مسقط – وكالات
تزداد أهمية الوجبات الغذائية وأوقاتها أهمية يوما بعد يوم، في الوقت الذي يخطو فيه العالم خطوات متسارعة نحو التطور، الأمر الذي أدى لاختفاء العديد من المهن وظهور أخرى لا تعتمد في أغلبها على الجهد البدني أو العضلي، الأمر الذي ينوع في المواد الغذائية التي يتم استهلاكها من قبل هؤلاء الأشخاص.
التطور الهائل الذي يواكب عصرنا يشهد تطورا هائلا في مجال الغذاء والصناعات الغذائية، حيث أصبح الإنسان يقضي وقتا أطول في العمل، الأمر الذي شهد انعكاسا واضحا على ما يأكله والوقت الذي يستغرقه في عملية التغذية بشكل يومي، والذي يتم استهلاكه بشكل أكبر في أوقات العمل.
تحدثت خبيرة التغذية، ايرينا ليزون، لـوكالة "سبوتنيك" الروسية عن نوعية وطبيعة الوجبات الغذائية التي يجب تناولها في أثناء العمل، قائلة: "أصبح العمل البدني شيئا فشيء يتلاشى من حياتنا وبخاصة لدى سكان المدن الكبيرة، مالذي يعنيه ذلك؟ في السابق كان المجهود البدني أكبر والناس كانت تتغذى بشكل أكبر وأفضل ليحصلوا على الفيتامينات والمعادن اللازمة، في وقتنا هذا ظهر المصعد ووسائط النقل المريحة ووظائف العمل المكتبية التي تعتمد على الجلوس طويلا".
وأضافت: "نتيجة لذلك ومع تناول نفس الأغذية السابقة، ظهرت مشكلة السمنة وزيادة الوزن، بالإضافة لظهور أغذية حديثة غنية بالكاربوهيدرات، لكنها تحتوي على القليل من المواد الغذائية والبروتينات، ما أقصده هنا هو المعجنات والبرغر والحلويات، وفي الغالب بين الساعة الرابعة والخامسة عصرا، يعاني أغلب الأشخاص من انخفاض في نسبة السكر في الدم، ليؤدي ذلك إلى فتح الشهية والرغبة في تناول الطعام".
وحول النصائح التي وجهتها ليزون، قائلة: "يجب تقييم النشاط البدني بشكل جيد، فلا أنصح بتقليل الوجبات الغذائية وإنما بزيادة النشاط والجهد البدني، على سبيل المثال صعود الدرج، بالإضافة لمراقبة الوجبات الخفيفة ووضع خطة لها، ففي كثير من الأحيان يأكل الناس أشياء ضارة غنية بالسعرات الحرارية على سبيل المثال كألواح الشوكولاته".
نتيجة لذلك يلجأ الكثيرون لتناول وجباتهم الغذائية بسرعة وفي أماكن غير مهيئة.