القدس المحتلة – زكي خليل
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتباهي بأن غالبية الدول العربية لا تعتبر إسرائيل دولة عدوة لها، وعلى العكس من ذلك فإنها ترى في إسرائيل حليفا ضد تنظيم "داعش" وايران.
جاءت اقوال نتنياهو في اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء اليوناني ، وفقا لما نشرته المواقع العبرية، والذي أكد فيه بأن غالبية الدول العربية أصبحت اليوم تدرك بأن إسرائيل ليست عدوة لها، وانما حليف للتهديدات التي تشكلها إيران وكذلك التنظيمات المتطرفة مثل "داعش"، وأشار في معرض حديثه للعلاقات الثنائية والتعاون الوثيق مع اليونان مؤكدا بأن إسرائيل تسعى لتعزيز هذا التعاون.
وأضاف نتنياهو، بأن وجود إسرائيل والعمل الذي تقوم فيه في المنطقة يمنع تدفق مزيد من اللاجئين الى أوروبا، مشيرا إلى أن التعاون مع اليونان ودول أوروبا وكذلك دول الشرق الاوسط هو الكفيل بحل قضية اللاجئين المتجهين الى أوروبا، وأضاف بأن أوروبا والمنطقة كانت ستكون بشكل مختلف لو إسرائيل لم تكن موجودة في الشرق الأوسط.
وأعلن اتحاد منظمات الهيكل المزعوم نيته تقديم ما أسماه "قرابين الفصح" العبري في المسجد الأقصى، في الثاني والعشرين من شهر أبريل الجاري، علماً أن عيد الفصح العبري يحلّ في الثالث والعشرين من الشهر ذاته.
وطالب اتحاد منظمات الهيكل المزعوم (يضم 29 منظمة)، في رسالة وجهها رئيسه المحامي "افيعاد فيسلي" إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالعمل مع وزرائه ومؤسسات الاحتلال المختلفة، على توفير الأجواء والترتيبات لتنظيم هذه الاحتفالية في الأقصى.
وبحسب الرسالة فإن المنظمات المتطرفة تسعى لتنظيم شعيرة تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى في المنطقة الواقعة جنوب شرق مسجد قبة الصخرة.
وقال "ويسلي" في رسالته إنه على الحكومة الإسرائيلية حفظ وتحقيق ما أسماه "حقوق اليهود الدينية" في المسجد الأقصى، ومن "ضمنها إقامة هذه الشعيرة اليهودية المهمة".
وأضاف انه في هذا العام بالذات يمكن تحقيق تقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن "اتحاد منظمات الهيكل" وضع اللمسات الأخيرة والتحضيرات اللازمة لمثل هذا الأمر.
وفي السياق ذاته، أشارت منظمات الهيكل المزعوم إلى أنها بدأت استعداداتها والتحضير لاقتحامات جماعية "متميزة" هذا العام للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح العبري، خاصة في الفترة الواقعة بين 24 – 28 أبريل الجاري (أسبوع كامل)، وأعلنت عن حاجتها إلى متطوعين وموظفين ومرشدين للقيام بأعمال وترتيبات منها توزيع منشورات وملصقات وهدايا تدعم وتدعو إلى الاقتحامات خلال الفصح العبري.