مقبرة جماعية لـ 42 شخصا أعدمهم "داعش" في تدمر

الحدث السبت ٠٢/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٢١ م

دمشق – ش – وكالات
عثر الجيش السوري بعد أيام على استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تصم رفات 42 شخصا، مدنيين وعسكريين أعدمهم تنظيم داعش، وفق ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس يوم أمس السبت.
وقال المصدر "عثر الجيش السوري صباح الجمعة على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم". وأوضح أن الجثث تعود إلى "42 شخصا بينهم 28 عسكريا و24 مدنيا. وبين المدنيين ثلاثة أطفال من أفراد عائلات العسكريين".
وبحسب المصدر العسكري، فقد "تم إعدامهم إما بقطع الرأس أو باطلاق النار"، مشيرا إلى أن الجثث "نقلت إلى مستشفى حمص العسكري وتم التعرف على البعض منهم".
وعثر الجيش السوري على المقبرة الجماعية في منطقة مساكن الجاهزية التي كانت تسكن فيها عائلات العسكريين. وبعد عشرة أشهر من سيطرة تنظيم داعش على المدينة الأثرية، ونتيجة عملية عسكرية أستمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الأسبوع الفائت من استعادة تدمر بالكامل.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن العثور على مقبرة جماعية. ووفق عبد الرحمن، أعدم تنظيم داعش خلال تواجده في تدمر "280 شخصا على الأقل".
وأشار المصدر العسكري إلى أن العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو لتنظيم داعش يوثق عملية إعدام جماعية على المسرح الروماني في المنطقة الأثرية.
وبثّ تنظيم داعش في يوليو الفائت شريطا مصورا يظهر إعدام 25 جنديا سوريا على أيدي فتيان يطلق عليهم اسم "أشبال الخلافة"على المسرح الروماني لمدينة تدمر.
ومني تنظيم داعش خلال شهر مارس بخسائر عدة في سوريا، بالإضافة إلى طرده من تدمر، قتل ثلاثة من قيادييه في قصف جوي. وأكدت واشنطن مقتل كل من عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام وكان يعد الرجل الثاني في التنظيم، وعمر الشيشاني أحد أهم قيادييه العسكريين في غارات للتحالف الدولي. كما أفاد المرصد السوري الأربعاء عن مقتل قيادي ثالث هو أبو الهيجاء التونسي في غارة لطائرة من دون طيار.
كذلك قتل 40 عنصرا من التنظيم المتطرف، غالبيتهم ليسوا بسوريين وبينهم 18 من "أشبال الخلافة"، يوم الخميس "في قصف جوي، يرجح أنه روسي، استهدف إحدى معسكرات التدريب ومقرا للتنظيم في قرية في شمال غرب مدينة دير الزور (شرق)"، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري.