قد لايكون النسيان نعمة.. ما الذي أعلنت عنه "المخابرات الأميركية" في يوم كذبة أبريل؟

مزاج الجمعة ٠١/أبريل/٢٠١٦ ٢٢:١٦ م
قد لايكون النسيان نعمة.. ما الذي أعلنت عنه "المخابرات الأميركية" في يوم كذبة أبريل؟

في حادثة غريبة من نوعها، أعلنت وكالة المخايرات المركزية الأمريكية (CIA) نسيانها كمية من المتفجرات في حافلة للمدارس، بعد نشاط تدريبي للوكالة في مقاطعة لاودون بفرجينيا الأسبوع الفائت.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الخميس 31 مارس/أذار 2016. عن مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، قولهُ إن "الوكالة تركت بعض المواد التدريبية المتفجرة تحت غطاء أحد حافلات المدارس في المقاطعة، حيث تم استخدام الحافلة في نقل طلاب المدرسة الابتدائية والثانوية من وإلى المدرسة يومي الإثنين والثلاثاء مع وجود تلك المواد في كابينة المحرك".
وقامت الحافلة بنقل الطلاب على مدار يومين من وجود تلك المادة بجانب المحرك، حيث قامت الحافلة بقطع ثمانية أشواط بإجمالي 145 ميلاً، وأقلت 26 طالباً إلى مدارس Rock Ridge الثانوية و Buffalo Trail الإبتدائية وكذلك مدرسة Pinebrook الابتدائية.
وذكرت الوكالة أن التدريب كان للكلاب التي تقوم باكتشاف المواد المتفجرة، كما أكد مسئولي الوكالة أن تلك المادة لم تشكل خطراً على ركاب الحافلة، والتي تم استخدامها يومي 28 و29 من مارس/آذار الماضي، حيث كانت السلطات قد أجرت برنامجاً تدريبياً مشتركاً في الفترة من 21 إلى 24 مارس/آذار.
وقال المتحدث الرسمي باسم مدارس لاودون، أن وكالة المخابرات المركزية وضحت طبيعة المادة إلا أنها طلبت من مسئولي المدرسة عدم الإعلان عنها، في حين وصفها أنها مادة تشبه المعجون، وتستخدم في المعارك وتحتاج إلى مُفجِر من نوع خاصة لتنفجر.
في حين أن المواد المتفجرة من هذا النوع، بما فيها متفجرات C-4 الشهيرة تستخدم في عمليات الهدم وتعتبر مستقرة إلى حد كبير، وأكد بايارد أن وكالات إنفاذ القانون تستخدم مرافق المدرسة في بعض الأحيان لتنفيذ تدريبات واقعية، من بينها تدريبات التعامل مع إطلاق النار.
كجزء من تدريبات الأسبوع الماضي، قام مدربو وكالة المخابرات المركزية بوضع مادة متفجرة داخل كابينة المحرك في أحد الحافلات المدرسية الثلاثاء الماضي، لاختبار قدرة الكلاب على شم تلك المادة، كما قاموا بوضع المادة نفسها في بعض الأماكن داخل المدرسة.
وذكر بايارد أن الكلب نجح في كشف وجود المادة داخل كابينة المحرك، إلا أن جزء من المادة تسرب إلى داخل الكابينة وترسخت تحت خراطيم المياه الخاصة بالمحرك.
وأكد بايارد أن سائقي الحافلات يقومون بتفقد ما يوجد تحت غطاء المحرك في حافلاتهم قبل القيادة على الطريق، إلا أن المادة قد تسربت بالفعل إلى منطقة أكثر عمقاً داخل المحرك وأخذت نفس لون الخراطيم، لذلك كان من الصعب للغاية رؤيتها.
ويوم الأربعاء الماضي، توجهت الحافلة إلى أحد الأماكن الخاصة بالمدرسة لإجراء صيانة دورية، حيث يقول بايارد أن حافلات المقاطعة تخضع لفحص دوري لشمعات الإشعال والمحركات والإطارات، وأثناء ذلك الفحص، اكتشف فني الإصلاح وجود مادة متفجرة، وقام مسئولي النظام المدرسي على الفور بإبلاغ شرطة المقاطعة وشرطة الإطفاء والذين قاموا بإزالة المادة، كما ساعدت وكالة المخابرات المركزية في الأمر أيضاً.
وفي تصريح لمكتب الشرطة، قال رئيس شرطة المقاطعة "إن المواد المتفجرة المستخدمة في التدريب تكون مستقرة إلى أبعد حد وفق ما أخبرنا به مسئولي الوكالة وفريق خبراء مقاطعة لاودون للمتفجرات، وأن الطلاب الذي استقلوا الحافلة لم يكونوا عرضة لأي خطر من تلك المادة"، كما أكد المسئولون أنهم قاموا بتفقد جميع الحافلات الأخرى كإجراء احترازي.
كان مسئولي النظام المدرسي قد التقوا الخميس بمسئولي وكالة المخابرات المركزية، ورئيس مكتب شرطة المقاطعة وكذلك سلطات الإطفاء وإدارة المقاطعة، وتوصلوا إلى أن كل تدريبات سلطات إنفاذ القانون داخل المدارس ستتوقف تماماً إلى حين توقيع بروتوكلات أكثر قوة من الحالية.
وقال بايارد "لقد كما جميعاً غاضبين مما حدث، ولكننا سنقوم بمراجعة كل ما حدث. نحن قلقون بشكل واضح، كما عبرت وكالة المخابرات المركزية عن بالغ قلقها وأسفها، لقد كان هذا واضحاً للغاية".
وكان مسئولي وكالة المخابرات قد اعترفوا بخطأهم في بيان رسمي وأكدوا أن الوكالة قد أجرت تدريبات لوحدة الكلاب البوليسية الأسبوع الماضي بالمقاطعة، وذكروا أنه قد تم إبلاغهم من قبل مسئولي لاودون بالأمر يوم الأربعاء الماضي، وقد قاموا بالتنسيق معهم لإزالة المادة.
في الوقت نفسه، أكدت عدة جهات على عدم تعرض ركاب الحافلة لخطر حقيقي من تلك المادة المتفجرة، وأكد مسئولي المخابرات أنهم سيقوموا باتخاذ خطوات فورية لتقوية إجراءات الجرد والحكم في برامجها، وأنهم سيقوموا بمراجعة برامج تدريب الكلاب البوليسية، كما أكدت الوكالة أنها قامت بمراجعة جميع برامج المتفجرات بعد إجراء جرد كامل الخميس الماضي.

- هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة Washinghtonpost الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.