بمشاركة دولية.. انطلاق ملتقى "تمكين المرأة في برمجة المواقع الإلكترونية"

بلادنا الثلاثاء ١٥/أكتوبر/٢٠١٩ ١٦:٤٤ م
بمشاركة دولية.. انطلاق ملتقى "تمكين المرأة في برمجة المواقع الإلكترونية"

مسقط – الشبيبة

بدأت، صباح ،اليوم الثلاثاء، بفندق كمبينسكي – مسقط، فعاليات ملتقى "تمكين المرأة في مجال برمجة المواقع الإلكترونية"، والذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، ممثلة بالمركز الوطني للأعمال، بالتعاون مع مؤسسةCTEK التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، وبمشاركة دولية واسعة، وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم في كلمتها خلال الملتقى أن المساواة بين الجنسين والإدماج يضمن التمكين والحق في التعليم لجميع المواطنين بما في ذلك النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن عدد الطلبة خلال العام الدراسي 2019/ 2020 قد بلغ 759307 طالباً وطالبة، وبلغت نسبة الإناث 50% من إجمالي الطلبة. وأضافت الشيبانية أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم تركز على التكنولوجيا والابتكار بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، كما تدرك الوزارة أهمية الاستجابة للتغيرات التي تحدث في العالم اليوم وتواصل تعزيز وتمكين الطلاب والطالبات على حد سواء للمساهمة في تحقيق الأهداف التي تطمح الحكومة إلى تحقيقها.

دعم المرأة

وأشارت ملك بنت أحمد الشيبانية، مدير عام التسويق والإعلام في "مدائن" إلى أن هذا الملتقى يأتي استمراراً للجهود التي يبذلها المركز الوطني للأعمال في سبيل تهيئة البيئة المناسبة لنمو وازدهار ريادة الأعمال في السلطنة، ودعم المرأة في السلطنة من خلال صياغة برامج تمنح لها فرصاً لتعلم البرمجة في الاعمال التجارية وذلك عن طريق التعلم الرقمي وتشكيل حاضنات أعمال خاصة بها، حيث يهدف المركز من خلال هذا الملتقى إلى إيجاد منصة مثالية لجمع القيادات النسائية البارزة من قطاعات البنوك والتكنولوجيا والعلوم والتعليم وريادة الأعمال للبحث في حلول لتمكين المرأة العمانية من التواصل وتعلم مهارات البرمجة بالإضافة إلى البدء في الأعمال التجارية الخاصة بهن عبر الانترنت كمطورات في البرمجة، أما الدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس النواب المصري، ورئيس لجنة الشباب والمرأة في البرلمان الدولي للتسامح والسلام، فأوضحت أن الفرق بين الإبداع والابتكار هو أن الإبداع يدور حول خلق الفكرة، والابتكار معني بتنفيذ الفكرة. وأضافت عازر أن التغيير أمر لا مفر منه والابتكار كذلك وأنه من أهم سمات قيادة الابتكار هو الاستعداد لقبول المخاطر وجاهزية العمل مع الأفكار الغير مكتملة. في حين قالت لو كوردوفا، رئيسة مؤسسة CTEK المساهمة في تنظيم الملتقى، أن من أهداف المؤسسة هو الحد من الحواجز التي تعيق ريادة الأعمال في أنحاء العالم، وتأتي مبادرة المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنمية مهارات النساء في الجانب التقني وتعزيز مساهمتهن في الاقتصاد الرقمي، كما تقدم المبادرات الإقليمية والدولية للمؤسسة الفرصة للراغبات في بدء أعمالهن التجارية كالبرنامج التدريبي الذي تم تنظيمه ضمن فعاليات الملتقى لتمكين المرأة في مجال برمجة المواقع الالكترونية وتمكينهن من إنشاء أعمالهن الخاصة وتطويرها والوصول إلى العملاء، حيث يهدف هذا الملتقى إلى فهم أفضل لكيفية صياغة البرامج والتعاون بشكل أكبر لتقديم الأفضل للنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونأمل أن نتعاون مع مؤسسات من عدة دول لتطوير فكرة هذه المبادرة. من جانبها، قالت فايزة جعفر رحمة الله، مديرة تطوير فرص الأعمال الجديدة في شركة تنمية نفط عمان، أن اختيار محور "تمكين المرأة العمانية في مجال برمجة المواقع الإلكترونية" كموضوع لهذا الملتقى جاء بالتزامن مع بدء الثورة الصناعية الرابعة، والتي بلا شك ستوجد إشكاليات رقمية ينتج عنها مجموعة من التحديات لنا جميعًا ، ولكن في الوقت نفسه توفر الكثير من الفرص، حيث أن طبيعة العمل في قطاع الاتصال والتكنولوجيا تخضع لتغيير جذري، ولا يخفى على أحد تنوع اقتصاد السلطنة وبحثها المستمر عن مشاريع القيمة المضافة، وما "برمجة المواقع الإلكترونية" إلا مثال على هذه المشاريع ولا يوجد أي سبب يمنع النساء من البدء في مزاولتها وتحقيق دخل ثابت منها، فمع وجود الكثير من الأشياء التي تعتمد الآن على التقنيات الحديثة في حياتنا اليومية ، تعد البرمجة الآن واحدة من أكثر المهارات المطلوبة في مكان العمل الحديث حول العالم، وأصبح من الأهمية بمكان أن تمتلك جميع البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوى عاملة وأعمال تجارية ذات بعد رقمي ، ومهارات تطوير البرمجيات، فهي لبنات أساسية في أي اقتصاد ناجح وحديث وتنافسي، وهذا ما تقوم به حكومة السلطنة بالفعل لتعزيز تكافؤ الفرص للمرأة في هذا المجال. وأضافت : تسعى شركة تنمية نفط عمان باستمرار لبذل المزيد من الجهود لتجاوز التحديات التي تواجه الكثير من النساء في مجتمعنا وتحد من تحقيق كامل إمكاناتهن، حيث تلتزم الشركة بدعم البرامج التي تسهم في التنمية المستدامة؛ وخلق فرص العمل الخاصة بهن وصياغة توازن أفضل بين العمل والحياة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يوجد حوالي 1000 موظفة في شركتنا وشبكة نسائية نشطة لتمثيل مصالحهن وتبادل الخبرات وتقديم الدعم لهن.

