حلقة نقاشية حول الكراسي البحثية بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الاثنين ٠٢/ديسمبر/٢٠١٩ ٠٩:٥٣ ص
حلقة نقاشية حول الكراسي البحثية بجامعة السلطان قابوس

مسقط -

تنطلق في جامعة السلطان قابوس في الحادي عشر من ديسمبر الجاري حلقة نقاشية حول الكراسي البحثية بالجامعة، تستهدف فيها مؤسسات البلد من مختلف القطاعات، إضافة إلى الباحثين والطلبة والمهتمين بمجالات هذه الكراسي، حيث يتم التركيز من خلالها على التعريف بهذه الكراسي ومجالات عملها وبرامجها وخططها الحالية والمستقبلية، ومن المؤمل أن يسهم هذا التفاعل في الارتقاء بالإنتاج البحثي لهذه الكراسي وتعزيز الشراكة البحثية الحقيقية والتوسع فيها مع مختلف القطاعات، بما يضمن إفادة القطاعات المختلفة من نتاج هذه الكراسي وأنشطتها المتعددة، والاستثمار الأمثل للخبرات والإمكانات التي تزخر بها.

وتنطلق فكرة هذه الفعالية من حرص الجامعة المستمر على تعزيز البيئة البحثية وتنشيطها، ومواصلة دورها الريادي في إنتاج المعرفة وتوزيعها ونشرها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، والاستثمار الأمثل للمنظومة البحثية المتكاملة التي تتفرد بها الجامعة وأتاحت لها تقديم نموذجًا رائدًا في مجال البحث العلمي على المستوى الوطني ومكنتها من إنتاج البحوث والدراسات والمنشورات العلمية المعترف بها عالميًا. كما تأتي هذه الفعالية في إطار الاهتمام المنصب في توسعة وتطوير المرافق البحثية بالجامعة، والذي تتجسد أحد مظاهره في تأسيس المزيد من المراكز والكراسي البحثية التي تفرضها الاحتياجات المتغيرة والقضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وما يمكن الإشارة إليه في هذا السياق، هو أن الاهتمام البالغ بإنشاء الكراسي البحثية بالجامعة يتسق في واقعه مع الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله- الذي دعم مسعى إنشاء الكراسي العلمية والبحثية في العديد من دول العالم لتشكل نواة للإشعاع الفكري والتنوير العلمي والثقافي، ويعكس وجود عشرات من الكراسي البحثية والعلمية خارج السلطنة –بلا شك- الإدراك التام بأهمية هذه الكراسي بوصفها وسيلة للتبادل الثقافي والحضاري والعلمي، ومحركًا رئيسيًا في إثراء المعارف الإنسانية.

وعند الوقوف على الكراسي البحثية والتعريف بها فهي في واقعها عبارة عن برامج أكاديمية وبحثية تنشأ في الجامعات التي تهتم بالبحث العلمي كجزء لا يتجزأ من رؤيتها ورسالتها وتطمح إلى التميز البحثي على المستوى العالمي لضمان التميز والابداع والابتكار في تخصصات بعينها. وفي ظل كل كرسي بحثي يقوم بالبحث العلمي فريق بحثي متخصص يكون على رأسه أستاذ الكرسي الذي هو ناشط مهنيًا ولديه سجل حافل بالإنجازات الأكاديمية والبحثية والعلمية وخبرات ذات صلة على المستوى العالمي، ويساعد هذا الأستاذ مجموعة من الباحثين من حملة الدكتوراه وطاقم من مساعدي الباحثين.

ويحقق تأسيس هذه الكراسي العديد من الفوائد للجامعة والبلد بشكل عام بما في ذلك: مساهمتها الفاعلة في تحقيق المنجزات العلمية التي من شأنها أن تسهم في إثراء المعرفة الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم للمشاريع البحثية، ودعم منظومة البحث العلمي في الجامعات، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في الجامعة وعلى المستوى الوطني، والتركيز على مواضيع حيوية تلامس احتياجات المجتمع والأولويات الوطنية، إضافة إلى استثمار وجود الخبرات والإمكانيات التي تزخر بها الجامعات، علاوة على ما تقوم به من تأصيل الشراكة بين الجامعة والمجتمع، وجذب الكوادر العلمية المتخصصة المشهود لها بالتميز العلمي والمعرفي.

مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، وجامعة السلطان قابوس في نشر الوعي القانوني حول سيادة القانون ومكافحة الفساد.