وزير النقل لـ" الشبيبة": كلفة إنارة طريق الباطنة السريع تصل إلى مليون ريال

بلادنا الخميس ١٧/أكتوبر/٢٠١٩ ١١:٣٤ ص
وزير النقل لـ" الشبيبة": كلفة إنارة طريق الباطنة السريع تصل إلى مليون ريال

مسقط - حمده البلوشية

تسابق وزارة النقل الزمن لإنجاز الكثير من المشروعات التي في عهدتها ومن المتوقع ان تتسارع وتيرة العمل في هذه المشروعات لاسيما مع فصل قطاع الإتصالات عن الوزارة الأمر الذي يتوقع ان يسرع من الجهود في هذه المشاريع الحيوية.

ويرى وزير النقل معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي أن القطاع اللوجستي وضع كأحد قطاعات التنوع الإقتصادي ويضيف"ما نشاهده من تأزم لأسعار النفط يدفعنا للتمسك بالرؤية التي وضعت لقطاعات التنوع ولا يوجد خيار أخر سوى النجاح في هذه القطاعات"مشيرا أن القطاع النفطي لا يعاني فقط من تراجع الأسعار بل يعاني أيضا من الطاقات البديلة .

وأشار الفطيسي، خلال حوار خاص مع إذاعة "الشبيبة" ببرنامج "مسارات" الذي يقدمه الإذاعي عبد الله السعيدي، إلى أن منطلق فكرة القطاع اللوجستي هو أن نحدث قناعة للعالم أن عمان ممكن أن تعمل مركزاً لخدمتهم فالموانئ العمانية ليست لخدمة عمان بل أن نوصل بضائع المستثمرين إلى 2 مليار نسمة يحيطون بموانئ عمان .

وأضاف " اخترنا القطاع الوجستي لأن عمان مهيئة لذلك لما تمتلكه من موقع واستثمارات وضعت في موانئ عمان وما تتمتع به من استقرار وأمن وترحيب للعالم فالقطاع مؤهل للنجاح".

وتعمل وزارة النقل على إنجاز مشروع وادي العق الذي يعد كما وصفه الوزير من أعقد واصعب مشاريع الطرق ويعتبر المشروع مدرسة للمهندسين لما يحتويه على تنوع هائل للمعالجات الهندسية من حيث الجسور فهي أعلى جسور في السلطنة ارتفاعاُ وتنشأ بطريقة تستخدم فيها لأول مرة – قطع تركب معاً فالأنفاق كبيرة وتستخدم لأول مرة في عمان والقطعيات هائلة ومعقدة جداً.

ويعلق الوزير على ذلك قائلا " لايمكن افتتاح الطريق إلا بعد التأكد من الأمان والسلامة فيه . ونظرا لأهمية المشروع الذي سيرفع من معاناة الناس من حيث تقليل المخاطر المرورية واختصار المسافة لعبوره الى 20 دقيقة فقط يقول الفطيسي " نقوم اسبوعيا يوم الخميس أنا والوكيل بزيارة للموقع لاهتمام الوزارة بإنجازه في أقرب وقت "

وكشف وزير النقل معالي د.احمد بن محمد الفطيسي أن التحدي الوحيد في هذا المشروع هو احتمالية تأخر بعض الأجهزة الميكانيكية التي يجب تركيبها لاستخدامها في حال حدوث حريق في النفق - لا قدر الله - وإضافة إلى تركبيها هو الحصول على الموافقات عليها.

وأشار قائلا "إذا سارت الخطة في الإتجاه المخطط لها فأنا لازلت عند تصريحي السابق بإفتتاح الطريق هذا العام فهذا الطريق هو انجاز كبير في هندسة الطرق في السلطنة.

ومن محافظة الداخلية الى اقصى شمال السلطنة تقوم الحكومة بمشروع حيوي اخر في محافظة مسندم وهو طريق طريق دبا – ليما – خصب الذي يمر عبر الجبال وسيكون اكبر من طريق وادي العق ويعتبره الوزير مدرسة اخرى في الهندسة" من حيث الجسور والتقنية.

