مسقط – العمانية
تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من سعادة/ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى، بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد.
فيما يلي نصها:
مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
- حفظكم الله ورعاكم –
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مولاي جلالة السلطان المُعظم - أبقاكم الله-
مع تناغم عبارات الشكر والتهاني، وتنوع الأهازيج والأماني بالمسرات فرحًا واستبشارًا، بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، ومع ما يمثله هذا اليوم الوطني المجيد من دلالات ومعانٍ لنهضة عمان الحديثة، فإنه يُشرفني يامولاي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وموظفيه، أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أصدق آيات التهاني والتبريكات، وأسمى عبارات الشكر والعرفان، مُتضرعين إلى المولى العلي القدير بأن يحفظ جلالتكم ويمتّعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.
مولاي حضرة صاحب الجلالة
تتبوأ عُمان في عهدكم الزاهر الميمون مكانة مرموقة، وأصبحت دولة عصرية بكافة مؤسساتها، ولها إسهامها الحضاري والفكري، وحضورها الفاعل في كل المحافل الإقليمية والدولية، لتبقى هذه المنجزات محل فخر وإشادة لأبناء عُمان قاطبة، وإن مجلس الشورى قد بدأ فعليًّا فترته التاسعة على بركة من المولى سبـــحانه كـــما أردتم جلالتــكم -أبقاكم الله- بأن يكون إحدى ركائز البناء والتعمير والتنمية، أخذًا بالاختصاصات التشريعية والأعمال الرقابية الممنوحة من لدن مقامكم السامي، بما يسهم في دعم
مسيرة التنمية المستدامة والعمل الوطنيّ رفعةً لهذا البلد العزيز وأهله
الكِرام وإنها لمسيرة شورية ناضجة كما أردتموها جلالتكم -حفظكم الله- منذ انطلاقتها الأولى، ومن حُسن الطالع أن تتزامن انتخابات أعضاء المجلس لفترته التاسعة مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد.
مولاي جلالة السلطان المعظم ـ حفظكم الله ـ
لقد كانت لرؤية - جلالتكم- السياسية لعُمان منهجٌ خاصٌّ، فكـنــتم -
يامولاي- مع السلام والصداقة والعدالة والوئام والتعايش والتفاهم وتوطيد العلاقات بطرق الحوار، وبفضل هذه السياسة الحكيمة الثابتة؛ أصبحت عُمان دولة في مصاف الدول المتقدمة لها إسهامها وثقلها السياسي المعروف بين الدول، وتعززت على إثر هذا النهج العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.
مولاي جلالة السلطان المعظم ـ أبقاكم الله ـ
نُعاهد جلالتكم -أبقاكم الله- على التفاني والإخلاص في العمل، وبذل المزيد من الجد والاجتهاد، وما يحقق الاستقرار والهناء لأبناء عُمان، والسير على مسعاكم، والولاء والوفاء على السمع والطاعة لمقامكم السامي، داعين الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقكـــم ويُســـدد خـطاكــم، وأن يحفظكــم بعين رعايتـــه التــي لا تنــام، ويمدّكم بمدد من قوته، وأن يُعيد هذه المناسبة الوطنية المجيدة وأمثالها على جلالتكم وعلى شعبكم الأَبيّ أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، وعُمان تنعم بالأمن والسلام، والاستقرار والأمان.
إنه سميعٌ مجيب الدعاء.
وكل عام وجلالتكم بخير