"أوراق إعلامية من مسندم" لخديجة الشحية

مزاج الاثنين ٠٤/نوفمبر/٢٠١٩ ١١:٥٠ ص
"أوراق إعلامية من مسندم" لخديجة الشحية

مسقط - الشبيبة

صدر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب (أوراق إعلامية من مسندم) للإعلامية خديجة الشحية، الذي يقع في ست وأربعين صفحة من الحجم الصغير، ويشتمل على مقدمة وأربعة وعشرين موضوعا، رصدت خلالها الكاتبة جوانب من تجربتها الإعلامية. تقول المؤلفة في مقدمة الكتاب: «دخولي المجال الإعلامي لم يكن اختياريا بل هو بمحض الصدفة لم يمر علي مرور الكرام بل كابدت فيه، تألمت حتى تعلمت، فلا شيء جميل يأتي سهلا، شخصيتي الخجولة كانت قيدا علي، حيائي الذي كان يتوارى تحت « الغشاية « ظل مرافقا لي في كل شيء، حاولت التخلص منه إلا أنه يعلن حضوره بقوة، كنت أتنازل عن أشياء كثيرة بسبب سيطرته علي، حاولت القضاء عليه، إلا أنه لايزال يمارس سلطته علي على الرغم من مظهري الخارجي يوحي بقدرتي على التحرك بحرية وتمكن خارج حدود محافظتي الكامنة بحضن الجبل «مسندم» سواء بمهام عملي أو حياتي الخاصة، إلا أنه في حقيقة الأمر موجود بشخصية خديجة والتي تسجل لكم اليوم القليل من أوراقها الإعلامية والقادمة من مسندم». في بين ثنايا الكتاب نقرأ موضوعا بعنوان (الظُّهُورُ علَى الشَّاشَة) تقول فيه خديجة الشحية: « الظُّهُورُ كَأَوَّلِ مَرّةٍ أَمامَ الكاميرا لَيْسَ بالشَيءِ السَّهْلِ مِثلَما يَتصَوَّرُهُ البَعضُ .

خاصّةً لِمَن لَمْ يَعتَدْ أَنْ يَقِفَ بِكَامِلِ ثِقَتِهِ أَمامَها دُونَ تَلَعْثُمٍ أَوْ خَجَل !! مَن لَمْ يُجرِّبْ الوُقُوفَ أَمامَها، يَحتاجُ إلىَ ثِقَةٍ و إِطلالَةٍ جَمِيلَةٍ و ارتِجالٍ مُتقَنٍ لِلحَدَث، كانَ لَدَيَّ شَيءٌ مِمّا ذَكَرْتُهُ سَلَفاً، و تَنقُصُنِي أَشياءُ أُخرىَ ، كانَ يُفتَرَضُ أَنْ أُحدِثَ تَغيِيراً بَعدَهُ بِأَشهُرٍ و سَنواتٍ علَى ظُهُورِي فِي التَقارِيرِ الأخبارِيّةِ ، و رُغمَ اِشتِغالِي علىَ نَفسِي إِلّا أَنَّ هُناكَ حَياءً ظاهِراً و بِقُوّةٍ علَى الرُّغمِ مِن مُحاوَلَتِي إِخفاءَهُ بِكُلِّ الطُّرُقِ ، كُنْتُ أَبذُلُ كُلَّ ما بِوُسعِي لإخفائِهِ .. و أُنهِي خاتِمَةَ التقريرِ وأَنا سَعِيدَةٌ جِدّاً بِأَنّها سَتَكُونُ أَفضَلَ خاتِمَةٍ علَى الإِطلاقِ .. لِأتَفاجَأَ و أَنَا أُشرِفُ علَى اِختِيارِ الصُّوَرِ و تَقطِيعِ المُقابَلاتِ وُصُولاً لِلخاتِمَةِ معَ فَنِّي المُونتاج .. بأَنَّنِي لا أَزالُ بِخَجَلِي المُعتاد .. و ذلكَ الجُهدُ الذِي أَبذُلُهُ عِندَ التَصوِيرِ أَيْنَ ذَهَب .. !!! كُنْتُ كَمَنْ يُحاوِلُ إِخفاءَ شَيءٍ لا يُخفىَ .. ولا أَزالُ أُحاوِلُ؛ عَلَّنِي أَنجَحُ فِي الظُهُورِ بابتِسامَةٍ عَرِيضَةٍ تَتطَلَّبُها الكاميرا مِمَّن يَقِفُ أَمامَها».