بحضور 50 شركة.. توجه "عماني - إيراني" لتفعيل السياحة المشتركة

مؤشر الثلاثاء ٢٢/أكتوبر/٢٠١٩ ١٩:٢٢ م
بحضور 50 شركة.. توجه "عماني - إيراني" لتفعيل السياحة المشتركة

مسقط- الشبيبة

عقد بديوان عام وزارة السياحة اليوم الثلاثاء، الاجتماع المشترك بين وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي ووزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية معالي الدكتور علي أصغر مونسان بحضور المسؤولين والمختصين في الجانبين ضمن برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي الوزير الضيف للسلطنة في إطار العلاقات الثنائية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في المجال السياحي حيث يتضمن برنامج الزيارة التقاءه بعدد من المسؤولين بالسلطنة وزيارته لعدد من المعالم الحضارية الثقافية والمواقع السياحية بمحافظة مسقط بالإضافة إلى رعاية حلقة العمل التعريفية الترويجية للمقومات السياحية في البلدين واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات السياحية العمانية والإيرانية والتي أقيمت صباح امس بديوان عام وزارة السياحة.

ناقش الاجتماع تعزيز أوجه التعاون المشتركة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجال السياحي وتفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين من خلال عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة حيث سيتم التوقيع على البرنامج التنفيذي لتفعيل مذكرة التفاهم والتي تتكون من عدة مواد أبرزها التعاون في مجالات الترويج والتسويق السياحي وتنظيم الأسابيع السياحية في البلدين، وتنشيط الحركة السياحية المتبادلة وتشجيع التعاون بين وكالات ومكاتب السفر والسياحة العمانية والإيرانية، والتعاون في مجال القوانين ومنح التسهيلات والحوافز والفرص الاستثمارية، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التدريب السياحي وإدارة المواقع السياحية، وتشجيع الطرفين على تبادل أفضل الممارسات في مجال السياحة المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية في القطاع السياحي.

حلقة ترويجية
وعقب الاجتماع المشترك انطلقت أعمال حلقة العمل الترويجية واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات السياحية العمانية والإيرانية برعاية وحضور أصحاب المعالي والمختصين في وزارة السياحة العمانية ووزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإضافة إلى ممثلي حوالي 50 شركة سفر وسياحة إيرانية ونظرائها من مؤسسات القطاع السياحي العماني حيث أقيم أولا بمسرح الوزارة اللقاء التعريفي الترويجي للمقومات السياحية والذي اشتمل على كلمة افتتاحية ترحيبية لمعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة تطرق فيها إلى ضرورة دعم الجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بما يحقق الأهداف والتطلعات المرجوة في نمو التبادل والاستثمار السياحي وتطوير العمل السياحي المشترك وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في المجال السياحي.

كما تناول معالي وزير السياحة في كلمته الافتتاحية الترحيبية بالوفد الإيراني الضيف أهمية هذه الزيارة واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات العمانية الإيرانية لمناقشة أفضل السبل لتشجيع وتنشيط السياحة البينية عبر مبادرات وبرامج سياحية يتم الاتفاق عليها بين هذه الشركات كخطوة أخرى تسهم رفع مستوى التعاون السياحي بين البلدين الصديقين الذين تربط بينهما علاقات وروابط تاريخية عميقة تحرص الحكومتان العمانية والإيرانية على تعزيزها في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي الذي يحظى بدعم وتشجيع مستمر نتج عنه توقيع مذكرة التفاهم ومنح تسهيلات التأشيرات في الجانبين وارتفاع معدل رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.

وفي كلمته بمناسبة هذه الزيارة الرسمية وانعقاد الاجتماع المشترك قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية معالي د.علي أصغر مونسان : هنالك مقومات ومنتجات سياحية هائلة ومتنوعة ومتفردة بين البلدين الصديقين وبالنظر إلى عمق العلاقات الوطيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان على جميع المستويات، فإن ذلك يمنحنا أرضية مناسبة وفرصا واعدة للاستفادة من هذه المقومات والمنتجات في التبادل والاستثمار السياحي.

وأكد معالي الوزير الضيف على أن هنالك رغبة حقيقية من الجانبين على تفعيل هذا التعاون في المجال السياحي وتطويره وخير شاهد على ذلك مذكرة التفاهم الموقعة وتبادل الزيارات وتنظيم مثل هذه الفعاليات الترويجية المباشرة وتسهيلات التأشيرات السياحية التي سمحت في النصف الأول من هذا العام بتحقيق نمو في حركة السياحة المتبادلة حيث قارب عدد العمانيين الذين زاروا إيران حوالي الخمسين ألف سائح وزائر.

كما قدم مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة بوزارة السياحة م.محمد بن محمود الزدجالي عرضا مرئيا تناول فيه فرص الاستثمار السياحي الواعدة في السلطنة والحوافز والتسهيلات الممنوحة تلاه عرض لفيلم عن الاستراتيجية العمانية للسياحة فيما تخلل الفقرات عروض لأفلام ترويجية قصيرة عن المقومات والمنتجات السياحية للبلدين الصديقين.

بعدها انطلقت بديوان عام وزارة السياحة اجتماعات العمل المباشرة لممثلي 50 من شركات ومؤسسات السفر والسياحة الإيرانية مع نظرائها من مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني.

جدير بالذكر أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السلطنة خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري تأتي تلبية للدعوة التي قدمها وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها معاليه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية العام الماضي وذلك في إطار العلاقات الثنائية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في المجال السياحي، ويتضمن برنامج زيارة الوزير الإيراني الضيف التقاءه بعدد من المسؤولين بالسلطنة لبحث أوجه التعاون المشتركة بالإضافة إلى زيارة عدد من المعالم الحضارية الثقافية والمواقع السياحية بمحافظة مسقط كجامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني وسوق مطرح.