كوري في دورة التحكيم بالتايكواندو

مسقط-ش
اختتمت مؤخرا أعمال الدورة التحكيمية للتايكواندو والتي نظمته اللجنة العمانية للتايكواندو خلال الفترة من 28 إلى 31 من أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من الحكام داخل وخارج السلطنة، وأقيم الحفل الختامي للدورة برعاية حمزة بن علي عيدروس نائب رئيس اللجنة العمانية للتايكواندو وعضو اللجنة التنظيمية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الدكتور خالد بن زايد المحرمي عضو اللجنة العمانية للتايكوندو ورئيس اللجنة الفنية وذلك بقاعة الاجتماعات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث حاضر في الدورة البروفسيور ماستر يو خبير التحكيم الكوري في رياضة التايكوندو.
واشتملت الدورة التحكيمية على الكثير من الموضوعات والمحاور المهمة من ضمنها تعريف وتذكير الحكام بقوانين اللعبة واطلاعهم على أبرز المستجدات واللوائح والانظمة الجديدة والمعتمدة لدى الاتحاد الدولي للتايكوندو إلى جانب القيام ببعض التطبيقات العملية لكافة الدروس النظرية التي تلقاها الحكام المشاركين بالدورة، وسجلت الدورة التحكيمية مشاركة أكثر من 20 حكما من داخل وخارج السلطنة، وتمحورت أهداف الدورة التحكيمية إلى تطوير مستويات الحكام بالسلطنة والاستفادة من خبرات البروفسيور الكوري ماستر يو عبر تعزيز الخبرة لدى الحكام واكتسابهم للفائدة الفنية المرجوة.
وتحدث حمزة بن علي عيدروس نائب رئيس اللجنة العمانية للتايكواندو وعضو اللجنة التنظيمية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن هذه الدورة حيث قال:" تأتي هذه الدورة ضمن اطار الخطة الممنهجة للجنة العمانية للتايكواندو الى الارتقاء بالكفاءات والكوادر البشرية ومن ضمنهم الحكام العمانيين، حيث نعمل حاليا باللجنة الى اعداد خطة متكاملة لتطوير مستويات الحكام والمدربين واللاعبين العمانيين وصقل مهاراتهم وتعزيز مستوياتهم الفنية بهدف الوصول الى المستويات الجيدة التي تجعل العماني جاهزا لخوض اي تحدي أو مشاركة في رياضة التايكواندوا
وقال الدكتور خالد بن زايد المحرمي عضو اللجنة العمانية للتايكوندو ورئيس اللجنة الفنية بأن هناك عددا من الحكام الحاصلين على الشارة الدولية ويبلغ عددهم نحو ثمانية حكام، مضيفا بأن اللجنة تركز حاليا على زيادة عدد الحكام العمانيين وتأهيل عدد منهم للحصول على الشارة الدولية، وذكر المحرمي بأن آلية الحصول على الشارة الدولية تتطلب مشاركة الحكم في ادارة المنافسات المحلية والدولية ومن ثم ضرورة تحقيق درجة النجاح في الاختبارات الدولية لاحقا، متمنيين بأن يستفيد الحكام العمانيين من احتكاكهم بالحكام الاجانب وقال المحاضر البروفسيور الكوري ماستر يو بأن اقامة الدورات التحكيمية للحكام عادة ما يتم اقامتها قبل اي استحقاق أو بطولة معينة، مضيفا بأن هذه الدورة هي جزء من الاستعداد لاقامة بطولة السفير الكوري في نسختها الثالثة والتي ستقام يومي 8 و 9 نوفمبر الجاري بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي، وأشار البروفسيور ماستر يو بأن الدورة اشتملت على العديد من المحاور المتنوعة، ومنها تذكير الحكام بقانون اللعبة وبعض تفاصيله الفنية، الى جانب توجيههم بالتعريفات الخاصة لبعض المصطلحات وطرق احتساب النقاط واستخدام الاشارات الخاصة باليدين والية التصرف المثالية في حالة حدوث بعض المواقف والاصطدامات ما بين اللاعبين، الى جانب تقديم العديد من الشروحات التفصيلية لبعض المقاطع من البطولات السابقة وتعريف الحكام ببعض الاخطاء التي قد يقعوا فيها، وحثهم على الاطلاع بالتحديثات ومعرفة اخر المستجدات بحسب القوانين المعمول بها لدى الاتحاد الدولي، وذكر الماستر بأنه قد تم شرح بعض المواقف الصعبة التي قد تحتاج الى سرعة تدخل الحكم وتوجيه المشاركين بالدورة الى التعامل معها بالية معينة من أجل ادارة المنافسات على أكمل وجه، الى جانب العديد من المحاور الاخرى.
وأوضح الحكم جاسم الراشدي بأن الدورة ساهمت في تزويدنا وتذكيرنا بمستجدات قوانين اللعبة ومختلف فصولها المتعددة الى جانب التدرب على بعض الحالات الصعبة بشكل عملي وتطبيقي ومعرفة رأي المحاضر الدولي ماستر يو والاستفادة من توجيهاته، وأضاف الراشدي بأن الجوانب النظرية للدورة كانت جيدة ومتنوعة لافتا الى أن التطبيق العملي كان هو الاهم للاستفادة من بعض الاخطاء المحتمل حدوثها في بعض المنافسات، وذكر الراشدي بأن هذه النسخة من الدورة التحكيمية هي مكملة للدورات الاخرى حيث حصلنا على ثقة أكبر الان وأصبحنا مؤهلين لادارة المنافسات على أعلى المستويات، وحول طموحه للحصول على الشارة الدولية قال الراشدي:" نسعى بكل جد واجتهاد من أجل الحصول على هذه الشارة والتي تتطلب الكثير من الجهد ونأمل بان نحصل عليه في المستقبل القريب".