في مشروع الطريق يتابع الفطيسي "تم تأهيل 5 شركات لدراسة الطريق وحينما جاء موعد تسليم العروض انسحبت 3 شركات والأن نحلل العروض الفنية للمشروع وبعدها المظاريف المالية مؤكداً أن جبال مسندم ليست ككل الجبال من حيث ثبات وصلابة الصخور وحفر الأنفاق فيها وإنشاء الجسور فهو عمل ليس بهين وبخاصة ان المسافة تصل إلى 70 كم.

ومع إنشاء الطرق السريعة في السلطنة وافتتاحها امام الحركة المرورية بات كمن المهم إنارتها كطريق الباطنة السريع الممتد من ولاية بركاء الى ولاية شناص ويكشف الوزير انه وبحسب الإستشاريين فإن كلفة إنارة طريق الباطنة السريع قد تصل الى 800 مليون ريال عماني ومع تراجع اسعار النفط فينبغي أن تكون هناك أولويات اخرى مشيرا ان وزارة النقل تبحث عن بدائل اخرى للإنارة كتشغيلها بالطاقة الشمسية مما سيقلل الكلفة.

وضرب الوزير مثالا على ذلك بقوله " تكلفة إنارة طريق أدم - ثمريت على سبيل المثال لمسافة 700 كم بالطاقة الشمسية تبلغ 50 مليون ريال عماني" مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه جرى العرف في توزيع الموازنات أن موازنات الإنارة تذهب لوزارة البلديات وإنشاء وتجهيز الطريق على وزارة النقل فيما تتولى البلديات تشغيل وصيانة وانارة هذه الطرق.

وأكد الوزيرأن توجه الوزارة الحالي هو "إغلاق-الإنتهاء منها- المشاريع الكبيرة التي تعمل الوزارة عليها ومن ثم البدء بالمشاريع الجديدة"

وردا على سؤال بشأن مشروع ميناء السلطان قابوس السياحي تحدث وزير النقل عن "جدية" المطور في تنفيذ المشروع الذي يقع في مكان ليس سهلاً مضيفاً أن المطور بذل جهداً كبيراً في تهيئة المكان وهناك جهد يبذل لإنهاء اتفاقية التطوير بين المطور والحكومة مع انتهاء هذه الاتفاقية سيكون لديه 5 سنوات لتنفيذ المرحلة الأولى وإذا لم يلتزم المطور بذلك 
هناك جزاءات قانونية.

وأضاف : الإلتزام لم يبدأ لأن الإتفاقية لم تنتهي وهي في مراحلها الأخيرة مشيراً إلى أن المطور أنشأ مركزاً للمبيعات وكما وعدنا سيتم تدشينه نهاية العام

وحول أن كان هناك قلق بشأن هذا المشروع قال: أي استثمار في ظل الركود العالمي يجب أن يكون فيه قلق مؤكداً مرة آخرى أن المستثمر جاد والمشروع صرف عليه مبالغ كثيرة والمؤشرات الإيجابية أكثر عن المؤشرات التي تعطينا قلقاً.

وحول خسائر الطيران العماني قال معاليه : هناك 33 مبادرة لتقليص خسائر الطيران العماني وتقليل الخسائر ليس بموضوع سهل واتوقع تقليص الخسائر هذا العام .

ومن التحديات التي تواجهها وزارة النقل تنظيم قطاع النقل البري بكل أنواعه وبخاصة قطاع سيارات الأجرة فرغم كل محاولات التنظيم واجهت الوزارة الرفض بل وصل الامر الى رفع قضايا عليها بالمحاكم.

وأكد الفطيسي " الوزارة حريصة على عدم إرهاق المواطن وقطاع سيارات الأجرة ينبغي تنظيمه ولايجب اخذ "الرسوم" حجة لعدم تنظيم القطاع ، فالوزارة تعمل على تسهيل الامور وتيسيرها مع المواطن حيث تم استبدال فكرة العداد التقليدي بعداد الكتروني " تطبيق" من باب التخفيف على سائقي الأجرة.