في حفل بهيجالدفعة الثلاثون تتخرج

بلادنا الثلاثاء ١٢/نوفمبر/٢٠١٩ ١١:٢٨ ص
في حفل بهيجالدفعة الثلاثون تتخرج

مسقط -

احتفلت جامعة السلطان قابوس مساء «الاثنين» بتخريج الدفعة الثلاثين من طلبة الكليات العلمية، ورعى الحفل بتشريف من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي معالي محمد بن الزبير .

وبلغ عدد الخريجين من الكليات العلمية (1283) خريجًا وخريجة، فمن كلية العلوم الزراعية والبحرية (235) خريجًا وخريجة، ومن كلية الهندسة (447) خريجًا وخريجة، ومن كلية الطب والعلوم الصحية (153) خريجًا وخريجة، ومن كلية التمريض (90) خريجًا وخريجة، ومن كلية العلوم (358) خريجًا وخريجة.

اللحظة المنتظرة

وبدأ الحفل بكلمة رئيس الجامعة سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني والذي قال: إن الواقعَ المشرقَ أمَامنا ليدفعُ فينا روحَ التفاؤل، ويبثُّ فينا رياحَ الأمل، فهذه اللحظاتُ التي يتخالطُ فيه شعورُ أبنائِنا الخريجينَ والخريجات بالحماسِ، والإنجازِ، في آنٍ واحد، هي اللحظةُ المنتظرةُ لكلِ طالبٍ وولي أمرٍ على حدٍ سواء.

إذ نشهدُ في هذا العام تخريجَ الدُّفعةِ (11) الحادية عشرةِ من حملةِ شهادةِ الدكتوراه، والدُّفعةِ (24) الرابعةِ والعشرينَ من حملةِ شهادةِ الماجستير، والدُّفعةِ (30) الثلاثين مِن حملةِ شهادةِ البكالوريوس. فأجملُ التبريكات وأعطرُها للخريجينَ والخريجاتِ، وهنيئًا لأولياءِ أمورِهم، الذينَ حُقَ لهمْ الابتهاجُ اليوم، فكلُ الخيرِ مِنْهمْ وإِليهم.

مضيفا إنَّ الجامعةَ تُخرِّجُ هذا العامَ، (2922) ألفينِ وتسعُمائةٍ واثنينِ وعشرين خريجًا وخريجة من مختلفِ الدرجاتِ العلميةِ، ففي هذا الحفلِ الخاصِّ بالكلياتِ العلمية، يتخرّجُ (1283) ألفٌ ومائتان وثلاثةَ وثمانون خريجًا وخريجة، فمن كليةِ العلومِ الزراعية والبحرية (235) مائتان وخمسة وثلاثون خريّجا، ومن كليةِ الهندسة (447) أربعٌمائة وسبعةٌ وأربعون خريّجا، ومن كليةِ الطب والعلوم الصحية (153) مئةٌ وثلاثةٌ وخمسونَ خريّجا، ومن كليةِ التمريض (90) تسعونَ خريجا، ومِن كليةِ العلوم (358) ثلاثُمائةٍ وثمانيةٌ وخمسون خريّجا.

وما زلنا ولن نزال نعملُ على تطويرِ مُخرجاتِنا وتأهيلِهم، والاستفادةِ من تجاربِنا عامًا تلو عام، لتحقيقِ الرسالةِ الساميةِ للجامعة، التي آتتْ ثمارَها، بالإنجازاتِ المتواليةِ، في المحافلِ المحليةِ والدولية وحتى على مستوى التصنيفات العالمية، التي لا شكَ وصلتْ أخبارُها الطيبةُ لكم.

وقد عمل عليها المخلصون من جميعِ مكوناتِ البئيةِ الجامعية، فالشكرُ كلُ الشكرِ، موصولٌ لأولئكَ الذين يحرصون، على رفعةِ اسمِ جامعةِ السلطانِ قابوس، وتمثيلِها خيرَ تمثيل، ورفدِ إنجازاتِها بكلِ ما يُفتخرُ به.

أبنائي الخريجين والخريجات.

الحقيقة إن كان من كلمة نوجُهها اليوم فهي لكم، أقول لكم بكل صدقٍ وأمانة لا تنتظروا من الآخرين أن يصنعوا مستقبلكم، أو تنظروا للسماء لعلها تمطرُ ذهبا كما يقال، بل الزموا سِيَرَ آبائِكم وأسلافِكم في الجدِّ والاجتهاد، طوروا ذواتَكم، ثقفوا أنفسَكم، لا تقطعوا القراءةَ والعلم، لا تستنكفوا من العملِ، أي عمل، بل عليكمْ بالمثابرة، والله لن يضيعَ أعمالَكم.

كما تعلمون لا عذرَ لمن أراد أن يتعلمَ في هذه الأيام ، فالمنصاتُ الإلكترونية التعليمية أبوابُها مفتوحة، مجانًا أو بسعرٍ زهيد، ادخلوا في دوراتٍ تخصصية توسعُ من معارفكم، تزيدُ من فرصِ حصولِكم على الأعمال، لا تقفوا عن حدّ، فمن كانت العلياءُ همّةَ نفسِه، فكلُ الذي يلقاه فيها مُحببَ.

