اعتراف الكونغرس بمذابح الأرمن.. ورقة ضغط "فعالة" ضد تركيا

الحدث الاثنين ٠٤/نوفمبر/٢٠١٩ ١٣:٣٩ م
اعتراف الكونغرس بمذابح الأرمن.. ورقة ضغط "فعالة" ضد تركيا

مسقط – وكالات

الاعتراف الأمريكي بـ "الإبادة الجماعية للأرمن" في آواخر عهد الإمبراطورية العثمانية، أثار موجة غضب واسعة في تركيا وصب مزيدا من الزيت على نار العلاقات المتوترة بين واشنطن وأنقرة. فهل يكون مسمارا جديدا في نعش هذه العلاقات؟

ضجة سياسية واسعة في أنقرة أثارها الاعتراف الأمريكي بـ"الإبادة الجماعية للأرمن". فقد صوت مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء (29 أكتوبر 2019) بأغلبية ساحقة لصالح قرار يعترف بأن عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن بين عامي 1915 و1917 هي "إبادة جماعية".

فقد أدى تهجير الأرمن من الأناضول في عهد الدولة العثمانية إلى مقتل نحو 1,5 مليون أرمني. ورغم أن تركيا، باعتبارها وريثة الدولة العثمانية، تعترف بمقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني خلال الحرب العالمية الأولى، إلا أنها ترفض رفضاً قاطعاً اعتبار ذلك "إبادة جماعية". ولذلك فقد أثار القرار الأمريكي موجة غضب واسعة بين السياسيين الأتراك بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية.

ردة الفعل الغاضبة جاءت أولاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد أن القرار الأمريكي "لا قيمة له"، وأضاف أن تركيا "لا تعترف به"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القرار يمثل "أكبر إهانة" للشعب التركي.
زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض)، كمال كليجدار أوغلو، لم يكن أقل انزعاجاً من أردوغان، إذ اعتبر أن القرار الأمريكي "لن يضر فقط بالعلاقات مع أرمينيا، بل سيؤثر سلباً على العلاقات التركية الأمريكية"، وأضاف: "لا نريد توترات جديدة في مناطقنا". الحزبان القوميان اليمينيان (الحزب الجيد وحزب الحركة القومية) أيضاً أكدا رفضهما للقرار الأمريكي.

الحزب التركي الوحيد الذي أبدى تفهمه للقرار الأمريكي هو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وقال النائب عن الحزب غارو بايلان: "الكارثة الكبرى بالنسبة للشعب الأرمني هي أن الموضوع (الاعتراف بالإبادة) يأتي من برلمانات أجنبية"، وتابع: "لكن البرلمان الوحيد الذي يمكنه مداواة جراح الشعب الأرمني هو البرلمان التركي