البرلمان العراقي: الأنبار "محافظة منكوبة"

الحدث السبت ٠٢/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٢٧ م
البرلمان العراقي: الأنبار "محافظة منكوبة"

بغداد – ش – وكالات
صوت البرلمان العراقي، يوم أمس السبت، بالإجماع على قرار يعتبر الأنبار "محافظة منكوبة". وكان رئيس البرلمان، الدكتور سليم الجبوري، قد تسلم طلبا من 80 نائبا بهذا الصدد، فدعا نواب الأنبار إلى تقديم صيغة قرار لعرضه على المجلس للتصويت عليه، لاعتبار الأنبار محافظة منكوبة بعد وصول نسبة الخسائر البشرية والبنى التحتية فيها لأكثر من 80% تمهيدا.
وبعدها، قرأ الجبوري صيغة قرار اعتبار محافظة الأنبار محافظة، فصوّت مجلس النواب العراقي عليه بالإجماع. وفي سياق آخر، دعا الجبوري نواب محافظة الأنبار إلى قراءة بيان حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفلوجة ومحاربة الإرهاب والقضاء على "داعش" الذي قام بحصار المدنيين.
ميدانيا؛ استعادت القوات المشتركة العراقية صباح أمس منطقة المعمورة في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش"، ورفعت العلم العراقي فيها ، وتواصل تقدمها لتحرير المدينة بالكامل من التنظيم المتطرف.
وقال قائد الجهاز الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب، والقوات المساندة لها رفعت العلم العراقي على منطقة المعمورة في قضاء هيت بعد تحريرها بالكامل وتكبيد عناصر تنظيم داعش المتطرف خسائر بشرية ومادية كبيرة"، مشيرا إلى أن "القوات تمركزت في المنطقة ونصبت مواضعها العسكرية فيها، مؤكدا أن قواته ستواصل اليوم تطهير المناطق".
وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار علي داود، أن "طيران التحالف قصف أهدافا لتنظيم داعش في مناطق البوشهاب والبوبالي والبوشجل ضمن جزيرة الخالدية، شرق الرمادي.
وأضاف داود أن "القصف أسفر عن مقتل 35 عنصرا من تنظيم داعش بينهم قياديون في التنظيم المتطرف". وفككت قوات الجهد الهندسي التابعة لقيادة عمليات الأنبار أمس 3 حقول ألغام في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تحتوي على 25 جلكانا معدا للتفجير في منطقة الصوفية. وفجرت أيضا 45 عبوة ناسفة في شارع 60 في الجانب الأيمن للمدينة، وتمكنت من تفكيك 4 منازل في حي المعلمين في مركز الرمادي.
وتواصل فرق الجهد الهندسي التابع لقيادة عمليات الأنبار تطهيرها لمناطق الرمادي المحررة من العبوات الناسفة ، وأعلنت في وقت سابق عن تفجير عشرات العبوات الناسفة في المدينة.
وكان تقرير لبعثة الأمم المتحدة في العراق وصف في 23 من آذار/مارس الماضي مدينة الرمادي التي تم تحريرها من تنظيم داعش نهاية العام الماضي بأنها "أكثر المدن في العالم تلوثا بالألغام وأن معظم أحيائها غير آمنة بسبب هذه المتفجرات".
وفي الأثناء؛ شهدت العاصمة العراقية أمس مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من علوة لبيع الفواكه والخضر في تقاطع منطقة العامرية، غرب بغداد.
كما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في حي الصحة التابع لمنطقة الدورة، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة.
إلى ذلك؛ نشرت صحيفة التايمز مقالا للكاتب ماثيو باريس ينتقد فيه سياسة بريطانيا ومواقفها من قضايا الشرق الأوسط. وينطلق كاتب المقال من تصريح لوزير الخارجية، فيليب هاموند، نشرته الصحيفة أمس الأول يقول بأن "بريطانيا لا تستبعد شن غارات على تنظيم داعش في لبنان"، لمراجعة السياسة البريطانية في المنطقة.
فيقول باريس إن الوقت حان، بعد 25 عاما من الحرب على العراق، لنعترف بأننا أضعنا الطريق إلى الشرق الأوسط، في سياستنا الخارجية والعسكرية. ويعود إلى حرب الخليج الأولى بقيادة الرئيس الأمريكي بوش الأب، ثم اجتياح العراق في عده ابنه عام 2003، ودور بريطانيا في إدارة الوضع في العراق رفقة الأمريكيين، وكيف أن هذا التدخل أسفر عن دولة فاشلة، لا تزال تمزقها النزاعات الطائفية.
وعلى صعيد متصل؛ أكد مصدر في الخارجية العراقية لقناة الميادين استغراب بغداد لتصريحات منسوبة للرئيس التركي رجب طيب أردوجان وصف العراق بالبلد المقسم. وكذلك أبدى المصدر استغرابه من توصيفا لأردوجان بأن النظام العراقي "بغير العادل"، ما اعتبره "تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلدان".
وأشار المصدر نفسه إلى أن "القضاء على الارهاب الذي باتت تركيا ساحة لعملياته الاجرامية يتطلب خطاباً يعزز التعاون"، مشدداً على ضرورة أن "يتخلى اردوغان عن ابداء الرأي الشخصي والتدخل في شؤون الدول الأخرى".