يخوض منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مساء غد الثلاثاء مباراته الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة وذلك عندما يحل ضيفاً على شقيقه القطري في لقاء عنوانه صدارة المجموعة وهو الصراع المتوقع بينهما خاصة لمنتخبنا الوطني الذي يسعى للتأهل من اجل ضمان الوصول لكأس آسيا 2023 والمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال 2022 بعكس الشقيق القطري الذي يريد من هذه التصفيات التأهل للنهائيات الآسيوية فقط على اعتبار انه مستضيف المونديال المقبل.
مواجهه كبيرة ومرتقبة بين صاحب الأرض الذي يتصدر المجموعة بسبع نقاط من ثلاث مباريات وبين منتخبنا العماني الذي لعب مباراتين فقط وبالتالي هي مباراة لا يجب التفريط في نقاطها أو الخروج منها بخسارة لا قدر الله حتى لا نبدأ الحسابات المعقدة التي تعلمونها في المجموعة التي تشاركنا فيها منتخبات الهند وبنجلاديش وأفغانستان ..منتخبنا في مساء الغد مطالب بالنتيجة الإيجابية أمام بطل اسيا الذي يعرف في المقابل ان تعادله مع الهند على ارضه في الجولة الثانية لا يمكن ان يتكرر مع فريق اخر،ناهيك عن أن الخسارة مرفوضة أصلًا عندما تلعب على ارضك ..في هذا التوقيت لست من المطالِبين بالمستوى الفني الكبير الذي يفتقده المنتخب لكنني وغيري نطمح لمتابعة فريق متماسك ومتمكن يستطيع مجاراة الآخرين ولديه طموح واضح لعبور كل المحطات في هذا المشوار الأسهل للوصول إلى المشوار الاصعب مع كبار اسيا في المرحلة الثانية..الواقع يقول إن الأحمر لم يكن مقنعاً أمام الهند لكنه حقق المطلوب وانتصر ولم يكن بالفريق الشرس المقاتل والمتحفز لتسجيل اكبر عدد من الأهداف عندما استضاف أفغانستان لكنه انتصر أيضاً..والواقع يقول كذلك أننا لم نجد إلى الان الاستقرار المطلوب في عمل الجهاز الفني سواء على مستوى الاختيارات أو التشكيلة الأساسية وقد نضع عذراً لذلك كون ان نظام الذهاب والإياب لا يقدم دائماً الشكل الحقيقي للفريق بعكس ما يحصل في البطولات المجمعة ولنا في ملحق التصفيات الآسيوية الماضية ثم خليجي23 خير برهان على ما نقول..على كل حال نحن مطالبون بتجاوز كل ما سبق لمواجهة الفريق القطري هذا المساء وعلينا ان نكون في احسن حال من الإعداد والاستعداد لأن المنافس هنا يختلف عن المنافسين السابقين ولأن مواجهة بطل القارة يتطلب عملاً مختلفاً حتى وإن اتفقنا بأن المواجهات الخليجية/ الخليجية لا تحمل الكثير من المفاجآت وكل فريق يعرف كيف يتعامل مع الآخر..ثقتنا في منتخب الوطن باقية ونجومه قادرون على إسعاد جماهيرهم الغفيرة والوفية التي تقف معهم في كل المحطات وعسى ان تكون اللحظات سعيدةً والصورة جميلة هذا المساء عندما نلعب في إستاد الجنوب احد ملاعب المونديال وهو تاريخ يُسجل لجميع اللاعبين بحضورهم في هذا الاستاد الجميل الذي أرجو ان يمنحهم الحافز المعنوي لبذل كل الجهد و التضحيات من أجل أن يوجدوا فيه رسميًا في مونديال ٢٠٢٠ فالخطوات البعيدة والكبيرة تحتاج إلى نفوس عظيمة وعمل كبير وعطاء أكبر ..علينا غدا اقتناص صدارة المجموعة لنعززها لاحقاً بنقاط أكثر ان شاءالله عندما نلعب مواجهتين في مسقط الشهر القادم مع بنجلاديش والهند قبل توقف التصفيات حتى مارس من العام المقبل..كل الدعوات للمنتخب بالتوفيق ورسم فرحة جديدة لعشاقه الأوفياء في هذا المشوار القاري المزدوج..ودعواتكم.