مسقط – خالد عرابي
عبرت الفنانة أحلام عن عشقها لسلطنة عمان وأهلها وحبها لدار الأوبرا السلطانية مسقط وكيف أنها تمنت كثيرا أن يأتي اليوم الذي تغني فيه على خشبة مسرح الدار.
وقالت أحلام : « أنا غنيت على الكثير من المسارح ودور العرض الشهيرة من حول العالم .. وغنيت في كل الوطن العربي تقريبا وفي معظم البلدان الأوروبية ولكن لعمان وشعبها محبة خاصة في قلبي ولذلك أنا جئت اليوم وأنا ممنونة أن يكون لي الشرف الكبير لأغني على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط وأعدكم بحفل مميز عن كل الحفلات التي قدمتها وقدمها الكثيرون غيري على مسرح الدار.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته دار الأبرا السلطانية مسقط مع الفنانة خلال لقاء "تمر وقهوة" بمقر الدار بخضور لفيف من عشاق ومحبي وجمهور الفنانة الذي تنوع ما بين العديد من الدول العربية، حيث ستحيي الفنانة حفلين بالدار مساء اليوم الخميس وغدا الجمعة .
وأضافت: ما إن وصلت إلى الدار والتقيت مع مستشار مجلس إدارة الدار للبرامج البروفيسور عصام الملاح وسألته عن كثير من التفاصيل حول حفلات بعض الفنانين الذي ين قدموا حفلاتهم بالدار من قبل وما دار في كواليسها وكان يستغرب كثيرا حول معرفتي بها ويسألني كيف عرفتي بذلك فأخبرته أنني من حبي لدار الأوبرا أتابع تفاصيل التفاصيل المتعلقة بها.
الأغاني الفردية
وللإجابة عن سؤال "الشبيبة" لها حول رأيها في الأغاني الفردية وتوجه الكثير من المطربين لها وكيف أثرت سلبا أو إيجابا على الأغاني والمطربين أنفسهم فقالت: أنا أرى أن الأغنية الفردية «السينجل» أسوأ شي أصاب الغناء في الوطن العربي، وأنا أعتبرها مجرد «تصبيرة» فدائما الألبوم له وزنه.. ومثلا نسمع يقال أنك كاحلام أجلتي ألبومك لماذا لا تصدري أغنية سنجل فأصدرت مثلا أغنية «أبي أرحل» و «أحلف» و « أنا مستني» وهذا أثر على إصداري لألبومي لأنني أؤجل الألبوم بسبب «السناجل» الأغاني الفردية ولذلك فأنا أعتبر أنها أثرت على الألبوم ولكن قررت أن يكون صدور ألبومي الجديد يوم 24 يناير المقبل حيث ختام موسم الرياض وسيدشن هناك في المملكة العربية السعودية وإن شاء الله سيكون ألبوم متنوع وفيه على الأقل 20 أغنية ويضم أغاني حلوة وموسيقى عالية وأتمنى أن ينال أعجابكم.
وعن رأيها حول يمكن للفنان أن يصل للجمهور بهويته ولهجته قالت أحلام: أنا لم أغني مصري ولكن حفظنا اللهجة المصرية من «سيدة الغناء العربي» أم كلثوم ورغم أنها لم تتطرق للأغنية الخليجية بشكل موسع وإنما ربما غنت أغنية واحدة وكذلك «العندليبا الأسمر» الراحل عبد الحليم حافظ لم يغنى سويى أغنية «يا هلي» الكويتية إلا أنهما وصلا للوطن العربي، وهنا التقارب أنني كمطربة إماراتية عربية قدرت أن أوصل هويتي بلهجتي إلى كل الوطن العربي وحتى خارجة ولذلك مثلا في إحدى المرات قابلت مواطن فرنسي في أحد اسفاري ووجدت أنه يغني لي أغنية لي بالعربية ومن ثم فما أردت التأكيد عليه هنا هو أننا نستطيع أن نصل لما نريد من خلال هويتنا ولهجتنا واستطيع أن أقول أنني حققت ذلك.
أجمل تعليق
وقالت أحلام: أجمل تعليق قرأته مؤخرا هو تعليق وصلني على تويتر وبالرغم من كل التعليقات الإيجابية التي وصلتني إلا هذا التعليق قال لي: «بضغطة زر غيرتي مسار الأغنية الخليجية» وهو يقصد بعد ان أصدرت أغنية أون لاين على اليوتيوب، وهذا كان أجمل تعليق وصلني وقرأته. لأن الأغنية الخليجية تحتاج إلى التنقية من وقت إلى أخر. ولكن السؤال هنا كيف ترتقي بالأغنية؟ ويحدث ذلك عندما يصبح للمطرب قاعدة جماهيرية كبيرة، ولذا فأنا على المسرح تابعت كل التفاصيل ومنها الفرقة و «المزيكا» وبالطبع ليس بالعدد بقدر الحفاظ على اللآلات والفن والطرب ولذلك السيدة أم كلثوم لم تستغن طوال حياتها عن فرقتها الموسيقية ولذا فإن أغانيها خالدة وتسمع حتى اليوم.. ونحن في الوطن العربي عندنا كلمات للكثير من الشعراء والكتاب و ولكن لابد أن يجتمع الفنان مع الكلمات واللحن يكون العمل متكامل ولذا اعتقد أن أقول أن ألبومي القادم سيكون عبارة عن أغاني كلها طرب حتى وإن كان بها أغاني خفيفة إلا أن بها معنى ومزيكا وهنا يكون ارتقاء الفنان بجمهوره.
وأكدت أحلام أنها تتابع بنفسها الحوار مع جمهورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقالت: أن البعض يقول لي لماذا لا تتركي أحد العاملين معكي يدير حساباتك للتواصل الاجتماعي ويرد على الجمهور وهنا رفضت وقلت لهم: أنا أحب أنا أتواصل مع جمهوري شخصيا لأن أسلوبي مختلف وحتى طريقة حبي لهم مختلفة، وطريقة إيصال محبتي لهم مختلفة .. فبامكاني أعمل زيرو متابعة و لكن أنا أتابع جمهوري شخصيا وأرد عليهم بنفسي وأتواصل معهم و أعمل لهم إضافة ومتابعة لأنني أقدر تعبهم، فشكرا لهم على جهودهم وأنا اشعر أنني معهم أصبحنا عائلة على تويتر ولذلك أحيانا أسأل عن شخص منهم غاب أو لم يتواجد بكثرة رغم أنه قد يكون باسم مستعار وذلك تقديرا لهم.