ما سر اختفاء بعض الكويكبات

مزاج الأحد ٠٣/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤٣ ص

لندن - ديبورا نيتبورن-ترجمة: أحمد بدوي

قبل بضع سنوات اكتشف العلماء شيئا مدهشا أن عددا كبيرا من الكويكبات في المنطقة المركزية للنظام الشمسي أصبح في عداد المفقودين، ومع أن الصخور الفضائية الوفيرة في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري كانت تظهر بأعدادها المتوقعة حول الأرض والزهرة وعطارد، إلا أن المجموعة الموجودة في المنطقة الأقرب إلى الشمس لم تكن موجودة. ومن بين كل 10 كويكبات كان متوقعا وجودها في نطاق 10 أقطار شمسية لم يجد العلماء سوى واحدا فقط.

وكان السؤال: أين ذهبوا جميعا؟

وفي دراسة بحثية نشرتها مجلة نيتشر Nature مؤخرا قال العلماء ان الكويكبات يبدو أنها عندما تصبح قريبة للغاية من الشمس فإنها تتفتت وتتحلل تاركة وراءها العديد من الأنقاض الفضائية في مدارها. إلا أن الباحثين لم يقتفوا أثر الكويكبات، فالهدف الأولي كان منصبا على وضع نموذج جديد ومعدل لكافة الأجرام القريبة من الأرض في النظام الشمسي.
والمعروف أن معظم الكويكبات التي تجول في هذا الجزء من النظام الشمسي تأتي من الفضاء على شكل اسطواني بين مداري المريخ والمشتري يعرف باسم حزام الكويكبات الرئيسي، وهذه المنطقة من النظام الشمسي هي موطن لحوالي مليون كويكب في مسافة يزيد قطرها على نصف ميل ، وهناك الكثير أيضا أصغر من ذلك.
وغالبية هذه الصخور الفضائية تظل في مداراتها العادية لمليارات السنين، غير أنه في بعض الأحيان القليلة تتسبب قوة طيف الإشعاع الشمسي في دفع بعضها الى مكان أقرب لمجال جاذبية المشتري أو زحل، وعندما يحدث ذلك، يأخذ مدار الكويكب منحنى بيضاوي بصورة أكبر ومن ثم يصبح أكثر اقترابا من الأرض.
ولعمل خريطة أكثر دقة للأجسام القريبة من الأرض والتي تدور حول النظام الشمسي، استخدم الباحثون ملاحظتهم لتسعة آلاف من الأجسام القريبة من الأرض من خلال دراسة نحو مائة ألف صورة التقطت على مدى ثماني سنوات من مرصد كاتالينا.
وقال روبرت جيديك من جامعة معهد هاواي لعلوم الفلك والباحث المشارك في الدراسة الجديدة أن النموذج الجديد أدى مهمة عظيمة من خلال مطابقة البيانات في جميع جوانب النظام الشمسي تقريبا باستثناء الجزء الأقرب إلى الشمس.

خدمة تربيون ميديا - ش