فعاليات متعددة في الموسم الثقافي الجديد لبيت الزبير

مزاج الاثنين ٠٤/نوفمبر/٢٠١٩ ١٥:١٣ م
فعاليات متعددة في الموسم الثقافي الجديد لبيت الزبير

مسقط – العمانية

تنظم مؤسسة بيت الزبير خلال شهر نوفمبر الجاري عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي تسعى للمساهمة في تطوير البنى الثقافية ومجالات الفنون والآداب في السلطنة وتبني المبادرات الثقافية النوعية المستنطقة لمفاهيم العمل الثقافي التراكمي، والحريص على استكشاف آفاق ذات قيمة مضافة للمشهد الثقافي العماني.

وقالت الدكتورة منى بنت حبراس السليمية مديرة دائرة الفعاليات الثقافية والإعلام بمؤسسة بيت الزبير في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن شهر نوفمبر الحالي سيشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية التي ستنظمها المؤسسة ومن بينها إقامة حلقة عمل حول (الإيقاع الشعري) ينفذها مختبر الشعر خلال الفترة من 10-12 نوفمبر، ويقدمها الدكتور الشاعر هلال الحجري للمشاركين والمسجلين في الحلقة التي من المتوقع أن تحظى باهتمام الشعراء والكتاب من فئات عمرية مختلفة، وكذلك من طلبة الجامعات والكليات.

كما سيستضيف بيت الزبير النسخة الثانية من ملتقى (لمة) بالتعاون مع جمعية التصوير الضوئي، وهو أكبر تجمع للمصورين الفوتوغرافيين في عمان، وسيشتمل برنامج الملتقى على حلقات عمل وعروض ومسابقات، بالإضافة للتحضير لعدد من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية لما بعد شهر نوفمبر وسيعلن عنها في وقتها. مشيرة الى ان معرض "مدن وتفاصيل" للمصورة أمامة اللواتية الذي دشن يوم الاربعاء الماضي يواصل استقبال زواره إلى منتصف شهر نوفمبر الحالي في بيت الدلاليل بمؤسسة بيت الزبير، وبإمكان المهتمين زيارته والاطلاع على الصور، حيث يكون متاحا للزوار من السبت إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء.

واضافت ان المعرض الذي يأتي بالتزامن مع يوم المدن العالمي يضم أكثر من خمسين لوحة لأكثر من ثلاثين مدينة عربية وعالمية، تعرفوا على تفاصيل الأزقة والحواري فيها والقرى والطبيعة والتصاميم الهندسية العريقة وطريقة دمجها بالمعمار الحديث ومدى تناغمها مع البيئة من حولها، وهو المعرض الأول لأمامة اللواتية التي عرفتها الساحة الثقافية ككاتبة لقصص الأطفال وباحثة في هذا الشأن.

وقالت الدكتورة منى السليمية إن ملتقى بيت الزبير للشباب في نسخته الثالثة سيقام في منتصف ديسمبر المقبل بمشاركة شريحة واسعة من الشباب تراوح اعمارهم ما بين 22-29 عاما، وستكون ثيمة الملتقى لهذا العام عن (الاستثمار الثقافي)، وآليات تحويل الثقافة إلى مشاريع ربحية من خلال تطوير منتج أو حل مشكلة، أو توفيرخدمة.

وسيضم برنامج الملتقى حلقات عملية يقدمها متخصصون في الاستثمار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى مسابقة لأفضل المشاريع الثقافية المقدمة من الفرق المشاركة. واوضحت أن نسخة هذا العام لن تكون حصرا على الطلبة والباحثين عن عمل، بل ستتاح لجميع فئة الشباب المهتمين ممن تنطبق عليهم شروط المشاركة، التي سيتم الإعلان عنها قريبا من خلال استمارة تسجيل إلكترونية.

وحول برامج مختبر المسرح فأشارت الى انه سيقيم حلقة في الكتابة المسرحية يتم حاليا التحضير لتفاصيلها، فضلا عن بدء الاستعداد المبكر لأيام بيت الزبير للمسرح الدائري الذي يقام كل عامين، وستقام نسخته الثانية في أكتوبر 2020 بحول الله.

