مسقط -
قال رئيس جمعية خريجي هارفارد العرب أحمد الجيلي إن الملتقى السنوي لخريجي الجامعة العرب يهدف إلى تعزيز النقاش ونشر الوعي حول القضايا الملحة التي يواجهها العالم العربي من خلال حوار بناء يتم بين خريجي جامعة هارفارد ونخبة مميزة من الضيوف وقادة المجتمع.
وأشار في حديث لـ “الشبيبة” إلى أن نسخة الملتقى لهذا العام التي ستستضيفها السلطنة بعد غد السبت تركز على عدد من مبادرات الابتكار في العالم العربي ليس في قطاعي التقنية والاقتصاد فحسب، بل أيضا الابتكار والتفكير الخلاق في التعليم والفنون بل وحتى في السياسة.
وحول سبب اختيار السلطنة للمرة الأولى لإقامة ملتقى خريجي هارفارد العرب، قال الجيلي إن الملتقى يعقد كل سنة في عاصمة مختلفة من عواصم العالم العربي، حيث عقد في أبو ظبي ودبي والدوحة ودمشق والقاهرة وتونس والرباط.
وأضاف: خيّرنا أعضاء الجمعية بشأن موقع الملتقى هذا العام فكان تصويتهم بأغلبية مطلقة لصالح مسقط من بين 3 خيارات تم طرحها عليهم.
وبيـّن أن أبرز المتحدثين خلال الملتقى هـــم: معالـــي يوسف بن علـــوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، محمــــد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لانفستكورب وبنك مسقط، سعادة مارك جي سيفرز سفير الولايات المتحدة الأمريكية في السلطنة.
وتطرق الجيلي إلى عدد الطلبة العمانيين الذين يدرسون في هارفارد خلال الوقت الحالي والطلبة الخريجين، مشيراً إلى أن عدد الخريجين ضئيل ولا يتجاوز العشرين، كما لا يوجد سوى طالب واحد حاليا في كل كليات الجامعة.
واستدرك بالقول: نعمل على تغيير ذلك وسننظم ندوة خاصة في الأول من أبريل لمساعدة طلاب الكليات والمدارس على الالتحاق بجامعة هارفارد. كما أننا نتوقع أن تعلن إحدى المؤسسات العمانية خلال الملتقى عن إنشاء صندوق منح مالية لدعم تكاليف الدراسة في هارفارد للطلاب من السلطنة.
وتتخلل الملتقى مسابقة بعنوان “المبادرة الريادية” حيث قال الجيلي إنها تهدف إلى تحفيز الإبداع والمبدعين في العالم العربي، مشيراً إلى تقدم العديد للمسابقة وقد تم اختيار مشاريع ريادية من دبي وغزة والريــاض والقاهرة للتنافس على الجائزة الأولى وقدرها 10 آلاف دولار.
وأشار إلى جهود الجمعية لدعم التغيير الإيجابي وتشجيع تبني العالم العربي للابتكار كمحفز للتطور، مؤكداً أن بإمكان كل منا تحقيق ذلك بأن يكون قدوة للابتكار في مجال عمله في شتى المجالات من التقنية إلى الفنون.
ورداً على سؤال حول ما يميّز خريج هارفارد عن خرجي الجامعات الأخرى، قال الجيلي إن للجامعة قدرات تعليمية ومالية كبيرة تمكنها من جلب أحسن الأساتذة وتوفير المكتبات والمختبرات، ما يعطي الفرصة لتجربة تعليمية مميزة.