"سالفة بايق" تألق بحريني في المهرجان المسرحي لذوي الإعاقة

مزاج الاثنين ٠٩/ديسمبر/٢٠١٩ ١٣:٣٥ م
"سالفة بايق" تألق بحريني في المهرجان المسرحي لذوي الإعاقة

الكويت - الشبيبة

تتواصل فعاليات المهرجان المسرحي الخامس للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يقام في دولة الكويت، حيث قدم وفد دولة البحرين مساء أمس الأول عرضه المسرحي «سالفة بايق» في مقر مركز الكويت للتوحد وتألق في الأداء.

وتدور مشاهد هذا العرض الذي أخرجه طاهر محسن، وتأليف يعقوب يوسف حول: «اعتراف فالح أمام ضابط التحقيق بأنه كان ينوي سرقة بيت مديره جاسم انتقاماً منه؛ لأنه تسبب في طرده من العمل، لكن من خلال التحقيق يسرد فالح قصته مع والديّ جاسم كبيري السن اللذان تركا في البيت، وانقطعت عنهما زيارة الأبناء «جاسم، وعادل، وحنان»، ليكتشف فالح بأن أم جاسم وأبو جاسم مصابان بالزهايمر، واعتقدا بأن فالح هو أبنهما، لذلك يطلب منه أبو جاسم تكرار الزيارة، وهو يلبي الطلب عطفاً عليهما نظير بعض المبالغ التي كان يقدمها له أبو جاسم، ومن جهته فالح يتقرب من العجوزين اللذان يشعراه بأنهما والديه اللذان توفيا منذ زمن طويل، ويقرر فالح اصطحابهما إلى إحدى الحدائق للترفيه عنهما، وتتكرر زيارات فالح للعائلة ليكتشف بعد أيام بأنهما أودعا تعسفاً في مركز لكبار السن، ويقرر فالح اختطافهما من المركز بعد أن يدعي بأنه مراسل تلفزيوني، ومن خلال المقابلات التي يجريها، يتعرف على بعض الحالات المأساوية، حيث يترك الأبناء آبائهم في هذه المراكز .

ويكتشف فالح بأن أبو جاسم ليس مصاباً بالزهايمر وهو يعلم بأن فالح ليس أبنه، لكنه يجاريه حباً في زوجته أم جاسم التي أحست بالحنان والحب بسبب اعتقادها بأن فالح «السارق» هو أحد أبنائها، وتنتهي القصة بطرح السؤال بخصوص هذه القضية: هل هي سرقة أموال، أم سرقة أحلام.

وقدم هذا العرض: حسن العصفور وأحمد بشير، ومن الإعاقة الحركية: نادر الشيخ، ونرجس رحمة، وميرزا حسن، كما قدمه من الإعاقة البصرية: وليد بشير، ومنى سبت، وزهراء السباع، وحسين مشكور، وبسام المحمود، ومحمد بو خماس ويعاني من شلل دماغي، وكان في العزف الموسيقي على العليوي من ذوي الإعاقة البصرية، وفي عمل الديكور والملابس حسن بن حمد، وفي الإضاءة عبد الله البكري.

إذابة الحواجز

وعقب العرض المسرحي البحريني أوضح طاهر محسن مخرج العمل بأن الفكرة الأساسية والأمر المفرح والجميل في هذا المهرحان هو لم شمل هذي الأسرة الخليجية من الأشخاص ذوي الإعاقة مع غيرهم من غير ذوي الإعاقة والتعاضد فيما بينهم وبعضهم البعـــــض لتأدية عمل جميل ويعمل على إذابة الحـــــواجز التي بينهم، كما يعد فرصة للتناقش وتبادل الآراء ووجهات النظر، وهذا بحد ذاته يحسب للحركة المسرحية الخليجية، ويحسب للإنسان الخليجي في المحافظة على اللحمة والتجانس والانتماء الخليجي في مختلف المجالات.

ومن وفد السلطنة عبر الممثل محمد بن سويد البوسعيدي من ذوي الإعــــاقة السمعية عن بالغ سروره بالمشاركة لأول مرة في مجال المسرح، وموجــــــها شكره للقائمين على العرض المسرحي العماني نظير اختيارهم له ضمن طاقم التمثيل، وتمثل له تجربة جميلة في المشاركة مع أصحاب الإعاقات الأخرى في عمل واحد، ويشيد بجهود التنظيم التي تصاحب فعاليات المهرجان، كما أن العروض المسرحية في غاية الإبداع، وعلى أمل أن يحظى بالمشاركة في الدورات المستقبلية لهذا المهرجان.

كما أبدى الممثل زاهر بن أحمد السيابي من ذوي الإعاقة السمعية إعجابه بالتنافس الجميل بين العروض المسرحية التي قدمت في هذا المهرجان الذي يشارك فيه للمرة الثانية على التوالي، وعلى أمل تحقيق الجوائز المشرفة للسلطنة، وذكر بأن مشاركته عملت على صقل ثقته بنفسه والقدرة على مواجهة الجمهور، واكتشاف العديد من الجوانب المتعلقة بعالم المسرح ، وتعرفه على أقرانه من دول الخليج المشاركة ، وختم حديثه بتمنيه لهذا المهـــــرجان والتجمعات الأخـــــرى التي تخدم الأشـــــخاص ذوي الإعاقة الاستمرارية والتطور ، وأن ينال أقرانهم الآخرين فرصة المشاركة.