مسقط - الشبيبة
تنفذ وزارة السياحة في الفترة من سبتمبر 2019م إلى أبريل 2020م حملات وبرامج وعي سياحية؛ تهدف إلى الحفاظ على المقومات السياحية الطبيعية والحضارية، وذلك في إطار الجهود الهادفة للحفاظ على الموارد الطبيعية البيئية التي تزخر بها السلطنة، وقيم المجتمع والعادات والتقاليد، وتعزيزا للسياحة المستدامة في السلطنة.
وقالت مديرة دائرة الوعي السياحي بوزارة السياحة آمنة بنت محمد البلوشية: إن الوزارة تشرف على 11 مركزاً للمعلومات السياحية في مختلف محافظات السلطنة، توفر منشورات ومطويات تتضمن معلومات سياحية مجانية للزوار باللغتين العربية والإنجليزية، وتوجه المراكز الزوار للأماكن السياحية والخدمات والمرافق المتوافرة، وأضافت أن هذه المراكز توفر المعلومات السياحية الإلكترونية بدائرة الوعي السياحي بالوزارة .
وأضافت مديرة دائرة الوعي السياحي أن الوزارة لديها أكثر من 660 لوحة إرشادية توعوية في المواقع السياحية في محافظات السلطنة؛ تهدف إلى إرشاد الزوار إلى المواقع السياحية، ويتضمن بعضها إرشادات توعوية وتعليمات للزوار بضرورة احترام خصوصية المكان، وعدم إزعاج السكان بالأصوات العالية، وعدم الاقتراب من الأودية والبرك المائية والسباحة في الأماكن العميقة، والتنبيه لعدم ركوب البحر في الأنواء المناخية وأوقات ارتفاع مناسيب مياه البحر، وفق ما يصدر من الجهات المختصة.
ونوهت آمنة البلوشية أن وزارة السياحة ممثلة في دائرة الوعي السياحي تعمل على تعزيز الأُسر المنتجة في محافظات السلطنة للاستفادة من قطاع السياحة من خلال توفير بعض المستلزمات وبيع المنتجات الحرفية والاشتراك في الفعاليات السياحية والثقافية التي تنفذها الوزارة ودوائرها في المحافظات، إضافة لعرض الصناعات والحرفيات والأكلات الشعبية وتوفيرها للشركات السياحية التي تستقطب الوفود والزوار، خاصة الذين لديهم رغبة في التعرف على ثقافة الإنسان العُماني، والمتمثلة في الضيافة والحياة الاجتماعية كالأعراس والمجالس العُمانية.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة تسعى لحصر الأُسر المنتجة في كل المحافظات؛ لتوفير قاعدة بيانات عنها من الحرفيين والممتهنين في قطاع السياحة، وذلك بهدف تعزيز القيمة المضافة من قطاع السياحة وتمكين المجتمع من الاستفادة من هذا القطاع بشكل أكبر.
وأوضحت أن عدد الأُسر المنتجة التي تتعامل معها وزارة السياحة في محافظة مسقط بلغ 77 أُسرة ، و 100 أُسرة في محافظة مسندم، وفي جنوب الباطنة أكثر من 100 أُسرة ، وفي بقية المحافظات ما بين 100 إلى 120 أُسرة منتجة.
وقالت مديرة دائرة الوعي السياحي إن وزارة السياحة تستخدم في حملات التوعية العديد من الإرشادات وبرامج التوعية في المدارس ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ولوائح إرشادية في المواقع السياحية المختلفة والمنشورات والمطويات وتجارب حية وعروضا مرئية وغيرها؛ بهدف بث الوعي في المجتمع بضرورة المحافظة على المكونات الطبيعية والحضارية.
وأكدت أن وزارة السياحة تسعى لنشر ثقافة الوعي السياحي لدى الزوار الأجانب من خلال مكاتب التمثيل السياحية في الخارج والشركات السياحية العاملة في السلطنة والمنشآت الفندقية المرخصة، والمتمثلة في احترام ثقافة المجتمع والإلمام بطبيعة الإنسان العُماني وعدم التصوير في التجمعات السكانية والتأكد من إطارات السيارات واصطحاب مستلزمات الإسعافات الأولية قبل التوجه للوجهات السياحية، وشحذ احتياطات الأمن والسلامة في المسارات الجبلية والأودية وأثناء ركوب البحر، وعدم التخييم بالقرب من الأودية ومسارات جريانها.
ونوهت إلى أن الوزارة تهدف إلى إحاطة الزوار علما ببعض التعليمات؛ للحفاظ على سمات المجتمع العُماني كغيره من المجتمعات له عاداته وتقاليده وقيمه الخاصة به دون غيره، مع التأكيد على حرص الدولة على تنظيم النشاط السياحي والتزامها بالإطار الأخلاقي العُماني والعادات والأصول الدينية والروحية.
