35 % نسبة مشاركة المرأة العمانية في "رؤية 2040"

بلادنا الأربعاء ١٦/أكتوبر/٢٠١٩ ١٩:٢٤ م
35 % نسبة مشاركة المرأة العمانية في "رؤية 2040"

مسقط - خالد عرابي

شارك في إعداد "الرؤية" أكثر من 41 ألف مشارك

للعمانية دور محوري في الدفع بمسيرة التنمية في السلطنة بمحاذاة قرينها الرجل

مشاركة المرأة لرؤية 2040 ترجمة حقيقية وواقعية لنهج الفكر السامي

تحتفل السلطنة غدا الخميس، بيوم المرأة العمانية والذي يصادف يوم الـ 17 من أكتوبر من كل عام، وذلك منذ أن اختصها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بيوم سنوي منذ إقامة ندوة سيح الشامخات.. وما من شك أن المرأة العمانية حاضرة وبكل قوة في كل ميادين الحياه وهي تعمل يدا بيد في كافة قطاعات ومجالات الحياة.. ويأتي كواحد الأدوار المهمة والكبيرة التي كان للمرأة دور فيها أيضا هو مشاركتها ومساهمتها الفاعلة في إعداد "رؤية عمان 2040" حيث كانت شريكا أساسيا في تحقيقها، بدءا من مرحلة التحضير و التشخيص، إلى مرحلة الاستشراف و السيناريوهات، وكذلك التوجهات والمستهدفات، حتى المبادرات الاتصالية وجولة كل عمان، حتى المؤتمر الوطني، حيث شارك في إعداد الرؤية أكثر من 41 ألف مشارك ، كانت نسبة مشاركة المرأة منها ما بين 30- 35 % .

دور محوري
وقالت عضوة لجنة الإنسان والمجتمع "بالرؤية" الدكتورة فاطمة بنت سعيد الحجري: كان ولا زال للمرأة العمانية دور محوري في الدفع بمسيرة التنمية في السلطنة بمحاذاة قرينها الرجل العماني، وكانت رؤية عمان 2040 أحد الأمثلة التي سعت لأن يكون للمرأة دور في صياغة المستقبل. كعمانية ترعرعتُ، وتعلمتُ وعملتُ في أوج النهضة العمانية التي خطها وآمن بها وقادها صاحب الجلالة مع نخبة من العمانيين، مثلت لي المشاركة في "رؤية عمان 2040" شرف وتكليف عظيم لوضع الخطوط العريضة ليس لمستقبل جيلي فقط، ولكن لمستقبل أبناءنا أيضا. الدقة، والمشاركة المجتمعية الشاملة، والأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المستقبلية، كان من الركائز التي انطلقت منها الرؤية وصيغت على أساسها ومن خلالها وجدت المرأة العمانية دورها وصوتها، حيث أنها شريك أساسي في المجتمع العماني ولها فرص مستقبلية واعدة آخذين بعين الاعتبار المؤشرات المستقبلية في بناء قدرات العمانيين.

ترجمة حقيقية وواقعية
وقالت عضوة فريق عمان 2040 مكية الكمزارية: " تأتي أهمية مشاركة المرأة لرؤية 2040 ترجمة حقيقية وواقعية لنهج الفكر السامي الذي يؤكد منذ بداية النهضة على أهمية مشاركة المرأة في كافة المجالات بالمجتمع.. حقيقة إن حضور المرأة الفاعل والمساهم في رفد الخطط التنموية بالحضور والمساهمة والاستفادة من تمكينها في هذا البلد الذي كفل لها حق المشاركة الفاعلة في إنشاء الخطط والوقوف عليها والمساهمة في تنفيذها وتطويرها حق مكفول للمرأة العمانية التي لم تتوان يوما عن خدمة وطنها وحماية منجزات بلادها."
وقالت: " إن مشاركتنا في رؤية عمان2040 فرصة لوضع بصمة على أرض عماننا في مجال التعليم والمعرفة.. لتكون السلطنة مواكبة لتطورات العالم.. في القرن الواحد والعشرين ذو الثورة الصناعية ووجود كفايات ومعايير يفترض بنا بصفتنا تربوين أن نكون ملامسين لصناع القرار في هذا المجال، وما يبذله الفريق من جهد في الالتقاء بأكثر فئات المجتمع من مختلف المجالات لهو أمر في صالح الرؤية لوضعها في المسار الصحيح، فاللقاءات المعقودة مركزيا في موقع الاستراتيجية أو المرور على المحافظات جعل من أمر مشاركة المواطنين مشاركة فاعلة وناجعة.. فبتعدد الخيارات والآراء تثرى الخطط التنموية وتدفع بها نحو الترجمة الواقعة وتنفيذ المشاريع بشكل مناسب للجميع. "
وأضافت الكمزارية قائلة: "بقي فقط أن نؤكد على كل مسؤول معني بمجال من هذه الاستراتيجية أن يأخذ بعين الاعتبار كل المشاركات الفاعلة وهو تحد كبير لكنه سيخدم عجلة التنمية في سلطنتنا الحبيبة ويرفد التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الذي كان دائما يدعو المواطن للمساهمة الفاعلة في نهضة البلاد."

أثبتت المرأة وجودها
أما المشاركة في منصة شباب 2040 أفراح الشكيلية فقالت: أثبتت المرأة العمانية وجودها منذ فجر النهضة المباركة، ولا زالت إلى الآن محافظة على مكانتها المتميزة في المجتمع. فالمرأة العمانية بما توفر لها من تعليم عالٍ، وإشراكها في مختلف القطاعات، وما حققته من تفوق في مجالات مختلفة محليا وعالميا قادرة على إنجاح رؤية عمان المستقبلية 2040 أسوة بالرجل.. وهذا ما أثبتته منصة الشباب التابعة لرؤية عمان 2040، حيث إتضح لنا الدور المهم والمشاركة الفاعلة للعنصر النسائي في مختلف محاور وأهداف الرؤية.
وأضافت الشكيلية: بالإضافة إلى ذلك كان للمنصة دورا مهما في دعم و استثمار أفكار الشباب بشكل عام والمرأة بشكل خاص بالمشاركة في وضع خطط وأفكار مبتكرة والتي تدعم مختلف محاور الرؤية. حيث أظهرت الفتيات العمانيات من خلال البرنامج حماسا منقطع النظير لتحقيق النجاح في الوصول لحلول مبتكرة لمختلف القطاعات الحيوية في السلطنة.

وقالت: كانت مشاركتي ضمن 400 شاب وشابة في هذه المنصة بمثابة تجربة فريدة من نوعها, حيث تم إختيار فكرتنا حول الاقتصاد الأخضر كأفضل مبادرة وطنية. والآن نحن نعمل جاهدين لتطبيق الفكرة على أرض الواقع.