71 % نسبة التعمين في " الصحة " و المصروفات تتراجع لثلاث سنوات

بلادنا الأربعاء ٠٦/نوفمبر/٢٠١٩ ١١:٥٤ ص
71 % نسبة التعمين في " الصحة " و المصروفات تتراجع لثلاث سنوات

مسقط - الشبيبة

أصدرت وزارة الصحة ممثلة في دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات التقرير الصحي السنوي لعام 2018م، و أبرز هذا التقرير أهم المنجزات التي تحققت في السلطنة في القطاع الصحي بالإضافة إلى أبرز المؤشرات (المشعرات) الصحية والحيوية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة، كما يحتوي أيضا على ملخص لأهم الدراسات والبحوث التي اجرتها وزارة الصحة في السنوات السابقة. يحتوي هذا التقرير على عشرة فصول توضح المدخلات والإجراءات والمخرجات الصحية، وهناك مقدمة عن الخصائص الديموغرافية والجغرافية لسلطنة عمان وكذلك الهيكل والتنظيم الإداري لوزارة الصحة وملخص تنفيذي للنظرة المستقبلية 2050، هذا ويتم عرض معظم المؤشرات الصحية في هذا التقرير في شكل سلسلة زمنية منذ بداية النهضة المباركة (عام 1970م). ويوضح التقرير وصف وتطور المؤشرات المتعلقة بالمجالات الصحية المختلفة للخطة الخمسية التاسعة، ومدى الانجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأولى من الخطة.

وتضمن التقرير الصحي السنوي أيضا وصفا للخدمات الصحية التي تقدمها وتوفرها الجهات الأخرى غير وزارة الصحة وكذلك بيانات عن القطاع الخاص وذلك في الفصل العاشر من هذا الكتاب.

كذلك تم ارفاق عدة اصدارات مرفقة لهذا الكتاب من ضمنها: «لمحات احصائية لعام 2018م» و «حقائق صحية من التقرير الصحي السنوي» وحقائق صحية عن واقعات الولادة والوفاة والتي بها أهم المؤشرات عن واقعات الولادة والوفاة في جميع المؤسسات الصحية في السلطنة، وتحتوي هذه الإصدارات على بعض المؤشرات على هيئة جداول ورسومات بيانية. ويشير التقرير الصحي السنوي لعام 2018م إلى انخفاض مصروفات وزارة الصحة للعام الثالث على التوالي، وذلك بعد تذبذب اسعار النفط العالمية والتغيرات الاقتصادية المصاحبة، حيث أشار التقرير إلى أن إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة بلغ ما يقرب من 674 مليون ريال عماني خلال عام 2018م مقارنة بما يقرب من 793.2 مليون ريال عماني عام 2015م بمتوسط معدل انخفاض سنوي يقدر ب 5.6% ، كما بلغت المصروفات الإنمائية حوالي 25.5 مليون ريال عماني.

واستمرارا لاهتمام وزارة الصحة بالتوسع في نشر مظلة الخدمات الصحية، فقد تم خلال عام 2018م افتتاح مركز وادي السيل الصحي في محافظة الوسطى، كما تم تطوير مركز شليم الصحي ليكون مستشفى محلي، وبذلك أصبح هناك 185 مركزا صحيا 22 مجمعا صحيا بنهاية عام 2018م، بالإضافة إلى 50 مستشفى تضم 5027 سريرا. كما تم اضافة العديد من الخدمات في هذه المؤسسات وذلك لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بكافة مستوياتها. ولقد صاحب التطور في مجال الخدمات الصحية تطوراً مماثلاً في مجال تنمية القوى العاملة في المجـال الصحي. فقـد بلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2018م (39303) موظفا بنسبة تعمين قدرها 71 %.

وبالنسبة للمؤشرات الحيوية ؛ بلغ معدل المواليد الخام في عام 2018م 32.2 لكل 1000 من السكان وبلغ معدل الوفيات الخام لكل 1000 نسمة من السكان إلى 2.7، وشهد معدل الوفيات دون سن الخامسة لكل 1000 مولود حي 11 خلال نفس الفترة، كما بلغ معدل وفيات الرضع لكل 1000 مولود حي 8.5 في عام 2018م ،ويأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كأحد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. كما يشير التقرير في جنباته إلى نمطية المراضة والوفيات حيث تشير الإحصائيات إلى استمرار التغير في الخريطة الوبائية بالسلطنة، فالتراجع الواضح في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة في هذا المجال جاء مصاحبا لزيادة تسجيل الأمراض غير المعدية والتي يعزى معظمها إلى المريض نفسه ومدى اهتمامه وعنايته الشخصية ونمط حياته يلزم تظافر الجهود لمكافحتها بين مختلف الجهات مع المعنيين بالصحة.

وتوضح بيانات المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة بأن 4 من كل 10000 من السكان تم تنويمهم بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم و6 لكل 10000 من السكان تنوموا بسبب السكري. كما أوضحت البيانات أن حوالي 26% من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري وأن حوالي 10% كانت بسبب الأمراض السرطانية. ويشير التقرير إلى الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية حيث بلغت النسبة 44.2%بين مرضى العيادات الخارجية، و39.8%بين المرضى المنومين.

كما تشكل حوادث الطرق عاملا رئيسيا لتزايد أعداد الإصابات والإعاقات والوفيات بالسلطنة. وتوضح إحصائيات هذه الحوادث بأن حجم المشكلة لا يزال كبيرا. فبالرغم من انخفاض أعداد حوادث الطرق عام 2018م إلا أن أعداد الإصابات والوفيات تبقى عالية حيث استقبلت مؤسسات وزارة الصحة 466 حالة وفاة بسبب حوداث المرور قبل الوصول إلى المؤسسة الصحية أو قبل التنويم في الأقسام الداخلية، إضافة لحدوث الوفاة بالمستشفيات لـ (79) حالة لمصابي الحوادث من بين المنومين.