ميناء صحار يحتفل بـ 15 عاماً من النموتطوير أول محطة استراحة للشاحنات بصحار

مؤشر الثلاثاء ٠٥/نوفمبر/٢٠١٩ ١٢:١٥ م
ميناء صحار يحتفل بـ 15 عاماً من النموتطوير أول محطة استراحة للشاحنات بصحار

مسقط-

احتفلت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة امس الاثنين بمرور 15 عاماً على تأسيس الميناء. أقيم الحفل في فندق كمبينسكي تحت رعاية وزير النقل معالي د.أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة، فضلاً عن أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.

وقال وزير النقل إنه ومع مرور 15 عامًا على إنشاء هذا الميناء نفتخر بعُمان على إنشاء ميناء بمواصفات عالمية لخدمة المنطقة والعالم أجمع، حيث أصبح الميناء جزءاً محورياً في القطاع اللوجيستي بالسلطنة، ومركزاً رئيسياً للاستيراد والتصدير واستطاع بنجاح خلال الأعوام الماضية استقطاب خطوط مباشرة ومستثمرين عالميين وصناعات ضخمة في الميناء وتنوع في حجم المناولة مما يشكل اليوم أحد أعمدة النجاح في سلطنة عُمان».

وفي كلمته أمام الحضور، أكد رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي أن ميناء صحار استطاع أن يرسخ حضوره على مستوى المنطقة والعالم، ليصنف بكل فخر، الميناء والمنطقة الحرة الأسرع نمواً على مستوى العالم، حيث تجاوزت استثمارات الميناء (10) عشرة بلايين ريال عماني، مستفيداً من موقعه الجغرافي المميز الذي يضعه على مسافة قصيرة نسبياً من أسواق يقدر عدد سكانها بـملياري نسمة، الأمر الذي يؤهله ليقوم بدور حيوي في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للقطاع اللوجستي 2040، والتي تهدف إلى وضع القطاع في المرتبة الثانية ضمن مصادر الدخل الوطني، فضلاً عن تأهيل السلطنة لتكون ضمن العشر الأوائل في الأداء اللوجستي بحلول عام 2040م.

منظومة لوجيستية متكاملة

واستمراراً لمسيرة تفعيل المنظومة اللوجيستية المتكاملة، شهد وزير النقل الدكتور أحمد الفطيسي خلال الحفل، توقيع اتفاقية لتطوير محطة استراحة للشاحنات في المنطقة الحرة بصحار على مساحة 50 ألف مترمربع، وباستثمار يصل إلى 2,5 مليون ريال عماني. وقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة،سعادة د.محمد بن ناصر الزعابي فيما مثل شركة «مجمع المينا للاستثمار» عيسى بن محمد بن علي البرماني المدير التنفيذي للشركة.

وتظهر أهمية هذا المشروع من خلال دوره التكاملي في منظومة العمل اللوجستي التي يشترك فيها مشغلو ومستخدمو الميناء والمنطقة الحرة جنباً إلى جنب، حيث سيعزز هذا المشروع الجديد الذي أطلقته وزارة النقل وتقوده مجموعة أسياد من انسيابية أعمال الشحن والتفريغ إلى جانب تعزيز مستويات السلامة المرورية بعد الزيادة الكبيرة في عدد الشاحنات في الميناء، الأمر الذي تطلب إنشاء مثل هذه الاستراحة التي ستشكل إضافة قيمة للبنية اللوجيستية الأساسية للمشروع ومستخدميه من شركات النقل البري المتعددة، من خلال توفير منطقة مخصصة لسائقي الشاحنات لنيل قسط من الراحة أثناء الرحلات الطويلة. الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مفهوم السلامة المرورية من خلال الحد من الازدحام وتقليل حاجة السائقين إلى التوقف على جانبي الطريق وفي المناطق السكنية، إلى جانب تعزيز منظومة النقل البري من وإلى الميناء والمنطقة الحرة، وتقليل الوقت الضائع في هذه العملية.

أرقام وإحصائيات مبشرة

تضمن الحفل مجموعة من الشهادات الحية التي قدمها موظفو الميناء حول مسيرتهم المهنية في مختلف الأقسام والدوائر، كما تم عرض فيلم قصير يحكي قصة النجاح والمراحل الأساسية التي مر بها الميناء خلال السنوات الـ15 الماضية، إلى جانب عرض آراء عدد من الشخصيات البارزة في القطاع. وفي ختام الحفل، تم تدشين كتاب خاص بهذه المناسبة وتقديم النسخة الأولى منه إلى راعي الحفل

تضمن الكتاب التذكاري استعراضاً شاملاً مدعما بالأرقام لإنجازات الميناء والمنطقة الحرة منذ التأسيس وحتى نهاية العام الماضي، حيث أوضح الكتاب حجم النمو السنوي في الإنتاجية وصولاً إلى العام 2018 الذي وصل فيه الإنتاج إلى 61 مليون طن من البضائع التي تم مناولتها في الميناء. ووصل عدد السفن التي يستقبلها الميناء سنوياً إلى 3,400 سفينة من مختلف الأحجام. في عام 2017 على سبيل المثال، وصلت حصة الميناء من إجمالي واردات السلطنة إلى 62%، و42% من الصادرات، ووصلت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لذات العام أكثر من 4.8%. على صعيد مساهمته في التشغيل، وفر ميناء صحار والمنطقة الحرة حتى الآن ما يصل إلى 10,836 فرصة عمل مباشرة، فيما وصل حجم الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي وفرها في العام 2018 فقط إلى 1.1% من إجمالي الوظائف في السلطنة بقيمة تتجاوز 1.3 بليون ريال عماني.

مستقبل واعد

من جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لميناء صحار مارك جيلينكيرشن، عن الإنجازات التي تحققت والتي مهدت الطريق أمام الميناء لاحتلال مكانة مرموقة على مستوى المنطقة فقال: «يتمثل الهدف الرئيسي لميناء صحار والمنطقة الحرة في التوسع والوصول إلى الأسواق الرئيسة وتعزيز العلاقات مع المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ولقد مكّنتنا رؤيتنا الاستراتيجية للمستقبل، والتفاني في العمل الذي قدمه جميع الموظفين، من الحفاظ على مستوى متميز في خدمة الزبائن ، إلى جانب توثيق أواصر التعاون مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، و المساهمة الملموسة في جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. مع وجود خطط لمشاريع عديدة قادمة، نواصل النمو والتقدم بخطى ثابتة متسلحين بالتطوير واكد الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي للميناء عمر بن محمود المحرزي على الرؤية المستقبلية للمنطقة الحرة كمركز جذب إقليمي للصناعات النوعية، وقال: « خلال خمسة عشر عامًا فقط، برز ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجيستي وصناعي عالمي، ونحن على ثقة تامة من أننا من خلال توظيف القدرات الشابة والحلول المبتكرة سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في النمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المحلية المضافة. نحن فخورون بما أنجزناه خلال الـ 15 عاماً الفائتة، ونستطيع القول أن لدينا اليوم في ولاية صحار، مشروع عالمي رائد وليس له حدود بكل ما للكلمة من معنى».