مسقط – الشبيبة
بدأت صباح اليوم الأحد جلسات حلقة العمل العلمية حول مرض السل تحت عنوان "حان الوقت للقضاء على السل" التي تنظمها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ممثلة في مستشفى الرحمة وذلك في قاعة مسقط بمبنى المديرية بدارسيت.
الحلقة التي تعقد على مدى يومين يشارك فيها الحلقة أكثر من 100 مشارك من الفئات الطبية والطبية المساعدة الذين يمثلون نقاط الارتكاز في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية ومراكز فحص اللياقة الطبية في محافظة مسقط.
تهدف الحلقة إلى تسليط الضوء على المستجدات في الطرق المتبعة لتشخيص وعلاج مرض السل بأنواعه لدى البالغين والأطفال، والاجراءات التي تتبعها وزارة الصحة في السلطنة للقضاء على السل تماشيًا مع أهداف منظمة الصحة العالمية.
شمل برنامج الحلقة في يومه الأول عدة محاضرات علمية ألقاها أطباء استشاريون ومختصين في مجال الأمراض المعدية من الجانبين السريري والوبائي وصحة المجتمع.
حيث استعرض الدكتور بادما موهان مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط إحصائيات مرض السل في السلطنة عموما ومحافظة مسقط خصوصًا والإنجازات التي حققها برنامج السل في السنوات الأخيرة.
بعد ذلك قدم البروفيسور اسكلد بيترسون استشاري أول في الأمراض المعدية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض المعدية محاضرة عن أعراض وعلاج مرض السل عند البالغين وطرق الوقاية منه، وطرق فحص البالغين، والكشف عن السل الكامن وعلاجه.
ومن جانبه قدم استشاري الأمراض المعدية للأطفال في المستشفى السلطاني الدكتور هلال الهشامي محاضرة سلط خلالها الضوء على أعراض وعلاج مرض السل عند الاطفال وطرق الوقاية منه وطرق فحص الأطفال والكشف عن السل الكامن وعلاجه.
هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوضحت بأن مرض السل ينجم عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه. ينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء؛ فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء. ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى.
كما اشارت المنظمة بأن حوالي ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض (بعدُ)، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض.
وعالميا أشارت احصائيات منظمة الصحة العالمية بأنه تم - منذ عام 2000 - إنقاذ حياة أكثر من 49 مليوناً وشفاء 56 مليون شخص مصاب بمرض السل من خلال المعالجة والرعاية. حيث تتم معالجة مرض السل النشط والحساس للأدوية بدورة علاجية معيارية مدتها ستة أشهر مؤلفة من أربعة أدوية مضادة للمكروبات، تقدَّم للمريض مع المعلومات والإشراف والدعم من قبل عامل صحي أو متطوع مدرَّب. مؤكدة بأن الغالبية العظمى من حالات السل يمكن أن تشفى عندما تقدم الأدوية وتؤخذ بشكل صحيح.