وأردفت أن وزارة السياحة وضعت عدداً من الإرشادات التي ينبغي على السياح والزوار الالتزام بها وتتمثل في اللبس المحتشم، والاستئذان عند تصوير الأشخاص، وأيضاً يمنع التجول بملابس السباحة بعيداً عن الشاطئ، وغيرها من الجوانب ذات العلاقة.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تعميق الوعي السياحي لدى طلبة وطالبات المدارس والكليات والجامعات، من خلال الورش التوعوية والرحلات السياحية؛ إيمانا منها بأهمية ترسيخ الوعي بالمكونات الطبيعية والتراث والعادات والتقاليد وقيم المجتمع لدى الأجيال وصناعة ثقافة الوعي السياحي، حيث ستنفذ دائرة الوعي السياحي بالوزارة ما بين 36 إلى 40 برنامجا لكل محافظة حسب الخطة التشغيلية للدائرة لعام 2020.
وأبانت آمنة بنت محمد البلوشية مديرة دائرة الوعي السياحي بوزارة السياحة أن الهدف من إنشاء الدائرة هو رفع ثقافة الوعي السياحي في السلطنة لدى المواطنين والزوار من خارج السلطنة عبر برامج توعوية سياحية متنوعة تستهدف كل شرائح المجتمع والشركات السياحية والمتعاملين مع القطاع السياحي.
وأضافت أن الدائرة سوف تبدأ خططها التوعوية للعام الجاري في العديد من الجوانب الهادفة للارتقاء بالوعي السياحي لدى المواطنين والزوار؛ حرصا على مكتسبات المجتمع وسلامة الزوار.
موضحة بأنه سيتم تنفيذ برامج توعوية مع وزارة التربية والتعليم في محافظات السلطنة من خلال حلقات عمل للطلاب وبرامج سياحية متنوعة، حسب كل فئة طلابية، ومنها حلقات عمل للأطفال لمعرفة المواقع السياحية وإعداد الطفل ليكون مرشدا سياحيا في المستقبل. أما فئة طلاب السابع والثامن، فيتضمن برنامجهم حلقات سياحية تعليمية واختيار من هو الأفضل لتشجيعهم وتكريمهم.
ونوهت البلوشية إلى أنه سيتم تنفيذ برامج وعروض تثقيفية تستهدف طلاب الجامعات والكليات؛ لتحفيزهم على العمل في مجال الإرشاد السياحي، والاستفادة من هذا المجال في تطوير مهاراتهم في هذا المجال الهام، وتمكينهم وتشجيعهم على الإلمام بلغات أخرى إلى جانب اللغة العربية الأم، ومنها الإنجليزية والألمانية والفرنسية.
وأشارت إلى أن هناك برامج توعوية مع جهات مختلفة في القطاع الحكومي والخاص للمحافظة على البيئة من التلوث ودرء المضار الأخرى التي يرتكبها بعض الزوار مثل رمي المخلفات في الأماكن العامة والشواطئ، ولما يسببه هذا التصرف من أضرار للكائنات البحرية، ووضع إرشادات لهواة مراقبة السلاحف، كعدم تسليط الضوء على مخابئها، وأيضاً عدم إحداث الضوضاء التي قد ترغم بعض الكائنات الحية مثل الطيور على الهجرة، والحرص على المحافظة على الممتلكات العامة الخاصة بالموقع السياحي.
حملات وبرامج توعوية
وأضافت مديرة دائرة الوعي السياحي أن تجربة السلطنة في مجال الوعي السياحي ثرية وتعود لبدايات عام 2005م، حيث نفذت الوزارة حملات توعوية سياحية في المجتمع، سعت من خلالها للالتقاء بالولاة وأصحاب المنشآت الفندقية والشركات السياحية؛ ليدركوا أهمية القطاع والتغييرات التي ستحدث في البنية التحتية وتطوير المواقع لتأكيد التنمية السياحية المستدامة.
وأضافت أن الدائرة نظمت حملات توعية لشرائح المجتمع وهم فئة كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة، وفئة لغة الإشارة والمكفوفين باعتبارهم جزءا من المجتمع، وقد احتاجت هذه المرحلة منا لتوفير أدوات ووسائل لتوصيل الرسالة السياحية بلغة بسيطة وواضحة، تمثلت في الرحلات السياحية والأدوات التعليمية السياحية حسب المتطلبات المستهدفة.
ويقوم فريق الوعي السياحي بالوزارة بتنفيذ حملات لزيارة المواقع السياحية؛ للوقوف على احتياجات هذه المواقع من خدمات، وتوفير لوحات إرشادية وتوعوية بلغ عددها أكثر من 660 لوحة حتى عام 2019 ، وقد تم الانتهاء كلياً من اللوحات في عدة محافظات، ومنها محافظة مسندم، ومحافظة الظاهرة، ومحافظة شمال الشرقية، وجزء من محافظة ظفار، وقريبا سيتم تركيب لوحات في محافظة الوسطى.