كل 3 ساعات.. حادث "مروري" .. و"الهاتف النقال" أبرز الأسباب

بلادنا الأربعاء ٢٣/أكتوبر/٢٠١٩ ١١:٣٦ ص
كل 3 ساعات.. حادث "مروري" .. و"الهاتف النقال" أبرز الأسباب

مسقط – الشبيبة

في الوقت الذي يتواصل فيه انخفاض عدد الوفيات والإصابات الخطيرة على الطرق في السلطنة، مازال استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة يبرز كأحد الأسباب الرئيسية للحوادث في السلطنة وكذلك دول العالم، وفقا لمسؤول بشرطة عمان السلطانية.

وقال مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية العميد محمد بن عوض الرواس: "إن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة هو السبب الرئيسي لحوادث الطرق في السلطنة وفي جميع أنحاء العالم، ولكن من حيث الحوادث التي تسبب إصابات ووفيات تعد السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي".

وأضاف: "عندما يحدث حادث سير أثناء السير بسرعة منخفضة تكون الإصابات والوفيات محدودة، ولكن عندما يحدث أثناء القيادة بسرعة عالية فغالبا ما تحدث إصابات أكثر خطورة ووفيات أيضا".

وكان العميد الرواس يتحدث في يوم السلامة المرورية أثناء استضافته في البرنامج الإذاعي "العين الساهرة" الذي تبثه شرطة عمان السلطانية، والذي يهدف إلى رفع الوعي بمخاطر عدم مراعاة قوانين المرور في السلطنة.

ووفقا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بلغ عدد مشتركي الهاتف النقال في السلطنة بنهاية شهر سبتمبر الفائت عدد 6.598 مليون مشترك، بزيادة عن عدد المشتركين بنهاية شهر ديسمبر عام 2018 الذي بلغ 6.44 مليون مشترك. وقد بلغ عدد سكان السلطنة في تاريخ 22 أكتوبر الجاري 4,675,898 نسمة، مما يعني أن عدد مشتركي الهاتف النقال يزيد عن عدد السكان في البلاد، أي حوالي واحد ونصف مشترك مقابل كل فرد من السكان.

ومن أجل زيادة الوعي بالسلامة المرورية، وتشجيع إيجاد الحلول من جانب السكان أنفسهم فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا المرورية ونشر الوعي بقوانين المرور وفهمها، قال العميد الرواس إنه تم تنظيم مسابقة للسلامة المرورية شهدت مشاركة من مختلف قطاعات المجتمع.
وقال مدير عام المرور: "إن تحقيق السلامة المرورية الناجحة يتطلب مجموعة من الإجراءات والتشريعات. كما تم إنشاء مدارس مرور للأطفال بعدد من الولايات، وهي خطوة مهمة جدا لغرس مبادئ السلامة المرورية في الأطفال".

وأكد الرواس على أن حوادث الطرق في انخفاض منذ عام 2012، ويرجع ذلك إلى مجموعة الإجراءات والقوانين التي تم تنفيذها، وكذلك تحسين الطرق والمناطق المحيطة بها ونشر المزيد من الوعي وسن تشريعات جديدة. ولذلك انخفض عدد الحوادث بنسبة 67%، وانخفض عدد الإصابات بنسبة 33%، والوفيات بنسبة 52% في السنوات الأخيرة.

ويقول الرواس: "تشكل الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة الزائدة أكثر من 70% من إجمالي الحوادث، وقد أدى الوعي بالسلامة المرورية والتزام السائقين بحدود السرعة المقررة إلى انخفاض عدد الحوادث، كما ساهمت أجهزة ضبط السرعة في أيضا في هذا الانخفاض".

في المتوسط، وقع حادث مروري واحد كل ثلاث ساعات على الطرق في السلطنة في عام 2018، وفقا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وهذا يعكس انخفاضا بنسبة 27% عن معدل عام 2017، حيث وقع حادث مروري واحد كل ساعتين. وفي عام 2018، بلغ إجمالي عدد الحوادث على الطرق في السلطنة 2,802 حادثا، بانخفاض عن 3,845 حادثا في عام 2017. وخلال نفس الفترة، انخفض عدد الوفيات على الطريق من 640 حالة إلى 637 حالة، وانخفض عدد الإصابات من 3,134 حالة إلى 2,815 حالة.