الاحتلال يخطط لبناء أحياء استيطانية جديدة في القدس

الحدث السبت ٠٢/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م

القدس المحتلة – نظير طه
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي أن سلطات الاحتلال تواصل دون توقف مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لفائدة نشاطاتها الاستيطانية، مستخدمة حججا وذرائع مختلفة وقوانين احتلالية، بدءا بأراضي دولة، وأملاك الغائبين، وقانون استملاك الأراضي، أراضي متروكة، مناطق عسكرية مغلقة ومناطق إطلاق النار مرورا بالأغراض الأمنية والعسكرية المختلفة وصولا للجدار والطرق الأمنية وشبكة الطرق الالتفافية تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استيلائها على أراضي المواطنين الفلسطينيين .
وأكد المكتب الوطني أن مخططات الاستيطان والتهويد، لم تتوقف، حيث لا يمضي اسبوع إلا وتصادر دولة الاحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية وباقي محافظات الضفة الغربية، عدا عن عشرات البؤر الاستيطانية التي يجري زرعها في قلب الأحياء العربية وعلى رؤوس الجبال، وفي مدينة القدس لتغيير معالمها، عدا عن سياسة التهجير والتطهير العرقي للبدو في محيط القدس وهدم مساكنهم ومضاربهم.
فقد شهد الأسبوع الفائت المزيد من مخططات الاستيطان في تصعيد غير مسبوق كان أبرزها مصادقة لجنة التنظيم والبناء المحلية الإسرائيلية التابعة لبلدية القدس الغربية بالإجماع على خطة لإقامة 18 وحدة استيطانية لعائلات يهودية في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، وزعمت بلدية القدس الغربية «ان الحديث يدور عن خطة بناء تقدمت بها بمبادرة شركة "لوئل انفيستمنت" التي يقف من خلفها منظمة "ألعاد" الاستيطانية المتخصصة باستيطان القدس المحتلة، وتحديدا الاحياء الفلسطينية منها ،علما ان جمعية (العاد) اليمينية صاحبة بناية قائمة في جبل المكبر وان خطة البناء الجديدة هي عبارة عن وحدات سكنية إضافية»، وتقرر أيضا أن يبني المستوطنون في هذه البؤرة كنيسا من دون تدخل بلدية الاحتلال، وبمصادقة بلدية القدس على هذه الخطة، فإنها عمليا تشرعن المبنى الذي تم تشييده بصورة غير قانونية ومن دون تصريح بناء.
في حين تعمل بلدية الاحتلال في القدس على الدفع بمخطط لإقامة منتزه على التلة المجاورة لمستوطنة "راموت" حيث تعمل ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" ودائرة التخطيط في وزارة المالية على الدفع بمخطط لبناء حي استيطاني في المنطقة ذاتها، وجاء أن مخطط البناء في التلة ذاتها يشتمل على 1435 وحدة سكنية، إضافة إلى مناطق تجارية، ورغم أنها كانت تصنف أنها محمية تضم العديد من الحيوانات بينها الثعالب وغزلان وضباع وقنافذ وغيرها، وفي خطوة تعزز المخطط الاستيطاني صادقت ما تسمى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس، على موافقة البلدية على المخطط بهدف تحويل التلة إلى منتزه.
وتفيد متابعات المكتب الوطني أن سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ مخططات لإقامة أكثر من 1800 وحدة استيطانية جديدة في اربع مستوطنات ، حيث خصصت بلدية الاحتلال 9 ملايين شيكل للتخطيط لإقامة "تحويلة " استعدادا لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في تلة شعفاط "مستوطنة رمات شلومو" في اطار مشروع أطلق عليه اسم "جوبايدن" نائب الرئيس الأمريكي والذي اعيق بناؤه قبل حوالي ستة أعوام في تحد واضح للإدارة الأمريكية التي عارضت المشروع .