الدفاع المدني والإسعاف للشركات:التزموا بقواعد السلامة

بلادنا الثلاثاء ١٢/نوفمبر/٢٠١٩ ١١:٢٧ ص

مسقط -
دفن ستة عمال وافدين أحياء بعد هطول أمطار غزيرة على موقع العمل الذي كانوا يعملون فيه بالسيب. وكان الستة يعملون على إصلاح أنابيب على عمق 14 مترًا تحت الأرض في مشروع أنابيب في السيب، عندما تم احتجازهم تحت الطين والماء.

ورغم انطلاق مسؤولي الإنقاذ لإنقاذهم في اللحظة التي تم إخطارهم بها ، وبذلهم قصارى جهدهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من استعادة جثثهم التي عثر عليها في القسم البالغ طوله حوالي 300 متر من الأنابيب الخرسانية التي كانوا يعملون عليها.
وكشف المسؤولون في الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أنه على الرغم من أن فرق الإنقاذ قد حاولت إنقاذ الستة ، إلا أن العمال لسوء الحظ قد عثر عليهم بعد وفاتهم.
وقال مسؤول من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف لـ«الشبيبة» إنه «على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة، إلا أن العمال كانوا ينفذون العمل في الموقع» موضحا «كانوا موجودين داخل النفق، ولكن فجأة، دخلت مياه الأمطار، ولم يتمكنوا من الخروج بسببها. وهذا، لسوء الحظ ، أدى إلى وفاتهم. كانوا يعملون في مشروع خط أنابيب المياه، الذي يتم تنفيذه من قبل احدى الشركات».
وأضاف المتحدث باسم الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف: «تم العثور على العمال محاطين بمياه الأمطار والطين أثناء إجراء أعمال إصلاح الأنابيب. استخدم فريق الإنقاذ مضخات كبيرة الحجم لضخ المياه في الأنابيب الخرسانية التي يبلغ طولها 295 مترًا على عمق 14 مترًا تحت السطح. بعد جهود مضنية لمدة 12 ساعة ، تم سحبهم من داخل الأنبوب ولكن تم العثور عليهم مفارقين الحياة».
وقال عضو مجلس الشورى في السيب، هلال الصارمي، «لقد كانوا في موقع الحفر ليلة الأحد لتوصيل هذه الأنابيب الضخمة التي تم تصميمها لنقل المياه عبر قنوات تحت الأرض على بعد حوالي 14 قدمًا تحت الأرض. ولأن العمال كانوا يعملون بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة ، فقد كان وصول الماء مفاجئًا، وانهاروا تحت كميات الأمطار الغزيرة والطين التي جاءت فوقهم.»
وأضاف «كان العمال داخل هذا الجزء من خط الأنابيب لإجراء إصلاحات، ولكن بسبب الأمطار الغزيرة، غُمرت الأنابيب بمياه الأمطار والطين سريع التدفق. ووجد العمال أنفسهم عالقين ولم يتمكنوا من الخروج. يشعر الناس بالقلق الشديد إزاء مصير مثل هؤلاء العمال، وقد تلقيت العديد من المكالمات تطلب مني التحقيق في سبب حدوث ذلك ولماذا سمح لهم بالعمل في ظل هذه الظروف».
في أعقاب وفاة العمال الستة، طلبت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف من الشركات المشاركة في مشاريع مد الأنابيب وإمدادات المياه أن تلتزم بقواعد وأنظمة السلامة، حتى لا تعرض أولئك الذين يعملون في مثل هذه المشاريع للخطر
وقال الاتحاد العام لعمال السلطنة إنهم سوف يتابعون عن كثب التحقيقات في وفاة هؤلاء العمال الستة. وقال مسؤول من الإتحاد: «يعرب الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان عن عميق الأسف لما حدث، داعيا جميع الجهات المعنية توضيح ظروف الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الصدد».
للتأكد من جنسيات العمال الستة المتوفين، تواصل المسؤولون القنصليون بسفارة الهند بشرطة عمان السلطانية، وكذلك الأطباء الذين تولوا إجراءات ما بعد الوفاة.
وقال مسؤول بالسفارة الهندية: «لقد وقع هذا الحادث في السيب، لذلك كنا على اتصال بمراكز شرطة عمان السلطانية في كل من السيب والعذيبة، لأن المنطقة التي وقع فيها الحادث تقع تحت سلطتها».
وأوضح «لا نعرف بعد الجنسيات، لكن قيل لنا إن هناك جهودا مبذولة لمعرفة ما حدث، وكذلك تجري شرطة عمان السلطانية تحقيقات حاليا للكشف عن هوياتهم.
وأضاف ممثل السفارة: «إننا نتابع أيضًا مستشفى شرطة عمان السلطانية ، حيث يتم الاحتفاظ بهذه الجثث في الوقت الحالي ، ونحن على اتصال دائم بها من أجل الحصول على آخر التطورات. وسيتم تقديم المساعدة الكاملة لأولئك الذين يحتاجون إليها.»