خميس البلوشي يكتب للشبيبة: التصفيات مرة أخرى

عجلة التصفيات الآسيوية المزدوجة ستعاود دورانها في الرابع عشر والتاسع عشر من نوفمبر الجاري وفيها منتخبنا العماني سيستضيف بنجلاديش والهند على التوالي في رحلة البحث عن "حلم المونديال" كما نسميه في كل مرة.. مباراة بنجلاديش وهي نهاية مرحلة الذهاب من التصفيات نعتبرها طريق العودة إلى سكة الانتصارات بعد الخسارة من قطر في الجولة الماضية وهي المباراة التي نريد منها النقاط الثلاث للحفاظ على سباق المطاردة مع المتصدر القطري بعد أن أصبح الفارق أربع نقاط مع مواجهة واحدة أقل لمصلحتنا وبالتالي علينا ان نعمل بكل جد وجهد لملاقاة الفريق الذي يأتي في ذيل المجموعة بنقطة واحدة والذي ليس لديه ما يخسره ويبدو أنه جاد في مسعاه فقد وصل مبكراً للسلطنة قبل الموعد بعشرة أيام.. أما مباراة الهند التي تمثل بداية مباريات الإياب للتصفيات علينا ان نستغلها لتكون فرصة حقيقية لمواصلة المشوار أمام الفريق الذي فزنا عليه بصعوبة في بداية التصفيات والذي حقق تعادلاً تاريخياً مع قطر في الدوحة .. مباراة الهند ستحتاج إلى عمل اكبر من كومان ورفاقه لوداع الجمهور الوفي بالفرح قبل أن يشد الأحمر رحاله الى الدوحة للمشاركة في خليجي٢٤ حيث معترك اخر ندافع فيه هذه المرة عن اللقب الذي حققناه في النسخة الماضية.. وعلى كومان ان يبرهن لنا نضوج عمله وأنه فعلاً بات يمسك بكل الخيوط لينسج لنا مشهداً جميلاً لا يفسده بالتبرير والكلام غير المقنع ..فالمنافسة مستمرة ولا يجب ان نعتمد على النقاط الست أو نقول اليوم بأن بنجلاديش والهند فريقان متطوران ومن الصعوبة الفوز عليهما أو التعامل معهما ،لأننا بصراحة لن نرضى بهذا الكلام ؛ صحيح انهما متطوران لكن نحن ومع كل الاحترام لا نلعب مع البرازيل والأرجنتين أو قل مثلاً من باب التخفيف مع اليابان وأستراليا .. مختصر الكلام الفرصة لا تزال متاحة لنا للوصول إلى المرحلة الثانية من تصفيات مونديال ٢٠٢٢ لكننا نحتاج لعمل أكثر تنظيماً ولمدرب أكثر جرأة وفي المقابل سنبقى كما كنا على ثقة بنجوم الفريق لتقديم نتائج أفضل ومواصلة الحلم المونديالي الذي نريد تحقيقه ..
نحن على قناعة بأن الوصول للمونديال وبدون خطط واضحة يعد ضرباً من الخيال لكننا نتشبث بالحلم وهو بطبيعة الحال لا يتحقق بالاتكاء على دعوات المحبين الذين بكل وفاء سيكونوا في الموعد كعادتهم يملأون مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي، فأرجوكم كونوا فريقاً قوياً يحقق الانتصارات ودعونا نخطو خطواتنا في التصفيات بكل سعادة و لا تخيبوا ظننا فيكم ولا تفسدوا علينا أفراحنا الوطنية المجيدة في نوفمبر المجيد.