إخلاء الساحل.. السلطات تجلى العشرات وتفتح مراكز الإيواء للحفاظ على الأرواح

بلادنا الخميس ٣١/أكتوبر/٢٠١٩ ١٢:٢٠ م
إخلاء الساحل.. السلطات تجلى العشرات وتفتح  مراكز الإيواء للحفاظ على الأرواح

مسقط - ولايات - الشبيبة

إجلت الجهات المختصة مئات الأشخاص عبر ساحل السلطنة خاصة في المحافظات المعرضة لتأثيرات مباشر للحالة المدارية "كيار"

وتم تخفيض تصنيف الإعصار كيار إلى إعصار مداري من الفئة الأولى يوم امس الأربعاء ، ورغم ضعفه والتوقعات بألا يؤثر بشكل مباشر على السلطنة ، إلا أن آثاره غير المباشرة قد تم الشعور بها خلال الأيام القليلة الفائتة .

وقال مسؤول من شرطة عمان السلطانية "تقوم اللجنة الفرعية للدفاع المدني والإسعاف بالتنسيق مع السلطات المختصة الأخرى لتوفير مراكز الإيواء في جميع محافظات عمان".

وفي بيان ، قالت الهيئة العامة للطيران المدني "إن السواحل المطلة على بحر عمان وبحر العرب تتعرض لحالة هياج البحر والأمواج العالية وارتفاع منسوب مياه البحر ووصولها إلى البر بسبب الطقس. وتدعو الهيئة جميع المواطنين إلى توخي الحذر من خلال تأمين قوارب الصيد ، ومراقبة الأطفال ، وعدم لمس أعمدة الكهرباء وأضواء الشوارع لتجنب الخطر ".

وفي محافظة الباطنة وحدها ، تم إجلاء أكثر من 170 أسرة من المناطق الساحلية التي من المتوقع أن تواجه تأثير الإعصار كيار وتم نقلها إلى الداخل إلى أماكن أكثر أمانًا.

وفي حديثه إلى لـ "الشبيبة" ، قال والي صحار سعادة الشيخ علي بن مشاري الشامسي ،"هناك تعاون وتنسيق بين لجنة التنمية الاجتماعية والناس لتحديد تلك الأسر التي ربما تتأثر ، وتوفير مأوى لهم بعيدًا عن المناطق الساحلية ".

وقامت مديرية التنمية الاجتماعية في صحار بنقل عدد من العائلات الى اماكن امنة مع توفير كل سبل سبل الإعاشة لهم ويجرى عقد عدة اجتماعات بين السلطات المختصة في صحار لمتابعة تطور الإعصار المداري كيار.

وأضاف والي صحار أنه لم يتم تسجيل أي وفيات أو إصابات في ولاية صحار بسبب وصول الإعصار كيار ، موضحا أن العديد من الناس شاركوا مقاطع فيديو أظهرت بشكل غير صحيح أن الناس في المنطقه يعانون من إصابات بسبب تأثير الإعصار.

وقال "نود أن نشير إلى أن مقاطع الفيديو واسعة الانتشار التي تظهر أشخاص عالقين في مواقف عصيبة، مثل تلك الموجودة على ساحل صحار ، ليست صحيحة. نحن نرفض مقاطع الفيديو هذه وندعو المواطنين إلى عدم الترويج لها ، حتى لا يتم مشاركتها على نطاق واسع. الرجاء الإبلاغ عن مقاطع الفيديو هذه إذا صادفتها لأنها ستسبب الذعر والقلق بين الناس. "

وقال صيادون يعملون خارج صحار إن قواربهم ومعدات الصيد قد تضررت. ومع ذلك ، قال الشامسي إنهم سيبحثون في مساعدة هؤلاء الصيادين بعد مناقشته مع الجهات المسؤولة.

وقال مدير التنمية الاجتماعية في صحار محسن الفارسي ،: "حصلت 10 أسر على تعويضات عاجلة لأنهم كانوا يعيشون بالقرب من الطريق الساحلي الذي تعرض لأضرار".

وأضاف "تم نقل خمس أسر أخرى ، لكنهم لم يتأثروا بالأضرار التي لحقت بالطريق الساحلي. لقد تأثروا بالوضع الإعصاري وتم نقلهم إلى مبنى سكني تابع لمواطن من صحار. وقد تبرع بسخاء بمبناه لهذه العائلات ، وقد فقد أحدهم منزله بعد أن تعرض لحريق.

وأضاف الفارسي: "ليست هناك حاجة لإقامة الملاجئ لأن عددًا قليلاً من الأماكن مثل كروان والصويرة ومجيس قد تضررت"، مشيرا "نحن على إطلاع دائم بالموقف ونتابع الإعصار المداري وتأثيره على ساحل صحار. أدعو جميع المواطنين في صحار للتواصل مع مديرية التنمية الاجتماعية في صحار وشرطة عمان السلطانية هناك ".

وقال والي الخابورة سعادة الشيخ سليمان المحروقي "لم يتم نقل أي أسر ولم يتأثر المواطنون على ساحل الخابورة بالإعصار المداري كيار. لم تسجل أي وفيات أو إصابات ".

ومن جانبه، قال والي السويق، سعادة الشيخ خليفة العلوي "لم يتم نقل أي عائلات ولم تحدث أضرار على ساحل السويق ، ولا توجد أي إصابات أو وفيات مسجلة".

ومن ناحية أخرى، قال سعادة الشيخ عوض المنذري ، والي صحم ، "توجد مراكز الإيواء في صحم ، لكن لم يتم نقل أحد إليها. وتضرر ساحل صحم تمامًا وتم إجلاء أكثر من 150 عائلة من منازلهم ونقلهم إلى مساكن بديلة لأنهم تأثروا بسبب الأضرار التي لحقت بطريق الباطنة الساحلي، وبالتنسيق مع مديرية الإسكان في صحار والسلطات المختصة ، تم منحهم إقامة مكفولة."

وأكد "بالإضافة إلى ذلك ، تم نقل عائلة واحدة إلى فندق في صحم". "يدعو والي صحم جميع المواطنين على ساحل صحم للتواصل مع مكتب الوالي ومديرية التنمية الاجتماعية بشأن أي موقف ناجم عن الوضع الاستوائي".

وفي قريات قعت تأثيرات على سواحل الولاية إثر المد البحري الناتج عن الحالة المدارية " كيار"، وقد تسببت مياه البحر في الوصول إلى بعض المنازل والشوارع، وتسببت بالعديد من الأضرار على الشواطئ كاصطدام القوارب ببعضها، وسحب وإتلاف الكثير من شباك الصيد ومعدات الصيد ومخازن المعدات ومظلات الصيادين التي يعملون تحتها لإصلاح معدات الصيد.

وقد عاش البحارة ليلتين صعبتين حيث سهر الكثير منهم على الشاطئ لمراقبة قواربهم وتقديم المساعدات فيما بينهم، وقد أصبح عليهم النهار لمعاينة الأضرار، ومعالجة ما يمكن معالجته، وانتشال معداتهم المتبقية من تحت المياه، وأسفل الرمال، وقد اضطر البعض منهم إلى رفع قاربه إلى الشوارع وفي مواقف السيارات لحمايتها من المياه المرتفعة خلال المد البحري.