القوى العاملة تكشف: 62 ألفَ امرأةٍ عمانيةٍ عاملةٍ بالقطاع الخاص

بلادنا الثلاثاء ٢٢/أكتوبر/٢٠١٩ ١٩:٢٠ م
القوى العاملة تكشف: 62 ألفَ امرأةٍ عمانيةٍ عاملةٍ بالقطاع الخاص

مسقط - الشبيبة

تشكل المرأة العمانية الشابة من عمر (25إلـى 34) نسبة 50% من إجمالي العاملات العمانيات بالقطاع الخاص

نظمت وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية ندوة تعريفية بأحكام قانون العمل للنساء العاملات بمنشآت القطاع الخاص تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العمانية، وذلك بفندق سندس روتانا برعاية عضوة مجلس الدولة وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية بـ جامعة السلطان قابوس المكرمة د.منى بنت أحمد السعدون، بهدف توعية العاملات بالقطاع الخاص بأحكام قانون العمل والقرارات الوزارية المنفذة.

رعاية سامية
وحول الندوة قال مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة سالم البادي : يمثل يوم المرأة العمانية شاهداً حقيقيا للرعاية السامية لقائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وتقديرا من جلالته لدور المرأة في بناء وطنها ودفع عجلة التقدم يداً بيد مع الرجل، حيث تمثل المرأة جزءاً أساسياً في كل مكان وقطاع، عاماَ كان أو خاصاً، وهي تواصل تقدمها وإنجازاتها وارتقائها إلى المزيد من المناصب القيادية، مؤكدة جدارتها بتلك المكانة الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، ومؤكدةً أن معيار النجاح والتقدم فـي وطننا يعترف بالكفاءة العالية والجنس متساوي يفصله نضوج العقل والفكر ، فهنيئا للوطن هذه الإنجازات، وهنيئاً للمرأة يومها هذا.

وأضاف البادي : تعتبر المرأة ركيزة أساسية من ركائز القطاع الخاص التي تعتمد عليها الدول في الاقتصاد الوطني وتكتسب هذه الركيزة قوتها من قوة منظومة العمل فيها والمشتملة على جميع أطراف الإنتاج فكلما بنيت هذه المنظومة على أسس صحيحة واستراتيجيات واضحة أمكن تحقيق الأهداف المرجوة منها لذلك فإن السلطنة تولي اهتمامها بالمرأة فتوفر لها بيئات عمل مستقرة ومجهزة تماماً بكافة التدابير اللازمة لحمايتها وتحفيزها على الإنتاج من خلال العديد من الخطط والبرامج والسياسات.

منجزات حققتها
وأكد البادي : يأتي تنفيذ هذه الندوة في ظل احتفالات السلطنة بيوم المرأة العُمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، حيث يتم في هذا اليوم الاحتفال بها، والتوقف أمام منجزاتها التي حققتها ، وآمالها وطموحاتها التي تتطلع إلى إنجازها، ودورها الواضح والمتزايد في مسيرة النهضة العمانية، في كل المجالات، ويؤكد ذلك زيادة إقبالها على العمل بالقطاع الخاص حيث وصل عددهن إلى أكثر من اثنتين وستين ألفَ امرأةٍ عمانيةٍ عاملةٍ بالقطاع الخاص عام 2018م بعد أن كان لا يتجاوز السبعة والأربعين ألفاً (47) في عام (2014م).

ووفق الإحصاءات تشكل المرأة العمانية الشابة من عمر (25إلـى 34) نسبة خمسون بالمئة (50%) من إجمالي العاملات العمانيات بالقطاع الخاص، هو ما يؤكد اعتماد القطاع الخاص على هذه الفئة العمرية التي تعتبر هي الأهم في خطوط الانتاج والأداة على حدٍ ســـــواء .

كما تدل الإحصاءات الرسمية بأن فئة النساء المتعلمات من حملة شهادة الدبلوم العام إلى الجامعي تمثل (75%) خمسُ وسبعين بالمئة من إجمالي أعدادهن، وهو ما يثبت أهمية المرأة العمانية المتعلمة وفرصها الكبيرة في التوظف، وتمثل المرأة العاملة بمحافظة مسقط وشمال الباطنة أكثر من (60%) ستين بالمئة من إجمالي أعدادهن، ويرجع ذلك لكثافة السكان في هاتين المحافظتين وكذلك لكونها المراكز الاقتصادية الهامة في السلطنة. ووفقاً للإحصاءات أيضاً فإن عدد مئةٌ وثلاثُ عشرة إمرأة (113) ما يقارب (3%) ثلاثٌ بالمئةِ من العاملات العمانيات يشغلن وظيفة مدير عام، وخمسٌ وخمسون بالمئة يشغلن وظيفة مدير، وذلك بالمهن القيادية والإشرافية بالقطاع الخاص، مما يعني أنها أخذت حقها في هذه المراكز الوظيفية ولا تزال، كلما ثابرت واجتهدت في تطوير ذاتها بما يصب لصالحها وصالح التنمية في هذه البلاد المباركة.

ومن المنتظر أن تتناول المحاضرات التي تنظمها هذه المديرية ، حقوق المرأة العاملة في قانون العمل حسب تعديلاته الجديدة، ومن هنا تحديدًا فإنه يحق للمرأة العمانية أن تشعر بالاعتزاز والامتنان لجلالة القائد المفدى، لما تتمتع به من فرص، ولما حصلت عليه من حقوق، سياسية واجتماعية، واقتصادية .

وقالت المديرة المساعدة لدائرة الخدمات العمالية شكيلة البلوشية بالوزارة: أولت الوزارة اهتمامها جاهدة إلى رفع مستوى وعي المرأة بتشريعات العمل والقوانين الخاصة بها والتي كفلها المشرع وهو أمر مهم، حيث هدفت الندوة الى إبراز القوانين التي كفلت حقوق المرأة بهدف أن تتعرف المرأة بشكل مباشر على المواد التي تعرفها بحقوقها ومصالحها، سعيا نحو تنظيم العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة ، حيث سيتم عرض أوراق عمل عن المستحقات التأمينية وأخرى عن قانون العمل و استعراض تجربة لأحد النماذج النسائية المجيدة ، وفيلم مسرحي توعوي.