وتضمن اليوم الأول من الملتقى 3 جلسات نقاشية ركزت على تحديد الإشكاليات التي تواجه المرأة في ريادة الأعمال وبالتحديد في البرمجة الإلكترونية، وإيجاد الحلول الممكنة فيما يتعلق بتمكين المرأة في برمجة المواقع الالكترونية، يذكر أن هذا الملتقى يستمد رؤيته من أحد أهداف "مدائن" المتمثلة في دعم مجال ريادة الأعمال في السلطنة من خلال المركز الوطني للأعمال ومركز الابتكار الصناعي وكذلك عبر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يعكس الملتقى جزءاً من أهداف مدائن لجذب وتطوير القدرات وخلق فرص عمل للمستقبل في مدنها الصناعية – وهو فرصة مناسبة لبناء وتعزيز قدرات الثورة الصناعية الرابعة التي من شأنها تطوير المجتمعات وتزويد المرأة العمانية بمهارات تمكنهن من التنافس على المستويين المحلي والعالمي وإنشاء أعمالهم التجارية الخاصة. وقد سبق هذا الملتقى إطلاق برنامج تدريبي في مجال برمجة المواقع الإلكترونية يستهدف عددا من النساء العمانيات من مختلف المحافظات خلال الفترة من 8 إلى 13 أكتوبر 2019، حيث عمل البرنامج على تعزيز قدرات المرأة العمانية في مجال البرمجة وكيفية بدء أعمالهم التجارية عبر الانترنت لخلق مزيد من الوظائف للنساء وتمكينهم بالمهارات اللازمة لكسب الدخل من مشاريعهم الخاصة، كما يهدف البرنامج إلى تمكين المشاركات من إنشاء مواقع إلكترونية لأعمالهن التجارية وللمشاريع الأخرى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ريادة الأعمال وكيفية تسويق مشاريعهن والبحث على العملاء وتحديد تكلفة الخدمات المقدمة. يذكر أن المركز الوطني للأعمال الذي دشنته المؤسسة العامة للمناطق الصناعية - مدائن في العام 2013م، يعد حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، إضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة، ويهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات، وتنقسم الخدمات التي يوفرها المركز إلى ثلاث مراحل تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، إضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج/ الخدمة، وصقل الشخصية وغرس الحس التجاري إلى جانب صقل الشخصية ، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي.