حاوره – حميد البلوشي
حمل طموحات كثيرة في التعليق الرياضي عبر حضوره في القناة الرياضية العمانية وسرعان ما نقل طموحه إلى قناة الشارقة التي تشاركه تطلعاته المستمرة في مجال التعليق، «الشبيبة» التقت بالمعلق الرياضي شبيب بن محمد الحبسي الحاصل مؤخراً على بكالوريس إعلام من جامعة السلطان قابوس في هذا الحوار السريع:
تحدثنا عن بدايتك في مجال التعليق؟ كيف بدأت الفكرة وتطورت؟
بدايتي في مجال التعليق الرياضي بدأت منذ الصغر كهواية اقتصرت على التعليق على مباريات ألعاب الفيديو جيم ولم أكن أسعى إلى تنميتها إلى أن وصلت لمقاعد الدراسة الجامعية ومشاركتي في المسابقات التي تقام داخل محيط الجامعة واول مشاركاتي كانت مسابقة «سبورت جت تالنت« التي أعدتها كلية التربية وحصولي على المركز الرابع على مستوى جامعة السلطان قابوس، وبعدها شاركت في مسابقة مشروع مذيع وبالتالي اعتبرها بداية الانطلاقة الحقيقية لشبيب في مجال التعليق الرياضي لأن أملي الكبير فيها كان الحصول على المركز الأول ولكني حصلت على المركز الثالث, ولكن بعد المسابقة التقيت بالأستاذ خميس البلوشي وقدم لي الدعم والتحفيز لتطوير موهبتي والاستمرار فيها وكذلك الاستاذ سعيد المالكي المخرج الرياضي الكبير, لذا توجهت إلى التلفزيون مباشرة
لماذا التوجه للتعليق عن باقي المجالات؟
التعليق عالم آخر ومختلف عن كل المجالات من عدة نواحي أولا انك تخاطب كل شرائح المجتمع وثانيا أن المعلق يمنح ساعتين لتعليق لا تمنح لأي شخص وهو يكون متحكم بكل شيء ويصف كل ما في المباراة بالإضافة إلى تحضيره لمباراة من معلومات وإحصائيات وأرقام ويجب أن يكون المعلق ملما ومثقفا جدا وهذا المجال أضاف لي الكثير ومستمع فيه.
أول مباراة قمت بالتعليق عليها؟ كيف كانت البداية وكيف انتقلت للتلفزيون؟
بدأت العمل الفعلي في مجال التعليق وعلقت على أولى مبارياتي وكانت بتاريخ 25/9/2012 وكانت في كأس آسيا للناشئين, وكانت أول 90 دقيقة لي داخل كبينة التعليق في مباراة سوريا والهند والتي انتهت بالتعادل السلبي 0/0 .
تحدثنا عن حضورك في القنوات الرياضية الشقيقة؟
أنا ما زلت في بداية مشواري في مجال التعليق وبعد تجربة قصيرة في قناة الشارقة تكللت بالنجاح تم الاتفاق بيني وبين القناة على أكون متعاونا مع بقاء عقدي مع قناة عمان الرياضية التي كانت بدايتي فيها والتي تعلمت منها الكثير وأصبح لي سنة ونصف مع قناة الشارقة الرياضية وتأتي هذه التجربة لكسب خبرات في مجال التعليق، والاحتكاك بمعلقين آخرين وتعليق على مباريات وبطولات جديدة تتطور من تعليقي وقد علقت على مباريات لأندية أوربية مثل اودينزي الايطالي واشبيلية الاسباني وبروسيا مونشغلادباخ الالماني ونيوكاسل الانجليزي وروما الايطالي ونهائي دورة العين الدولية ما بين العين الإماراتي والنصر السعودي ونهائي كأس جلالته بين العروبة وصور في الموسم الفائت.
أيهما أصعب التعليق من الملعب أو من الاستوديوهات؟
التعليق من الملعب أو من الاستديو كل له مميزاته، فالتعليق من الملعب أجمل وأحلى لأنك ترى كل شيء وتعرف كل ما يدور هناك والصورة تكون واضحة بالنسبة لك وأما المباريات من الاستديو فإن الصورة تأتي فقط من المصدر ولكل له جوه الخاص ومع وجود تقنية الاتش دي(HD) أصبح التعليق من الاستديو أفضل وتكون جودة الصوت ممتازة ويظهر الصوت الطبيعي.