وفي ختام كلمته قال: لا أسمَى من هذا المقامِ السعيدِ، ولا أَجلَّ منه، من أن نُسدِيَ نحنُ – مُنتسبي جامعةِ السلطانِ قابوس –، أخلصَ التهانِي وأعمقَها، وأصدقَ الدعواتِ وأجلَّها، لمولانا حضرةِ صاحبِ الجلالةِ، السلطانُ قابوسُ بن سعيدٍ المعظم، ـ أبقاه الله، بمناسبةِ العيدِ الوطنيْ (49) التاسع والأربعينَ المجيدْ. داعين اللهَ الكريمَ المنَّان، أن يُديمَ عليه لطيفَ نِعمِه، ويَرْزقَه من وَاسعِ فضْلِه.

وأتوجَّهُ بالشكرِ والتقديرِ لمعاليْ مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي الموقر، لتفضُّلِهِ برعايةِ حفلِنا هذا، ولمعالِي الدكتورةْ وزيرةِ التعليمِ العالي رئيسةِ مجلسِ الجامعةْ، ولأعضائِهِ الكرامِ، ولموظفي الجامعةِ وطلبتِها على ما قدَّمُوه، وما سَيقدِّموه للجامعةِ وللوطنِ العزيز، وأخيرًا الشكرُ موصولٌ للقائمينَ على تنظيمِ هذا الاحتفال. وكل عامٍ وعمانُ وأهلُها في حفظِ اللهِ وبركتِه.

تسليم الشهادات

ثم تم تسليم الشهادات للحاصلين على درجة الدكتوراه، والحاصلين على درجة الماجستير من الكليات العلمية.

منارة معرفية بارزة

وأدلى مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي، راعي الحفل معالي محمد بن الزبير بتصريح حيث قال: أشعر بالسعادة والفخر بالتكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وأمد في عمره لأقوم برعاية حفل تخريج الدفعة الثلاثين من طلبة الجامعة ونرفع إلى مقام مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، خالص شكرنا وعرفاننا وصادق تهانينا لجلالته بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد الذي يواكب احتفال الجامعة هذه المنارة المعرفية البارزة والصرح العلمي الرائد في ترسيخ شغف البحث والابتكار والابداع مع بناء المؤهلات الشابة في شتى التخصصات والميادين مسلحين بالعلوم والمعارف وليكونوا الثروة الحقيقية التي تصبو إليها السلطنة بما يواكب متطلبات عصرنا ومثلما أراد لها مولانا السلطان.

والتهنئة موصولة لأبنائنا الخريجين والخريجات الذين يحق لهم أن يسعدوا بهذا اليوم، متمنين لهم مستقبلا باهرا ومميزا ومكللا بالنجاح، كما أود أن أقدم تهنئة خالصة لجميع منتسبي هذه الجامعة بهذه المناسبة التي تعد مصدرا للإلهام والتميز والإبداع وأتمنى أن تتوالى على هذا الصرح العلمي بالمزيد من العطاء والتقدم والإنجاز عاما بعد عام.

فرح وابتهاج

عقبها كلمة الخريجين قدمتها الخريجة: إيمان بنت عبد الله المطيرية، من كلية الطب والعلوم الصحية والتي قالت: نحن نلتقي اليومَ في لحظةٍ تاريخية، يلُمُّنا الفرحُ، وتشملنا الغِبطة، بعد إنجازنا لسنواتِنا الدراسية، فوصلنا إلى لحظتِنا هذه، مُكلَّلينَ بالسرورِ والابتهاج، مفاخرينَ بأنفسِنا أمامَ العالمِ أجمعْ، متضرعينَ إلى اللهِ بالشكرِ والدُّعاء، أن رَزَقنا من فضْله.

في لحظةٍ مُلهمةٍ أيمَّا إلهام، وسرورٍ مُتربِّعٍ في القلوب أرقى مقام، أقفُ هنا نيابةً عن إخواني خريجي الدفعة الثلاثين من الكُلِّياتِ العلميةِ وخرِّيجاتِها، وقفةَ شموخٍ واعتزازْ، وقفةَ فرحٍ وابتهاج، فخرًا بما وصلنا إليه، لنقول شُكرًا لهذا الصرحِ الذي نهلنا من فيض علومه، وشكرًا لأساتِذتِنا الأجِلاء، فهذه لحظتُنا المرتجاة، وخُطوتنا الفاصلةُ إلى الغد، فالحمدُ للهِ أنْ مَنَّ علينا بنعمةِ العِلمِ، وألهمَنا قابوسَ قائدًا يزرعُ في أرواحِنا الأملَ والعزيمة، ويخطُو بنا إلى العلياءِ والمجد، فهنيئًا لنا جلالةَ السلطانِ الــــذي قال يومًا: «نُريدُ لهذهِ الــجامعةِ أن تكونَ جامعةً متميزة، نفــــــخرُ بها، ونُــــفاخرُ بمن يتخرجون منها»، وهنيئًا لعمان ما أنجز من وعدٍ، وحَقَّق من بناء.

ثم تم تسليم الشهادات للحاصلين على درجة البكالوريوس في كلية العلوم وكلية التمريض، عقبها عرض مرئي، ثم تسليم الشهادات للحاصلين على درجة البكالوريوس في كلية الهندسة،

وبعدها قصيدة شعرية بعنوان (وسام الفخر) ألقاها الخريج/‏مهند بن سيف البطاشي، من كلية الهندسة، واختتم الحفل بتسليم الشهادات للحاصلين على درجة البكالوريوس في كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية الطب والعلوم الصحية.