شمسة الرواحية: الفن أسلوب حياتي

مزاج الخميس ٣١/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥١ ص
شمسة الرواحية: الفن أسلوب حياتي

الحمراء : طالب بن علي الخياري
تعتبر الفنانة المتميزة شمسة الرواحية من الفنانات الصاعدات الجدد على الساحة الفنية وفي رصيدها الفني الكثير من الاعمال واللوحات الفنية، "الشبيبة" التقت بها ودار هذا الحوار:

منذ متى بدأت ممارسة الفن التشكيلي؟
منذ صغري وانا اعشق الرسم، بداية كان الرسم هوايه، ومنذ دخولي المدرسة بدأ اهتمام المعلمات وخصوصا معلمة الفنون التشكيلية؛ كنت ازور المعارض الفنية المختلفة معها واتعلم المهارات المختلفة، اما في حياتي الجامعية صار الاهتمام اكثر، تخصصي هو الهندسة المعمارية، وطبيعة التخصص تعتمد على القدرة على الرسم والتذوق الفني، والتحقت بجماعة الفنون التشكيلية في الكلية التقنية العليا وبعدها عضوه في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

وما يعني الفن بالنسبة لك ؟
الفن هو اسلوب حياتي، ليس الفن فقط ما اتقنه على الورق؛ الفن يكمن في اسلوبي في الحديث وطريقة عيشي، حتى عملي كمهندسة معمارية يعتمد اعتمادا كليا على الفن والذوق الرفيع. الفن بالنسبة لي رسالة اوصلها الى مجتمعنا تحمل الكثير من المعاني، وترتقي بثقافته الفنية. اقرأ يوميا عن حياة الفنانين والرسامين بمختلف اعراقهم و أجد ان الفن أثر في كل جوانب حياتهم. الفنان والرسام يحمل على عاتقه رساله هدفها توعية المجتمع والارتقاء بالذوق والاحساس الفني للفرد. لست كفنان فقط لارسم ما يملى علي بل لارسم حال المجتمع و لأظهر السلبيات التي يجب عليه تقويمها و تعديلها. الفن رساله راقية يحملها انسان مرهف الحس رفيع الذائقة.

ما المجال الفني الذي تفضله ويكون محل اعمالك ؟
التشكيل الفني بمختلف الخامات من اصباغ واقلام وغيرها على مختلف الاسطح من ورق واقمشة واخشاب ومعادن، لكن يأتي رسم البورتريه في المقدمه ..احب اتقان رسم الوجوه والتعبير عن تفاصيل الوجه وتعابير المشاعر.

لماذا تفضلين هذا المجال ؟
يعتبر الرسم التشكيلي أسرع وسيلة فنية لتسجيل أي فكرة وإظهارها للعيان بمجرد مرور قلم الرصاص – أو أي قلم – على الورق, ومن ثم بلورة تلك الفكرة بمجموعة من الرسوم والدراسات المتنوعة حتى الوصول إلى دراسة كل عنصر من العناصر المكونة للفكرة التي سوف تتحول فيما بعد إلى عمل فني متكامل، اما رسم البورتريه فهو المفضل والاساس لدي خصوصا رسم وجوه كبار السن لما تحتويه من تفاصيل جميلة بملامس مختلفة، ويعجبني التفقه في هذه التفاصيل ورسمها بأسلوبي.

ما الرسالة التي تريدين ايصالها الى الجمهور من خلال هذا الفن؟
الهدف هنا تثقيف المجتمع بأهمية الفن والرسم والارتقاء بالذوق الفني، نلاحظ في مجتمعاتنا قليلا ما يتم تقدير عمل الفنان واحيانا يعامل على انه عمل لا قيمة له او رخيص وخارج عن الذوق. اتمنى ان يصل مجتمعنا الى مستوى يفهم فيه مغزى العمل الفني ويقدره.

من هو الفنان والمدرسة الفنية التي سرت على دربها وتاثرت بها ؟
ليس هناك فنان محدد او انني لم اصل لمستوى اتباع فنان محدد، لا زلت اتعلم وأفضل الدقه في كل اعمالي، لكن اكثر ما يستهويني هي لوحات النرويجي ادوارد مونك، و اللوحات الانطباعية لفلاديمير فوليجوف. في الرسم على القماش احاول الوصول بالعمل الى لوحة انطباعية ذات طابع جميل، أرى المدرسة الانطباعية هي الاقرب لدي، الاسلوب وتدرجات اللون والسحب وضربات الفرشاة المترددة،كل ذلك يحاكي ذوقي ورؤيتي الفنية، فالفنان الانطباعي لا يقتصر استخدامه على الفرشاة كاداة للرسم وحسب بل يستخدم قطع القماش وقطع الاسفنج وحتى يديه واصابعه ليصل الى الملمس والظل والدرجه المطلوبة، الفنان الانطباعي يجلس خارجا في الهواء الطلق ليرسم مشاعره ويجسدها في منظر طبيعي او بورتريه، وكل هذا يمثل رغباتي وما افضله في اسلوب الرسم.
اطمح لئن أصل لمستوى متميز فيه ابتكر طرقا جديده وأكتسب اسلوبا اخلق فيه مدرستي الفنية الخاصة بي، وتصبح لوحاتي ذات مستوى عالمي تلبي رغبات واذواق الجمهور العاشق للفن.

ما اهم الاعمال التي قمت بتنفيذها ؟
لوحات بورتريه لاشخاص مسنين وأحدها لوحة الرجل المسن الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة الاندية الشبابية على مستوى الولاية، كذلك لوحات باقلام التلوين الخشبية ولوحات التشكيل الفني .احيانا اميل لرسم الفضاء والضواهر الكونية من سدم كوكبيه ونجوم واضواء الشمال "اورورا"، ومن اهم اللوحات سديم الفوضى. اعتبر السماء عالمي الخاص الذي يلهمني دائما لأستمر في الرسم بلا توقف.

ما اهم المعارض التي شاركت فيها ؟
لم تتسن لي الفرصة للمشاركة في الكثير من المعارض. حتى الان شاركت في معرض الفرشاة الذهبية في الكلية التقنية العليا و معرض الفنون في احد مدارس الولاية، ومستقبلا سأقوم بعمل معرض في احد المدارس. اتمنى الاهتمام اكثر من قبل جمعيات المرأة والنوادي الثقافية ولم شمل اصحاب المواهب الفنية لعمل معارض فنية متميزة لعرض مواهبهم لعامة الناس.

ما هي طموحاتك المستقبلية في هذا المجال ؟
يقول ابو القاسم الشابي:
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ.
طموحي يتجدد يوميا، كلما تعلمت شيئا جديدا او قرأت كتابا جميلا زادت اهدافي التي يجب ان احققها. اريد مجتمعا واعي بما يدور من حوله، متذوق للفن، له اختياراته الخاصه به تعكس توجهاته. اريد تنمية موهبتي ومخالطة الموهوبين والفنانين واكتساب خبرات اكثر. السفر وحضور اكبر قدر من المعارض.