كيف تبدأ عملك اليومي في حالة التعليق على مباراة مهمة؟
لا أخفيك بصراحة هناك صعوبة كبيرة، العمل شاق ويحتاج لجهد كبير والتحضير للمباراة يحتاج فيما يقارب سبع ساعات أو أكثر بالإضافة إلى نوعية المباريات التي تعلق عليها وأنا كمعلق للدوري العماني أجد معاناة كبيرة جدا لان المعلومة الكافية لا تتوفر في اغلب الأحيان ونحن بحاجة إلى أرشيف الدوري العماني والحال يختلف عندما تعلق على الدوري البلجيكي أو كأس البرتغال فان المعلومة تكون متوفرة وسهلة الحصول عليها.
معلق معجب به وبأسلوبه؟
حقيقة أتابع اغلب المعلقين واستفيد من الجميع ومن الاساتدة الكبار في مجال التعليق وجدا معجب بالأساتذة علي سعيد الكعبي وهو الأقرب لي ويوسف سيف وعيسى الحربين.
كيف تنظر لمسألة إقدام بعض المعلقين على تقليد بعض المعلقين وهل ترى ذلك إيجابيا؟
كل المعلقيين بدوا كمقلدين ومتأثرين لأغلب المعلقين حتى شقوا طريقهم بعد سنوات وهذا شيء صحي بالنسبة للمعلق ولكن المشكلة في هذا الوقت أن مسالة التقليد واستنساخ شخصية معلق آخر أصبحت موضة وأصبح الكثير من المعلقين يتجهون إلى هذا الشيء وقد يكسب شهرة بسبب التقليد لمعلق آخر والعتب كل العتب على القنوات المسؤولة عن المعلقين والمعلق المقلد لن يستمر طويلا في عالم التعليق وقد حكم على نفسه بالانتهاء ولا يرضى أي معلق بتقليده والتي تسبب الكثير من المشاكل بين المعلقين وقد حدث ذلك وما أجمل أن يكون المعلق بكاريزما الخاصة فيه وبصوته وبشخصيته.
ما هي الفوائد التي تقدمها البرامج الخاصة بالتعليق والتي انتشرت في بعض القنوات العربية؟
وجود برامج خاصة لتعليق له فوائد كبيرة خاصة انك تتحدث عن كثرة المعلقين الذين يبحثون عن فرصة للظهور وعن طريق هذه البرامج تكون لهم بوابة الوصول إلى القنوات والاحتكاك مع المعلقين والاستفادة منهم ومعرفة الأخطاء وفي السلطنة هناك مسابقة تقام سنويا متمثلة في وزارة الشؤون الرياضية في مجال التعليق وهذا شيء إيجابي
مباراة استمتعت
بالتعليق عليها؟
لا توجد أجمل مباراة علقت عليها، فالمعلق يسعى لأن يكون الأفضل في كل مباراة، لكن هناك ذكريات جميلة في التعليق ولا يمكن أن أنسى مباراة العراق وسوريا في نهائي بطولة غرب أسيا عام2012 في أول نهائي اعلق عليه ومباراة كلوب بروج واندرلخت في ديربي بلجيكا هذا الموسم وكلاسيكو الكرة البلجيكية ما بين ستاندردولياج واندرلخت ومباراة صور والعروبة في نهائي الكأس.
كيف تنظر لدورينا خلال السنوات الأخيرة فنيا وتنظيميا وماذا ينقصنا؟
دورينا في بداية عصر الاحتراف ونحن في السنة الثالثة للاحتراف وفي كل موسم تتطور الأمور إلى الأفضل وخاصة الأمور الفنية والتنظيمية وفي كل عمل يوجد أخطاء ويجب على الجميع أن يتكاتف من أجل إنجاح دوري المحترفين ينقصنا الكثير لتطوير دورينا فهو بحاجة إلى وجود رعاة لدورينا وجذب الجماهير إلى المباريات ونادي صحار حالة استثنائية في دورينا وله جمهور محب لناديه ونتمنى أن تحذو بقية الأندية حذو نادي صحار وتفريغ اللاعبين مهم جدا ليعطي اللاعب كل ما لديه ويقدم مستويات كبيرة.
كلمات أخيرة ولمن تحب توجيهها!!
في ختام اللقاء أشكر والدي الذي يقدم لي كل الدعم والمساندة والتشجيع وكذلك عائلتي الكريمة وخاصة أخي حاتم الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة في كل مباراة أعلق عليها وكذلك جامعة السلطان قابوس وبالأخص قسم الإعلام واشكر صحيفة «الشبيبة» على هذا اللقاء ومستقبلاَ فأنا اطمح بأن أطور من نفسي، كما إني أطمح بالفوز في جائزة أفضل معلق عربي والوصول إلى صفوف المعلقين الكبار في الوطن العربي.