وفي الوقت نفسه تواصل المؤسسة عبر متحف بيت الزبير تعزيز الحركة السياحية من خلال التعريف بالتراث العماني عبر معروضات المتحف الموزعة على جدران مبانيه المتعددة، إضافة الى المسؤولية التي تتبناها المؤسسة في تعزيز الذائقة واستنطاق الجمال من خلال المعارض الفنية التي تفتتح في صالاتها على مدار الموسم. وحول برنامج الموسم الثقافي الجديد ايضا قالت الدكتورة منى بنت حبراس السليمية ان هذا الموسم يأتي مكملا للنجاحات التي تحققت خلال المواسم الثقافية السابقة، حيث تواصل المختبرات الستة في بيت الزبير (مختبر الشعر، ومختبر المسرح، ومختبر الطفل، ومختبر الفنون، ومختبر الشباب، ومختبر الترجمة) فعالياتها سواء تلك المستمرة، والمتمثلة في الإصدارات ومشاريع الاستكتاب النقدي والملتقيات التي تجمع المهتمين مثل ملتقى الشباب وملتقى الفنون، أو الحلقات التخصصية، أو تلك الفعاليات المتجددة التي وضعها أعضاء المختبرات المتخصصين في مجالاتهم مركزين على التنوع والفرادة في مشاركات وتعاونات خارجية. واضافت ان هناك ايضا فعاليات تهدف إلى مد جسور التواصل الثقافي العربي والعالمي، وايجاد مناخات للحوار الثقافي الحضاري منها استضافة أسابيع ثقافية عربية وأجنبية، إلى جانب استضافة عدد من الأسماء العربية وغير العربية التي
أسهمت في رسم خارطة الفكر العربي والعالمي، إلى جانب مشاركة مؤسسة بيت الزبير في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يقام في الثلث الأخير من شهر فبراير من عام 2020، دون أن ننسى أن المشاركة القادمة ستكون مميزة بسبب أن المعرض يحتفل بيوبيله الفضي من خلال دورته الخامسة والعشرين، وذلك تزامنا مع احتفال البلاد بالعيد الوطني الخمسين".

وأكدت ان المؤسسة كما عودت مرتادي معرض الكتاب بالفعاليات النوعية، فإنها في الموسم القادم تعد المهتمين بمشاركة لا تقل تميزا عن تلك التي قدمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وستكون ندوة "ما لم يقله المغنى" بنسختها الثانية فعالية رئيسية بأسماء ومفاجآت جديدة.

فضلا عن مشاركة المؤسسة بكتب دار توبقال المغربية، حيث للسنة الرابعة على التوالي تكون مؤسسة بيت الزبير الوكيل الحصري للدار في معرض مسقط الدولي للكتاب، بالإضافة إلى أن المعرض سيكون محطة للكشف عن إصدارات المؤسسة التي عملت عليها خلال عام كامل".

وأشارت إلى أن مؤسسة بيت الزبير التي تعد منصة للمبدعين العمانيين وغير العمانيين من خلال المعارض الفنية التي تقيمها، والتي تستهدف رواد الفن والتصوير، والمبتدئين من خلال تقديم الدعم عبر إقامة معارض انطلاقية لهم، وخلال هذا الموسم سيتضيف بيت الزبير على سبيل المثال ملتقى المصورين السنوي، ومعرض الفنانة الإيطالية المعروفة لوتشيا أوليفا، ومعرض مكسيكي عماني، بالإضافة لمعارض أخرى في جاليري ساره.

وقالت الدكتورة منى السليمية إن استعداد المؤسسة مجموعة من التغييرات في متحف بيت الزبير الذي استقبل خلال الموسم الماضي أكثر من مائة ألف سائح، حيث يفتتح المتحف هذا العام قاعة رحلة عمان المعمارية وهي تجسيد بصري للمفردات التي تضمنها كتاب معالي محمد بن الزبير الذي حمل العنوان نفسه. كما تمت إضافة لوحات تعريفية عن المقتنيات (إنفوجرافيك) لقاعات المبنى الرئيسية، إلى جانب توسعة (العريش) الذي يقع في باحة المتحف الخلفية.

وحول هذه التغيرات ذكر فهد الحسني مدير المتحف والمعارض بأن هذه التوسعة جاءت لاستيعاب العدد السنوي المتزايد من السياح، وحرصا من المؤسسة على جعل تجربة زيارة المتحف تجربة مثرية معرفيا، وأكثر قربا وتواصلا مع الماضي كما ذكر الحسني بأن المتحف سيقوم خلال هذا الموسم ولأول مرة بتقديم محاضرات داخل قاعات المتحف لتفعيل المحتوى المتحفي وجعله أكثر ديناميكية وقد أقيمت في بداية سبتمبر الماضي أولى هذه المحاضرات في قاعة رحلة عمان المعمارية، حيث قدم المهندس علي جعفر اللواتي محاضرة عن البيئة الطبيعية والمعمار في عمان.

من جهة أخرى يواصل قسم التربية المتحفية دوره في استضافة طلبة المدارس والكليات وتقديم برامج حول المقتنيات لهم، وقد بدأ مبكرا هذا العام بالتنسيق مع المدارس القريبة من مختلف الولايات لاستضافة الطلاب وتقديم محتوى تفاعلي يناسب الفئات العمرية المختلفة. وسيقوم القسم خلال هذا الموسم بتقديم هذه الحلقات في مدارس ولاية مسقط وفقا لحصص تعليمية.