مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
كشف مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية العميد محمد بن عوض الرواس أن قانون المرور في طور التعديل حيث ستجرى عليه بعض التعديلات التي تخدم السلامة المرورية بما فيها اشتراطات رخص القيادة.
وأكد الرواس في تصريحات صحفية أن أجهزة مراقبة السرعة (الرادارات) وأماكن انتشارها سواء تلك الثابتة او المتحركة تتوافق مع الأنظمة العالمية وأن الشرطة تحرص على الاطلاع على التجارب الدولية وتنسق في ذلك مع خبراء المرور العالميين والشركات المصنعة، وأن الهدف منها إشعار قائد المركبة بالمراقبة والتأكد من التزامهم بالسرعة القانونية.
وبين مدير عام المرور أن شرطة عمان السلطانية تركز بشكل كبير على مخالفات تجاوز السرعة للحد من السرعات العالية وما ينعكس عليها من تقليل الوفيات والإصابات، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة وبدءا من العام الجاري سيتم خلالها التركيز على مخالفات استخدام الهاتف النقال خلال قيادة المركبة وستكون هناك حملة إضافية.
نتائج إيجابية
وقال العميد الرواس إن نسبة الوفيات في الحوادث المرورية انخفضت للعام الثالث على التوالي بنسبة 48 % عما كانت عليه في عام 2012 مؤكدا سعي شرطة عمان السلطانية الى إيجاد حراك اجتماعي للنهوض بمستوى السلامة المرورية وتقليل نسبة الحوادث المرورية التي تعد ظاهرة عالمية.
وأضاف أن شرطة عمان السلطانية تعمل في المرحلة الحالية على توعية قائدي المركبات بأهمية كرسي الأطفال وربط الحزام الخلفي في المركبات وقد يضم كرسي الأطفال من ضمن اللائحة التنفيذية لقانون المرور في المرحلة القادمة، مشيرا الى أن حوادث الأطفال في السلطنة قليلة ومحدودة جدا مقارنة بالمعدل العالمي وكثير من دول العالم.
وذكر أن الشرطة تنظر إلى المجتمع كشريك في جميع ما يتعلق بالسلامة المرورية وأن المؤشرات الإيجابية تعكس تجاوب المجتمع مع الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية في هذا الجانب.
مسابقة السلامة المرورية
وقال مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية إن مسابقة السلامة المرورية حظيت بمشاركات قيمة وتفاعل كبير في التنافس بين الولايات والمحافظات وإن اللجنة لمست ذلك خلال زياراتها الميدانية لفعاليات المسابقة في مختلف ولايات السلطنة.
وقد احتفل أمس بتكريم الفائزين في مسابقة السلامة المرورية لعام 2015 بمعهد السلامة المرورية تحت رعاية مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي معالي محمد بن علي بن الزبير وبحضور المفتش العام للشرطة والجمارك معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي وعدد من أصحاب السعادة، وكبار ضباط شرطة عمان السلطانية، وأعضاء اللجنة الرئيسية للمسابقة.
وأشار الرواس إلى أن هناك نتائج طيبة لهذه المسابقة وغيرها من الفعاليات التي تهدف إلى نشر التوعية المرورية بين أفراد المجتمع.
وقد جاءت نتائج المسابقة على النحو الآتي: في مجال المبادرات الفردية حصل د. رجب بن علي بن عبيد العويسي على المركز الأول، وفي فئة الجمعيات والمؤسسات الأهلية حازت الجمعية العمانية للسلامة على الطرق على المركز الأول، أما في فئة مؤسسات القطاع الخاص فقد جاءت في المركز الأول الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وحصلت شركة شل للتنمية – عمان على المركز الثاني، أما شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية ( أوربك ) فقد حازت المركز الثالث.
وفي فئة الوحدات الحكومية حصل شؤون البلاط السلطاني على المركز الأول، وفي المركز الثاني جاءت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أما في المركز الثالث فجاءت الهيئة العامة لحماية المستهلك.
وبالنسبة للولايات نالت ولاية محضة جائزة المركز الأول، وحصلت على المركز الثاني ولاية جعلان بني بو حسن، أما ولاية بدية فقد حصلت على المركز الثالث.
حفل تكريم
وتقديرا للجهود التي بذلتها الولايات المتأهلة للمسابقة على مستوى المحافظات وما أبدته من تكاتف وتعاون في سبيل إيصال رسالة التوعية المرورية لشرائح المجتمع المختلفة، كرمت شرطة عمان السلطانية ممثلة في اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية أوائل الولايات الفائزة على مستوى المحافظات وهي ولاية بوشر، وولاية شليم وجزر الحلانيات وولاية خصب وصحار والعوابي وأدم وضنك بالإضافة إلى ولاية الجازر.
وكان حفل تكريم الفائزين قد استهل بكلمة ألقاها رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية لعام 2015 اللواء حمد بن سليمان الحاتمي، مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، ، تحدث فيها عن أهداف مسابقة السلامة المرورية التي تدعو إلى تفعيل المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية للحد من حوادث المرور، وإشراك الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري وغيرها من الأهداف.
بعد ذلك تم عرض فيلم تناول جانباً من أعمال المسابقة ومراحلها ومراحل التقييم التي اتبعتها اللجنة الرئيسية في نسختها الأخيرة ويجسد الجهود المبذولة خلال فترة المسابقة للعام الفائت.
الجدير بالذكر أن المسابقة لاقت إقبالا كبيرا من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد، وقد استطاعت بفضل الله تعالى وبالعمل الدؤوب، إيجاد جو تنافسي للإبداع بين فئات المشاركين وحرصهم على الالتزام بأطر المضامين التي ارتكزت عليها شروط المسابقة، وملامسة المشاركات المقدمة في حجمها ونوعيتها للواقع ومتطلبات المجتمع وحاجته لأهمية الوعي بالسلامة المرورية.
وقد حرصت اللجنة الرئيسية للمسابقة على زيارة الولايات المترشحة لنيل جائزة مسابقة السلامة المرورية، للاطلاع على البرامج والمشاريع والأنشطة والفعاليات المنفذة للتأكد من مطابقتها مع العناصر الواردة باستمارات التقييم وأهمية المشاريع ودورها في تحقيق مضامين وأهداف المسابقة، كما حرصت على الاستماع باهتمام للإيجاز الذي استعرضه أصحاب المعالي والسعادة الولاة عن الجهود المبذولة للمشاركة في هذه المسابقة، كما تابعت جانبا من العروض المرئية التي تضمنت المناشط والفعاليات التي قامت بها في مجال السلامة المرورية.