روائية عمانية تشارك في ندوة عن التاريخ في معرض الشارقة الدولي للكتاب

مزاج الخميس ٠٧/نوفمبر/٢٠١٩ ١٥:٠٠ م
روائية عمانية تشارك في ندوة عن التاريخ في معرض الشارقة الدولي للكتاب

مسقط – العمانية

قالت الروائية العُمانية بشرى خلفان إن الكتّاب الخليجيين انتبهوا متأخرًا لتاريخ المنطقة التي ينتمون إليها، مضيفة أن الروائي السعودي عبدالرحمن منيف ربما يكون أول مَن اشتغل على تأريخ المنطقة الخليجية والعربية وتضمينها في رواياته وأدبه.

جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، وتطرقت للعلاقات التي ربطت العرب بشرق القارة الإفريقية، وحضور التاريخ العربي والإسلامي في مؤلفات
المبدعين، والكيفية التي قرأ بها المؤرخون الأوروبيون هذا التاريخ وكتبوا عنه، والأثر الذي يلعبه المؤرخ في التعريف بحضارات الشعوب وثقافاتها.

ورأت بشرى خلفان أن هناك الكثير ممن كتبوا عن تاريخ المنطقة العربية والإسلامية، لكن المتخصصين في مجال التاريخ محدودون، موضحة أن الأدب يقدم التاريخ، وهذا لا يمكن إنكاره، لكن الأدب يكون لعامة الناس
وللقراء غير المهتمين بتلك التفاصيل الدقيقة التي يعنى بها المؤرخ والباحث.

وقالت بشرى خلفان إن الراوي عندما يتطرق للتاريخ، فإنه يقدمه بشكل مبسط وعلى نطاق واسع، معربة عن أسفها لأنه ليس هناك اعتناء بالتاريخ في الخليج، "ولأن أهل البلاد أنفسهم لم يكتبوا تاريخهم بعد، بل
عرفناه من وثائق المستعمرين".

وتحدث في الجلسة التي أدارها الكاتب محمد أبو عرب، د.بنيان التركي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت، الذي تطرق إلى بداية العلاقة بين الخليج العربي وشرق القارة الإفريقية وشبه القارة الهندية،
مبيّنًا أن الموقع الجغرافي لدول الخليج العربي ساهم في اتجاه أهلها إلى الإبحار لمناطق مختلفة في شرق القارة الإفريقية والهند.

وقال التركي: إن تطور العلاقات التاريخية التجارية بين الكويت ومسقط وشرق إفريقيا يعود للفترة 1883-1918، أي منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى. مضيفا أن البحّارة هم العامل
الرئيسي الذي ساهم في تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في تلك الفترة، فقد صدّر البحّارة البضائع واستوردوا ما تحتاجه شعوبهم من الخارج.

ولفت التركي إلى أن العديد من الممالك العربية قامت في شبه القارة الإفريقية، وإن هناك قبورًا لمواطنين من منطقة الخليج في دول شرق
إفريقية، ما يدل على حضور سكان من أصول عربية وخليجية في تلك الدول.

أما الكاتب والباحث البريطاني جاستن ماروزي، فتحدث عن توقفه عند مراكز الدول والعواصم العربية وانتقاله بينها، والمراجع التي استند إليها
والغاية التي دفعته للكتابة عن هذه المدن.

وقال في هذا السياق: "ما أردت فعله هو كتابة التاريخ الكبير للعالم العربي والإسلامي منذ القرن الخامس عشر قبل الإسلام، وصولا إلى القرن الحادي والعشرين"، وأضاف أنه أراد من خلال الحديث عن تلك المدن في أوج ازدهارها التجاري والاقتصادي والسياسي، أن يقدم صورة مغايرة لما لدى الغرب عن هذه المنطقة .