النمسا تشدد قوانينها حول طلب اللجوء

الحدث الخميس ٣١/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢١ ص

فيينا - أ ف ب

فرضت النمسا الاربعاء قيودا جديدة على حق المهاجرين في طلب اللجوء، وسهلت رفض طلبات اللجوء على الحدود وذلك في محاولة منها لتقييد دخول المهاجرين الى اراضيها. وابتداءً من منتصف مايو المقبل، لن تقبل الحكومة سوى حالات اللاجئين الذين يواجهون تهديدات على سلامتهم في دولة مجاورة عبروا منها الى النمسا، او ممن لهم اقارب حاليا في النمسا.

وصرحت وزيرة الداخلية يوانا ميكل-ليتنر في مؤتمر صحافي في فيينا "لن تدرس اي طلبات لجوء الا اذا اضطررنا بسبب معايير معينة (..) مثلا بموجب الميثاق الاوروبي لحقوق الانسان".

وقالت إن القرار مطابق لقانون الاتحاد الاوروبي الذي يسمح للدول الاعضاء باتخاذ اجراءات خاصة في حالات الطوارئ. واضافت أن النمسا التي استقبلت العام الماضي اعلى عدد من طلبات اللجوء نسبة لعدد السكان في الاتحاد الاوروبي، لم تعد "مجبرة" على قبول جميع الطلبات لان ازمة اللاجئين تمثل "تهديدا على النظام العام والامن القومي". كما أكدت أن طالبي اللجوء الذين يتم ضبطهم داخل البلاد سينقلون الى الحدود، كما ستتم اعادة طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم الى الدولة التي عبروا منها الى النمسا.

وجددت الحكومة تاكيد عزمها تشديد الضوابط على المعابر الموجودة على طول حدودها الجنوبية بما في ذلك معبر برينر الذي يعد طريق عبور اوروبي رئيسي على الحدود الايطالية. وتقدم نحو 14 الف شخص بطلبات لجوء في النمسا حتى هذا الوقت من العام الحالي، طبقا لوزارة الداخلية، وهو ما يصل الى نحو الحصة السنوية البالغة 37500 التي فرضتها الحكومة في يناير، الا أن تدفق اللاجئين تباطأ منذ أن اغلقت النمسا ودول البلقان الواقعة على طول الطريق الذي يعبره المهاجرون من اليونان حدودها في نهاية فبراير.