تعزيز التواصل مع الشباب

مزاج الأربعاء ٣٠/أكتوبر/٢٠١٩ ١٢:٠١ م
تعزيز التواصل مع الشباب

مسقط -

تحتفل اللجنة الوطنية للشباب اليوم «الاربعاء» بيوم الشباب العماني و الذي يصادف الـ 26 من أكتوبر من كل عام وتأجل الاحتفال به بسبب انتخابات مجلس الشورى، ويمثل يوم الشباب العماني أهمية كبيرة حيث تركز اللجنة الوطنية للشباب على الاحتفال به سنويا، و ذلك لما للشباب من أهمية في بناء الأوطان.. «الشبيبة» التقت رئيس اللجنة الوطنية للشباب الدكتور سامي بن سالم الخروصي لتحاوره حول ما قدمته اللجنة للشباب مؤخرا، وأبرز ما تركز عليه اللجنة خلال هذه الفترة، وأهم القضايا المطروحة والمتعلقة بالشباب ورؤيته لها وغيرها من القضايا الشبابية.

على ماذا تركز اللجنة خلال هذه الفترة؟ وما هي تطلعاتها واشتغالاتها القادمة سواء في احتواء بعض الشباب المبدع او تبني ملفاتهم، ومن جانب آخر كيف تستثمر اللجنة الشباب المجيد ؟

منذ مطلع هذه الفترة، ومع إطلاق واحدٍ وعشرين مشروعًا نصّت عليها منهجية عمل اللجنة الوطنية للشباب للفترة 2016- 2020، ركّزت اللجنة من خلالها على أمرين: تعزيز التواصل مع الشباب، وتقديم نماذج جيدة للشباب العماني في الخارج. ففي الأولى، مع تنفيذنا ثماني جلسات في كلّ من محافظة مسقط، ومحافظة شمال الشرقية، ومحافظة البريمي، ومحافظة ظفار، التقينا فيها مع الشباب في موضوعات شبابية من اختيارهم، ليتواصلوا تواصلاً شفافًا مع أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والحديث عن رؤاهم وتطلعاتهم في تلك الجوانب، نحرص على إبقاء «التواصل» مع شباب جميع المشروعات التي نفذناها حاضرًا، بتقييمهم، وتطويرهم، وإشراكهم في وضع التصورات، وإبراز انطباعاتهم أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي. من الناحية الأخرى، فإن إرسال الوفود الشبابية إلى الخارج لحضور المؤتمرات الخارجية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، كان له الأثر الأكبر في استثمار الشباب المجيد، أبرزه اختيار شابّتين عمانيّتين لتكونا مندوبتي السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن مشاركة شباب عمانيين في منتدى جوجل آي أو 2019 في الولايات المتحدة. حيث نختار المجيدين من الشباب بطرح استمارات على حسابات التواصل الاجتماعي وموقعنا الإلكتروني لاستقبال طلبات الترشح في المشاركة ضمن الوفود المبتعثة إلى تلك المؤتمرات، لتتم المفاضلة فيما بين الشباب المجيد لاحقًا عبر المقابلات الشخصيّة.

لقاء أسبوعي

تواصل» لقاء أسبوعي للجنة مع الشباب ما هي أبرز الموضوعات التي تم تناولها وهل تم تبني بعض الموضوعات ، وكيف تجد اللجنة التجربة ؟

انبثقت هذه الفكرة عن مشروع حوارات الشباب المعنيّ بتعزيز قيم الحوار وطرائقه وكيفيّته عند الشباب، إذ يأتي نشاط «تواصل» ضمن اللقاءات التي يحتكّ فيها الشباب ببعضهم بعضًا وباللجنة أيضًا بوصفها ذراعًا مساندة لأجهزة الدولة المختلفة، انطلق خلال الفترة الرابعة (2018 – 2020)، ويلتقي من خلاله أعضاء اللجنة الوطنية للشباب بالشباب بشكل دوريّ ولأكثر من مرّة في الشّهر الواحد وفي مختلف محافظات السلطنة لتتبع احتياجات الشباب أينما كانوا. وقد فتحت اللجنة باب اقتراح الموضوعات للشباب من خلال رابط على موقعها الإلكتروني، وعند اختيار تلك الموضوعات تراعي حضور الشباب الذين اقترحوها للعمل على اختيار محاور الحوار بالتواصل المباشر معهم ثم دعوتهم لتقديم ما يودّون تقديمه من أفكار ومقترحات في اللقاء.

يجدر بالذكر أنّ هذه اللقاءات تتخذ طابعًا وديًا بروح شبابيّة بدءًا من الأماكن التي تحتضنها هذه اللقاءات (مقاهي، متنزّهات، مركز الشباب باللجنة)، وانتهاءً بشكل الجلسة وحتّى الديكور الذي يحتضنها، وشفافية الحوار بين أعضاء اللجنة والشباب أنفسهم. وحتى الآن نفذت اللجنة ثماني جلسات شبابية من جلسات «تواصل» أتت في موضوعات الشباب المنجز، والمبادرات الشبابية، ودور المرأة العمانية في المجتمع، وتكامل أدوار اللجنة مع أدوار المؤسسات الشبابية، والمغامرات والمسارات في الاحتفاء بالمغامرة نظيرة الحارثية بتسلقها قمة جبل إفرست، والمواهب الشبابية، والمبادرات الثقافية. ونجد إقبالاً من الشباب وتجاوبًا مشكورًا منهم، مما يلزمنا بإبقاء هذا التواصل واستهداف مختلف أطياف الشباب.

