأدلة تعرض صورة واضحة لما حدث وانه لا يمكن تقبل ادعاء الجندي بأنه اطلق النار بفعل التخوف من الخطر على حياته. كما ادعت النيابة ان سقف الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، تتيح صياغة شبهات تتجاوز "الاشتباه المعقول" بل تشكل "أدلة واضحة" تتيح اثبات تهمة الجندي.
بدوره استعرض المحامي محمود أبوصوي، الأستاذ غير المتفرغ في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، في ندوة عن واقع الحقوق والحريات في مدينة القدس، الانتهاكات الإسرائيلية التي تُمارس بحق المقدسيين، من خلال استعراض عدد منها، أهمها الاعتداءات التي تُشكل انتهاكاً للحق بالحياة.
وفي هذا الإطار، أشار أبو صوي إلى حالات الإعدام الميداني التي تصاعدت وتيرتها بالتزامن مع انتفاضة القدس، والانتهاكات الواقعة على الحق بالحرية حيث كانت هناك (2260) حالة اعتقال بحق بالمقدسيين بالعام 2015، وفي إطار الانتهاكات الواقعة على حرية التعبير عن الرأي والحق بالتجمع السلمي.

وأشار المحامي أبو صوي، إلى أن العام 2015 شهد (40) حالة اعتقال على خلفية الاتهام بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي. مسلطا الضوء على السياسة المتبعة في ممارسة التعذيب بصورة ممنهجة وبالتحديد تجاه الأطفال في القدس في محاولة لكسر شوكتهم.
وتطرق أبو صوي في مداخلته، إلى ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات صارخة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية من خلال اتباع سياسية التمييز العنصري وعدم المساواة بين المقدسيين والإسرائيليين في مدينة القدس، لافتا إلى أنه من مفارقات ذلك أن خدمات الصحة والتعليم والخدمات العامة المقدمة من سلطات الاحتلال لا تشكل إلا الحد الأدنى من هذه الخدمات بالمقارنة مع الخدمات المقدمة في القدس الغربية، هذا على الرغم من الضرائب الهائلة التي تدفع من قبل المقدسيين؛ وذلك من خلال استعراض بعض الاحصائيات الداعمة.
كما ركز أبو صوي، على ما تمارسه حكومة الاحتلال من سياسية الابعاد القسري أو ما يطلق عليه "التهجير الصامت" من خلال سحب الهويات في حال مخالفة شروط الاحتفاظ بحق الاقامة تبعاً لقانون الدخول إلى إسرائيل لعام 1952 ومعيار "مركز الحياة" أو من خلال استخدام هذه السياسة كإجراء عقابي لمن يُشكل خطورة على أمن "إسرائيل". وقال إنه من ضمن السياسات التي تتبعها أيضا هدم المنازل بذريعة البناء بدون ترخيص أو كإجراء عقابي بحق ذوي منفذي العمليات الاستشهادية بما يخالف أحكام المادة (53) من اتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر هدم الممتلكات الخاصة، التي تُعتبر أيضاً من قبيل الانتهاكات الجسيمة لأحكام هذه الاتفاقية.

*-*
تدريبات لمستوطنات غلاف غزة تحاكي الحرب المقبلة
غزة - علاء المشهراوي
اعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن استخدام الاحتلال لآليات حفر جديدة "خطوة ليس لها قيمة". وقال أبو زهري في تصريح صحفي: إن المقاومة لديها القدرة على الاستمرار في حفر المزيد من الأنفاق في غزة لحمايتها في أي مواجهة قادمة محتملة.
وأكد أبو زهري أن المقاومة مستمرة في الجاهزية بكل الوسائل الممكنة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، مستبعداً وجود أي مؤشرات لتصعيد إسرائيلي جديد خلال الفترة الراهنة. وكان جيش الاحتلال قد بدأ، أمس الأول، باستخدام آلات حفر جديدة بدعوى البحث عن انفاق للمقاومة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
الى ذلك قال فيادي حماس في قطاع غزة ان حركة حماس لا تريد الدخول في حرب جديدة مع إسرائيل لكنها ستقاوم الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة حال فرضت هذه الحرب على حماس موضحا ان إسرائيل ستتفاجأ من قدرات كتائب عز الدين القسام لمواجهة اي حرب او عدوان إسرائيلي على قطاع غزة .
على صعيد آخر قال القيادي في حركة حماس إن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة تستعد لتبييض السجون من الأسرى بعقد مزيد من الصفقات. وبين المصري أن القسام لن يقف عند صفقة ”وفاء الأحرار 1 "التي تمت منذ سنوات، بل يتجهز لصفقة "وفاء الأحرار 2 و3 و4 حتى تبييض كافة السجون". ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من نفي الناطق باسم كتائب القسام وجود أي اتصالات بشأن الجنود المفقودين بغزة.