من خلال متابعتنا للحراك الذي تشهده اللجنة الوطنية للشباب وما تحققه من إنجازات خلال مسيرتها منذ انشائها.. حدثنا وبمناسبة يوم الشباب العماني عن أبرز الإنجازات التي حققتها اللجنة على مستوى تحقيق الأثر والاستدامة للبرامج والانشطة الشبابية ؟

اللجنة الوطنية للشباب كما نعلم كانت قد تأسست في 2011 بموجب المرسوم السلطاني رقم 117/‏‏2011، وقد مرت حتى الآن بثلاث مراحل لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم في فترتها الرابعة (2018-2020)، منطلقة من الجلسات الاستقرائية للشباب التي نفذتها اللجنة في الفترة الأولى بمحافظات السلطنة كافّة، وبدئها بإعداد منهجية عمل لها بالتعاون مع الخبراء والباحثين لموائمة احتياجات الشباب من الجلسات الاستقرائية بالبرامج التي تطرحها خلال الفترة الثانية، لينطلق عمل اللجنة خلال الفترة الثالثة بخمسة برامج إستراتيجيّة تضمّ مشروعات متجددة تخدم فئة الشباب وتركز على تنمية مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأصيل المواطنة، وتطوير عمل قطاع الشباب ككل. كل هذا إلى جانب تفعيلها الشراكات مع المؤسسات الأخرى بكونها الأذرع التي تصل بها اللجنة إلى الشباب، وكون اللجنة جهازًا مساندًا لعمل قطاعات الدولة المختلفة بتعزيزها عمل الشباب فيها.

مقترحات الشباب

- كيف تتعاطى اللجنة مع افكار ومقترحات الشباب وملاحظاتهم ؟

تمكّنّا في مختلف لقاءاتنا بالشباب من أخذ انطباعات الشباب وأفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم وتوثيقها لتؤخذ بعين الاعتبار في كافّة التوصيات التي ترفعها اللجنة، سواء على نطاق داخلي من ناحية تطوير مشروعات اللجنة وأنشطتها التي تهدف إلى تمكين الشباب في مختلف القطاعات، أو على نطاق التقارير الدورية التي تُرفَع إلى الجهات التشريعيّة والتنفيذيّة في السلطنة.

نتابع أن اللجنة حريصة على إجراء الدراسات الخاصة بالشباب، ما هي ابرز الدراسات والابحاث التي نفذتها وتنفذها حاليا او بصدد العمل عليها؟ وما هي موضوعاتها؟

تزامنًا مع متطلبات التمكين الاقتصادي للشباب اليوم وأهمية انخراط الشباب في ريادة الأعمال اليوم، أنهت اللجنة مؤخرًا خمس دراسات على الواقع الشبابي، ركّزت في ثلاثة منها على الجانب الاقتصادي من القطاع. وهي: «دراسة وتحليل التحديات التي تصادف رواد الأعمال في السوق العماني، ومقارنتها مع الدول المتقدمة باستخدام أسلوب المقارنة المرجعية (تونس- بريطانيا)»، ودراسة «مشاركة المرأة العمانية في قطاع ريادة الأعمال: الواقع والتحديات»، ودراسة «استخدام رواد الأعمال في سلطنة عمان لوسائل الإعلام»؛ بالإضافة إلى الدراستين: «تحليل المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والصحية مع اقتراح الحلول من خلال تطوير مشروع متكامل لبناء وإدارة الأسرة»، و»مدى معرفة الشباب العماني بمهام ومسؤوليات اللجنة الوطنية للشباب».

الباحثون عن عمل

أزمة الباحثين عن عمل لا تزال محور حديث منصات التواصل الاجتماعي وحديث المجتمع ، بجانب قضية مخرجات بعض التخصصات وازمة العرض والطلب على بعض التخصصات، ما هو دوركم فيها وهل من شراكة للجنة في حلحلة بعض تداعيات المشكلة ؟

بادئ ذي بدء، نشير إلى أنّ قضيّة الباحثين عن عمل هي قضيّة وطن، تعمل الجهات كافّة حاليًا على إعادة رسم السياسات لحلّ هذه المشكلة، وتعزز الحلول المقدّمة بالشراكة مع القطاع الخاصّ. ويأتي دور اللجنة بوصفها مؤسسة مساندة لأجهزة الدولة المختلفة ودعم تمكين الشباب من خلالها. ومن خلال احتكاكها المستمرّ بالشباب، سواء كان في ما يتصل بمشروع «حوارات الشباب» أو بلقاءاتنا بهم في المشروعات الأخرى منذ مرحلة التخطيط وإعداد التصورات مرورًا بالتنفيذ وانتهاءً بالتغذية الراجعة. وكلّ ما يدلي به الشباب بشأن العمل وفرص التوظيف أو أيّ قضية أخرى تهمّهم يتمّ الاستماع إليه وتوثيقه ومن ثمّة رفعه في تقارير دوريّة إلى الجهات المعنيّة.